بوادر حركة انقلابية في العراق حسب توقيت المايا الايرانية
اختار المالكي يوم نهاية العالم الذي يصادف اليوم الجمعة الحادي والعشرين من شهر كانون الاول حسب توقيت المايا ،ليوجه ضربة اخرى تحت الحزام لائتلاف العراقية بفرض الاقامة الجبرية على وزير المالية رافع العيساوي في خطوة وصفت في بغداد بانها انقلاب مدبر على الشرعية الدستورية ، بعدما احاطت قوات عمليات بغداد التي تاتمر بامره بدار ضيافة وزير المالية العراقي في المنطقة الخضراء واعتقلت العشرات من رجال حمايته ،بينهم رئيس فريق الحماية ابن عمه العقيد محمود العيساوي لينهي شهر عسل سياسي مر سيذوق الجميع مرارته وتعيد المشهد السياسي الى نقطة الصفر امنيا ..
واكملت تنفيذ توجيهات دقيقة وبحسب اوامر قضائية باعتقال النقيب سلمان من فريق الحماية بموجب المادة 4 ارهاب ، لينتهي المشهد كما انتهى اليه مشهد اعتقال حمايات طارق الهاشمي مع اختلاف بسيط ان المالكي ولئلا يفلت من يده العيساوي كما افلت من قبل الهاشمي وضعه تحت الاقامة الاجبارية في خطوة تفجر صراعا من الاعماق بين ائتلاف العراقية الذي راهن على تفتيته والتيار الصدري والتحالف الكردستاني من جانب وائتلاف دولة القانون الذي يتسيد الموقف الآمر فيه حزب الدعوة ..
الخطوة الاستباقية للمالكي تؤكد بما لا يقبل الشك ان انقلابا غير دمويا قد جرى التحضير له ليلة الخميس الجمعة وانه استخدم توقيتا حرجا كانت فيه انظار الجميع مشدودة الى حراجة الوضع الصحي للرئيس العراقي جلال طالباني وتوقعات موته واعلان وفاته رسميا في المانيا بعدما ان مات سريريا في بغداد اثر جلطة دماغية ، كل المؤشرات تؤكد نية المالكي في وضع نهاية لهذه التوافقية القلقة في السياسة الداخلية وعلاقاته مع شركائه وهي تحمل كل المخاطر له ان ينفرد الجميع وكتل اخرى متارجحة في قرارها ينفردون باسقاط وزارته امر مثل هذا وضعه من جديد في مقدمة الاحداث ما جعله يبادر كما بادر من قبل مع طارق الهاشمي وسيس القضاء واستخدم صوت المادة 4 ارهاب ليلهب به ظهور شركاء الامس اعداء اليوم
قيادة العراقية الموجودة على الساحة وبينها اسامة النجيفي وصالح المطلك ورئيس كتلة الاحرار بهاء الاعرجي سارعوا الى منزل العيساوي وكاد الامر ان يتحول الى صدام بين حمايتهم والقوة المهاجمة التي حطمت كل غرف منام الحرس و اضطرت بعدها الى السماح للنجيفي بالدخول الى منزل العيساوي حيث اعلن من هناك اتهامه للمالكي بانه العقل المدبر لكل ما حدث ..
ودعا في مؤتمر صحفي من داخل مقر اقامته الاجبارية للاطاحة بحكومة المالكي وتفعيل سحب الثقة عنه ، موقف يزداد سخونة بعدما تستعيدالاطراف جميعها توازنها من هذه الضربة الاستباقية وبضمنها الكردستاني لدراسة اتخاذ الموقف المناسب والسريع في اجتماع مشترك للرد على المالكي وفي مقدمتها تفعيل مطالبة سابقة باسقاط حكومة المالكي الذي بات على ما يبدو لايخشى ذلك طالما ان الرئيس غائبا عن الوعي ، فهو الذي سيتصرف لوحده ويسير امور البلاد منحدرا الى اجواء دكتاتورية ، كانت دائما محط تنبيه خصومه ان ينجر اليها لنوازع داخلية فيهاتت اليوم ساعة صفرها، وضع خطير لو انتهى الحال الى مثل هذه السناريوهات التي تتملك المالكي فان البلاد ستسقط في متاهة دستورية لايعرف لها قرار .
المالكي في حركته هذه قلب الامورالسياسية فيها راسا على عقب بعدما خسر معركة اقرار قانون المحكمة الاتحادية عقب ولم ينتظر ان تنفرج الازمة الصحية على الرئيس ، لانه ادرك ان الرئيس باي حال من الاحوال لن يعود الى الساحة كما كان حاميا للدستور ، لهذا ضرب ضربته مستخدما القوة العسكرية والامنية التي يهميمن عليها وعجز خصومه عن انتزاعها منه ، هو اليوم قد اتخذ طريق اللاعودة لان الضربة التي وجهها لائتلاف العراقية في غياب اياد علاوي المستمر عن الساحة واستهدف بها واحد من رموز العراقية والمرشح القوي عن المنطقة الغربية من العراق قد يدفع الامور الى مرحلة خطرة من الصدام الحقيقي وربما الدموي ، وهو اليوم وبعدما شاهد تكتل خصومه واستعدادهم للمواجهة لايتورع عن اعلان حالة الطوارئ وادخال البلاد في نفق مظلم لايعرف احد كيف سيكون الخروج منه ولو على هدى شمعة ..
ديمه الفاعوري
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو