بنك الملابس !

فكرة جميلة ونافعة تبنتها الهيئة الخيرية الهاشمية ( بفتح ) بنك للملابس يكون وسيطا بين المواطنين وبين الفئات المحتاجة من المجتمع ، بحيث يتم الاستفادة مما لدى الناس من ملابس واحذية والعاب اطفال وتكون فائضة عن الحاجة وتقديمها بعد تنظيفها واعدادها وتغليفها للمحتاجين من مختلف المحافظات .اضافة اعلان

الفكرة ليست جديدة في العالم ، لكنها تحمل جوانب ايجابية لاننا جميعا في بيوتنا لدينا ملابس ربما لم نعد نستعملها اما بسبب تغير القياسات ، او مرور الزمن ، وغيرها من الاسباب ، وهناك عائلات لديها ملابس شبه جديدة خرجت من مجال الاستخدام ، والبعض يراها لم تعد تناسب من حيث الموديلات ، وبعضنا انعم الله عليه ويشتري ملابس جديدة كل شهر وبالتالي تتكدس لديه الملابس واما ان يخزنها لفترة ثم يتخلص منها في الحاويات ، او يعطيها لاشخاص قد لا يستعملونها او ربما يبيعونها لنجدها على البسطات في الاسواق الشعبية .
بنك الملابس يجعل الامور أكثر تنظيما وفائدة ، لان مجموع ما يتم جمعه من ملابس واحذية والعاب اطفال يتم تصفيته وتغليفه وتوزيعه بشكل كريم وايجابي على من يحتاجه ، وقطعة الملابس التي قد تمكث في بيتك سنوات فوق ( السدة ) ثم ترميها يمكن ان تكون مفيدة جدا لاحد افراد عائلة فقيرة ، وهو يستلمها دون ان يعرف صاحبها لكن الاجر والثواب ومردود الدعاء من الفقير يصل الى المتبرع ، فضلا عن ان هذه الفكرة وامثالها تحقق نوعا من التكافل بين فئات المجتمع .
لو ذهب الكثيرون منا الان الى خزائن ملابسهم او خزائن الاحذية لوجد لديه قطعة او اكثر لم يقم باستخدامها منذ شهور وربما سنوات ، وهي ملابس بحالة جيدة لكن لا حاجة له بها ، ولو تفقدت كل أم خزائن اطفالها لوجدت فيها ملابس صيفية وشتوية واحذية والعاب لا حاجة لها بها ، وربما تحتار ماذا تفعل بها فتلجأ الى تخزينها عاما بعد عام ، لكن كل هذا الفائض يمكن ان يكون مصدر فرح وسد حاجة لعائلات واطفالها .
بنك الملابس فكرة جميلة ومفيدة تتبناها اليوم الهيئة الخيرية الهاشمية ، ويمكن لجهات خيرية اخرى ان تقوم بها ، لكن الجوهر نبيل ويجعلنا نملك احساسا نقيضا للترف او التقليل من قيمة ما يكون اقرب للرمي لدينا بينما هو في حالة حسنه ويمكن مع بعض الجهد من تنظيم وترتيب وعناية ان يكون مناسبا لعائلات لا تملك القدرة على تأمين الملابس لها ولاطفالها .