تأثير حياة المدينة على أدمغتنا ?!

يبدي سكّان المدينة في ظروف الكرب stressful situations تنشيطات دماغية مختلفة عن التي يبديها المقيمون في الريف.اضافة اعلان

يتركّز سكان العالم بشكل متزايد في المناطق الحضرية، وقد وجد العديد من الباحثين أنّ الأشخاص الذين يعيشون في المدن لديهم معدّلات أعلى من القلق واضطرابات المزاج مقارنة بمن يعيشون في الريف، كما أنّ معدّلات الفصام تقارب الضعف عند من ينشؤون في المدن.
قام باحثون ألمان بالبحث عن أدلّة موضوعية تثبت أنّ العيش في المدينة يؤثّر على الدماغ، حيث تم اختيار شبّان بالغين أصحّاء نشؤوا, أو يعيشون حالياً، في مناطق ريفية أو حضرية. قاموا بأداء نوعين من اختبارات الحساب arithmetic tests تحت كرب اجتماعي تم فرضه عليهم (حيث تمّ إخبارهم أثناء أدائهم للاختبار بأنّ هذا الأداء كان ضعيفاً)، وأيضاً قاموا بأداء اختبار معرفي cognitive test آخر، لكن دون أي كرب اجتماعي. يشار إلى أنه تم قياس تنشيطات الدماغ خلال الاختبار بوساطة تصوير الرنين المغناطيسي الوظيفي functional MRI.
أثناء الاختبار الذي أُجري تحت الكرب - وليس الاختبار الذي لم يكن به أي كرب- كان تنشيط اللوزة amygdala مرتبط بشكل وثيق مع حجم البلدة أو المدينة التي يقيم فيها الشخص حالياً، كما أن تفعيل جزء من القشرة الحزامية cingulate cortex ارتبط بقوّة مع النشأة في مدينة كبيرة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه النتائج لم تتغير عند إجراء تعديلات على عدّة عوامل مربكة confounders محتملة كالعمر، التعليم، الدخل، والحالة العائلية.
ملاحظة: تقترح هذه الدراسة أنّ جزئين من الدماغ، وهما مركزيان في الاستجابة للكرب، يتم تنشيطهما بشكل مختلف بواسطة الكرب، وذلك اعتماداً على كون الأشخاص يعيشون حالياً أو أنّهم نشؤوا في مناطق حضرية مقارنة بالمناطق الريفية. لماذا وكيف يحدث هذا؟ تبقى هذه الأسئلة بحاجة لإجابة!.
المصدر