بيان صادر عن تجمع ابناء السلط حول حفلات التخرج الجامعي .

الوكيل - ليس خافيا على احد , بان حفلات التخرج التي تقيمها الجامعات الحكومية والخاصة , اصبحت تشكل عبئا إضافيا على المواطنين , ومصدر قلق وتوتر , لما ينجم عن هذه الحفلات من تبعات سلبية مؤثرة , تبدأ من لحظة الإستعداد للأهل والأقرباء والأصدفاء , للذهاب الى الحفل مرورا بموكب العودة الى البيت , والخريج ( يلوح ) بشهادته للماره , والواقفين على جنبات الطرق , وبلاكين المنازل , منتزعا منهم مبادلته التحية والبسمة بالإكراه , وما يصاحب هذا الموكب من اطلاق لأبواق السيارات , والأعيرة النارية , وسط صخب وضوضاء الأغاني الهابطة , ومواقف هستيرية من المرافقين قد تصل في بعض الأحيان الى خدش الحياء العام . اضافة اعلان


ناهيك عن الحجز عنوة خلف الموكب , لمن صادفه حظه العاثر , المرور بسيارته من هذا الطريق ( كطريق عمان – السلط مثلا ) قد يمتد هذا الحجز الى اكثر من ساعة , وما ينتج عن ذلك من ضياع للوقت والجهد والمال ... وتنتهي رحلة هذا الموكب بالوصول الى المنزل لإستكمال باقي الفرحة !!!

ونحن هنا لا نعترض على خصوصية واجتهاد كل مواطن بالتعبير عن فرحه , وابتهاجه في بيته, الا بمقدار ما ينتج عن ذلك من ازعاج وإيذاء لمشاعر الجيران وباقي المواطنين .

اننا في تجمع ابناء السلط نرى ان هذه الثقافة الدخيلة على مجتمعنا , والتي تكرست بقوة خلال السنوات الاخيرة , واصبحت مؤرقة لكل واحد من افراد المجتمع , تحتاج الى تظافر الجهود الحكومية والأهلية للحد منها , وبنظرنا ان هذه الجهود تبدأ من الجانب الرسمي أولا , وفي هذا المقام نناشد دولة رئيس الوزراء الأفخم , بالإيعاز للمسؤولين المعنيين بإلغاء هذه الحفلات , أو إيجاد بدائل أخرى لأنها لا تقدم ولا تؤخر , ولا تظيف اي جديد للطالب الخريج , الذي يعرف نتيجته قبل اسابيع وأشهر في كثير من الأحيان , والإستعاظه عن ذلك بأن يتسلم الخريج شهادته من الجامعة في أي وقت , أو ترسل له عبر البريد الى عنوانه , ونترك للطالب الخريج وأهله الخيار في إقامة حفله الخاص بهذه المناسبة , إذا شاء في الزمان والمكان الذي يرغب , وبذلك نكون قد أزحنا عن كاهل المواطن هما ثقيلا , ووضعنا حدا لظاهرة استشرت كما كثير من الظواهر السلبية الأخرى .

ونحن في التجمع نعد الجميع , بأننا سنؤشر على هذه الظواهر السلبية دون خوف أو وجل , وسوف نحاربها مع كل الخيرين والشرفاء من ابناء وطننا الأردني العزيز , ليبقى هذا الحمى حرا كريما وعلى ارضه ما يستحق الحياة .

' والله من وراء القصد '

تجمع ابناء السلط مدينة الثقافة