بمبادرة ملكية افتتاح مركز صحي المقابلين الشامل

الوكيل الاخباري - افتتح أمس الأربعاء، مركز صحي المقابلين الشامل، الذي يقدم أفضل خدمات الرعاية الصحية لأهالي المنطقة، ضمن مبادرة ملكية سامية، تم الإعلان عنها خلال لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني مع أبناء ووجهاء محافظة العاصمة.اضافة اعلان


ويعد المركز، الذي أزاح الستارة عن لوحته التذكارية وزير الصحة الدكتور محمود الشياب وأمين عام الديوان الملكي الهاشمي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، يوسف حسن العيسوي، مركزا صحيا متقدما، سيسهم في الارتقاء بمستوى ونوعية الخدمات والرعاية الصحية لأبناء المنطقة، حيث جاء ليكون بديلا عن المبنى السابق المستأجر للمركز، والذي كان يقدم خدمات صحية أولية.

كما يشكل افتتاح المركز نقلة نوعية ستخفف من الضغط الذي كانت تعاني منه الخدمات الصحية في المقابلين سابقا، جراء صغر حجم المركز الصحي الأولي السابق، مقارنه بالأعداد الكبيرة للمراجعين له.

وتم تزويد المركز الصحي الشامل الجديد، الذي نفذ ضمن المبادرات الملكية التي تأتي مكملة للخطط والجهود الحكومية الهادفة للارتقاء بخدمات القطاع الصحي، بمختلف وأحدث الأجهزة والمعدات الطبية الحديثة اللازمة، والتي كان يفتقر لها المركز الأولي سابقا، ما سيسهم في تحسين جودة الخدمات الصحية، ويخفف على أبناء المنطقة من معاناة وجهد مراجعة المستشفيات داخل العاصمة، حيث يراجع المركز 500 مريض يومياً في مختلف العيادات والاقسام.

ويضم المركز، الذي جرى تحويله الى شامل بالتنسيق مع وزارة الصحة، عددا من العيادات الحديثة، منها عيادات الطب العام، الأطفال، النسائية، وطب الأسنان، والأمومة والطفولة، الإسعاف والطوارئ، وقسم حديث للمختبرات، وقسم للأشعة، والتي تخدم جميع الاحتياجات الصحية للمراجعين.

وأكد أمين عام الديوان الملكي الهاشمي يوسف العيسوي، في مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية، (بترا)، ان افتتاح هذا المركز، والذي جاء بتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني، ينسجم مع مع رؤية جلالته نحو توفير أفضل الخدمات الصحية للمواطنين، حيث يعتبر قطاع الرعاية الصحية من أكثر القطاعات التي يوليها جلالته جل اهتمامه ورعايته.

ولفت العيسوي 'إلى أن مبنى المركز صمم ضمن مواصفات عالية، وتم تجهيزه بالتنسيق ما بين الديوان الملكي الهاشمي ووزارة الصحة، بأحدث التجهيزات والأثاث، وتحويله إلى مركز صحي شامل يقدم جميع خدمات الرعاية الصحية للمواطنين، ووفق أفضل المعايير، علاوة على التسهيل عليهم، والتخفيف من معاناتهم في التنقل على المرافق الصحية في العاصمة'.

وأعرب العيسوي، خلال المقابلة، عن التقدير لمختلف الجهات التي أسهمت في إنجاز هذه المبادرة الملكية، خصوصا وزارات الصحة والأشغال والداخلية، وما أبدته كوادرها من تعاون في تذليل جميع العقبات والصعوبات، وضمان سير عملية التنفيذ، ضمن الأطر الزمنية المحددة.

من جهته، قال وزير الصحة الدكتور محمود الشياب إن هذا المركز سيساهم في تطوير واقع الخدمات الصحية، ويتماشى مع الخطة التي وضعتها الوزارة لتطوير وتحديث وتحسين المستشفيات والمراكز الصحية التابعة لها.

وأكد أن وزارة الصحة ستعمل على تزويد مركز المقابلين الصحي الشامل، خلال الفترة المقبلة بجميع المتطلبات اللازمة لدخوله برنامج اعتمادية المراكز الصحية لما يتميز به باعتباره من المراكز الصحية المتقدمة، بالإضافة إلى رفد المركز بمختلف الكوادر الطبية المتخصصة بما يضمن تفعيل مختلف الأقسام والعيادات، ومتابعة مستوى كفاءتها وفعالية الخدمات التي تقدمها.

وأوضح مدير صحة العاصمة الدكتور ليل الفايز، أن المركز يعتبر الأكبر في منطقة جنوب عمان، ويقع ضمن منطقة استراتيجية ومتوسطة تضمن سهولة تنقل المواطنين. في حين أكد رئيس المركز الدكتور عايد نشوان ان البطاقات المسجلة في سجلات المركز للمواطنين بلغت 200 الف بطاقة، ويراجع المركز شهرياً ما بين 13-15 الف مراجع.

وعبر عدد من أعضاء المجلس المحلي ومراجعي المركز من سكان منطقة المقابلين والمناطق المجاورة عن سعادتهم بهذه المكرمة الملكية، التي خففت من الأعباء التي كان يعاني منها سكان المنطقة سابقا، جراء نقص الخدمات والكوادر الطبية والتمريضية والفنية اللازمة في المركز الأولي القديم.

ولفت المواطن محمد الحنيطي إلى الأثر الواضح لإفتتاح المركز، الذي جاء إنشاؤه ليكون نقطة تحول على صعيد نوعية الخدمات الصحية للمواطنين، والتي بات سيلمسها كل مواطن من أبناء المنطقة.

بينما أشادت المواطنة سامية الحجوج بنوعية ومستوى الخدمات الصحية التي يقدمها المركز، والتي أسهمت بتقديم خدمات الرعاية والمعالجة للعديد من الحالات المرضية بسرعة كبيرة، بعد أن كان المراجعون يعانون سابقا من بعد المسافة ونوعية الخدمات الصحية.

كما لفت المختار محمد عوض التعمري، إلى أن المركز الصحي الشامل الجديد له أكبر الأثر في تحسين واقع الخدمات الصحية المقدمة لأبناء المنطقة.

وحضر الافتتاح محافظ العاصمة وعدد من وجهاء منطقة المقابلين.