الأحد 2024-12-15 02:02 ص
 

بطلودا واسمعودا

12:22 ص

يقول خبر صحفي إن وزير العمل المصري (خالد الأزهري) قد اتصل عشر مرات بوزير العمل الأردني نضال القطامين عبر الهاتف , ولكن الأخير لم يرد عليه في محاولة من الجانب المصري لثني الحكومة الأردنية عن تصويب أوضاع العاملين المصريين هنا وتسفير المخالف منهم...اضافة اعلان

سؤال..هل حاول الأزهري إرسال (مسج) مثلا..أو من الممكن أن يتحدث من (برايفت نمبر)...أو أن هناك وسائل أخرى مثل (الفيس بوك) أو (الماسنجر)...
أحاول أن أفهم شعور وزير العمل المصري حين طلب القطامين ولم يرد عليه..أجزم أنه غضب قليلا وربما قال للسكرتيرة :- (معلش يا نبوية أصل الراجل ماخد ع خاطره شويه...كلميه بعد صلاة العصر مرة تانية)...
للعلم هناك خدمة تطرحها الشركات وهي وضع أغنية عند طلب الهاتف وأنا أقترح على وزير العمل الأردني وضع الأغنية التالية :- (أمونة بعتلها جواب..أموّنة ولاسألت فيَّ أمونة ايه الأسباب أمونة ما تردي علي على كيفك..على كيفك)...
وإذا اصر الوزير المصري فعلى القطامين أن (يمسجلو) رسالة تحمل العبارة التالية :-(أعتذر أنا في إجتماع وسأعاود الإتصال بك)...
أريد موقفا من جبهة العمل الإسلامي حول قيام الجانب المصري بتخفيض ضخ الغاز والتنصل من الإتفاقيات مع الأردن....هل سيجرؤ زكي بني ارشيد مثلا ؟على القول إن الحكومة المصرية خرقت الإتفاقيات وأخلت بالأخوة وعلاقات الود والجوار...هولايجرؤ على انتقاد هشام قنديل بالطبع... بالمقابل فعبدالإله الخطيب مباح ومشاع لنقدهم وهجومهم.
هل من الممكن أن يقول حمزة منصور إن الأمر مخالف لشروط الإتفاق في الإسلام لأن فيه مضرة..والدين يقول :- (لاضرر ولا ضرار)..بالطبع لايجرؤ..لأن هناك وداً بينهم وبيننا...ولأن الحوارات التي تدور على الهاتف تؤكد أن علاقة الأخوان (ئشطة) وأجزم أن رسائل طمأنة وردت من الجانب المصري تقول :- (ولا تهتم يا شيخ...ولا ايكونلك فكر...الله هو احنا بنلعب ولا بنلعب...الشهر الجاي حنئطع الغاز كلو...).
مصر والأردن دخلا في علاقة إخوان بإخوان وتجاوزا علاقة شعب بشعب وأخوة بأخوة وعروبة بعروبة....ولو كان السلوك المصري سلوك دولة لما قُطِعَ الغاز ولكنه مسلك حزب يبحث عن مصالح جناحه الاخر في الأردن وبالتالي يضغط على الحكومة فقط للرضوخ لهذا الجناح .....إن أسوأ ما في المشهد أن يصبح الحزب أكبر من الدولة ويهدد الدولة ذاتها..وهذا ربما ما كان يعنيه وزير الدفاع المصري (السيسي) حين صرح علانية بأن مشروع الدولة في مصر مهدد.
أنا بصراحة لا أفتقد الغاز المصري...استطيع أن اطبخ على صوبة كهرباء ولدي (كوندشن) في المنزل استطيع أن أدير الهواء فيه على الوضع الساخن ولكني أفتقد لمصر كل ما أفتقده في هذا السلوك الغريب الملتبس من الحكومة المصرية..هو مصر التي دخلت في مرحلة تمرير مصالح حزب..ومصر لم تكن في تاريخها سوى راعية لمصالح الأمة...
ابارك لزكي بني ارشيد وحمزة منصور وهمام سعيد تخفيض الغاز المصري للأردن فالجماعة هناك (ماخدين خاطر...للجماعة هنا..اصل دول ولاد حتة وحدة..وعلى رأي المثل..بطلودا واسمعودا...)


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة