بين العشيرة و الوطن

تنشغل العشائر الأردنية بالتحضير للانتخابات لتنتهي باعلان في الصحف المحلية عنوانه 'مرشح العشيرة التوافقي '، فقد اتفقوا بان الفزعةَ قد حان موعدها ،و حُصرَ الجميعُ بنائب التوافق ، فوجب دعمه و مؤازرته ، بغض النظر عن شخصية المرشح و بيانه الانتخابي ، فعند العشيرة تُسقط كل البيانات الانتخابية و تصبح الاولوية لها ،فان دَعَمْتَ ستُدْعم و الكل ينتظر دوره ليتوَافقوا عليه ،او على أحد أبنائه في المستقبل . في بعض الاحيانْ تنقسمُ العشيرُة على نفسها ، فلا يتوافقوا على احدهم بالرغم من محاولات لم الشمل ، فالموضوع حساسٌ بين العشائر و الاصدقاء فيجب ان يَخْفِق أسم عشيرتهم في مجلس النواب ،بعد كلمة سعادة، ليس من باب التشريف ما عاذ الله انما هو تكليفٌ !!!
ربيعٌ أردني ، أردنا به للوطن ان يكون هو الأولولية الأولى ، أن يكون الاعلان واضح و صريح 'مرشح الوطن التوافقي ' ،و لكن لا حياة لمن تنادي ..فأنين الوطن لم يسمع و جراحة لم تداوى ..وبقي الوضع على حاله ، فها نحن نرى تكرار سيناوريو انتخابات الدورات الماضية ، و كاننا لم نتعلم بانه علينا ان ننتخب الاجدر للوطن ، ان نختار و يحركنا عشقٌ لا محدود لوطن أسمه الاردن .لنعتذر من الجميع ، فعذراً فصوتي لن يكون الا للوطن ،فلا يلدغ المؤمن من الجحر مرتين .فلا يسمح لاحد ان يؤثر علينا و يحصرنا بشخص معين ولن نتوافق لا لمصلحة الوطن فلا فرحة او فزعة الا له.
ان اهمية العشيرة الاردنية بواجباتها الاجتماعية و الوطينه ، يُحتمُ عليها توجيه أبنائها ليكونوا مع الوطن ونصحهم بان ينتخبوا من يروه مناسباً بغض النظر عن عشيرته او اصله او غيرها، فالاجدر لوطننا هو من يستحق صوتك. فالاردن هو العشيرة الكبرى .اعانك الله يا اردن

أمين الصدّي

[email protected]