السبت 2024-12-14 06:10 م
 

تاريخها بدأ قبل 28 ألف عام .. تعرَّف على أصول تسريحة الضفائر

11:59 ص

تعتبر تسريحة الضفائر من أعرق التسريحات وأقدمها؛ إذ يعود تاريخها إلى ما يقارب 28 ألف سنة، ولا تقتصر تسريحة الضفائر على دولة دون أخرى؛ بل هي منتشرة في جميع أنحاء العالم.

اضافة اعلان

وبالنسبة للكثيرين، لا تعد تسريحة الضفائر مجرد طريقة لتسريح الشعر؛ بل تتجاوز ذلك بمراحل لتصبح رمزاً للعراقة وتعبيراً عن الهوية.

وفي الوقت الراهن، يمكن الجزم بأن هذه التسريحة لن تندثر أبداً، في ظل تزايد أعداد محبيها.

ولعل أبرز دليل على شعبية هذه التسريحة، أن العديد من المشاهير قد اعتمدوا الجدائل كتسريحة مميزة لهم خلال عام 2016.

وعلى رأس القائمة، نجد المغنية الأميركية الاستثنائية بيونسيه، والممثلة الأميركية كيري واشنطن، والممثلة والمغنية الأميركية الصاعدة فانيسا هادجنز، على غرار عارضة الأزياء الأميركية كيم كارداشيان، والممثلة الأميركية الموهوبة يارا شهيدي.

فهل تريد أن تكتشف جذور تسريحة الضفائر المفضلة لديك؟

ضفيرة صفوف الذرة



braids

خلال حقبة الاستعمار، كان تجار الرقيق يقومون بحلق شعر العبيد الأفارقة الذين يقبضون عليهم لأسباب صحية، ما يثير غضبهم واستياءهم.

وفي المقابل، كان يُطلب من العبيد الذين يعملون في المزارع أن يتمتعوا بمظهر لائق.

ومن هنا ظهرت تسريحة الضفيرة وأصبحت مشهورة في صفوف الأفارقة بالولايات المتحدة الأميركية.

وكان العبيد يعتمدون ضفيرة صفوف الذرة كتسريحة شعر تميزهم عن غيرهم وكطريقة لمقاومة العنصرية والاستبداد، عن طريق استحضار الطقوس والعادات الإفريقية التي كانت تعتمد على الجدائل كخاصية إفريقية بحتة.

وتحولت تسريحة ضفيرة صفوف الذرة إلى ظاهرة عالمية عبر التاريخ واتخذت أسماء مختلفة.
وكان الشعب الهولندي أول من تبنى هذه التسريحة وأصبح يطلق عليها 'الضفائر الهولندية'.

وفي عام 1871، قامت مجلة 'أرثر هوم'، الأميركية بنشر قصة قصيرة استٌعمل فيها مصطلح' الجديلة الفرنسية'، في إشارة إلى تسريحة صفوف الذرة. وعلى أثر ذلك، شرع الأميركيون في اعتماد عبارة 'الجديلة الفرنسية'، على الرغم من أن تسريحة الضفائر لا تمت بصلة إلى الثقافة أو الموروث الفرنسي.

وفي الآونة الأخيرة، قامت الفنانة وعارضة الأزياء ونجمة مواقع التواصل الاجتماعي كيم كارداشيان بابتكار اسم آخر لتسريحة الضفيرة، حيث أصبحت تعرف 'بضفائر البوكسر'.

وعلى الرغم من أن المصطلحات الجديدة المعتمدة لوصف تسريحة ضفائر صفوف الذرة تعبر عن مدى تطابقها مع التطور العالمي واختراقها لحدود الزمان، فإنها طمست من الهوية الحقيقية والبعد التاريخي والأهمية الثقافية لتسريحة ضفائر صفوف الذرة بالنسبة للأفارقة عموماً والأفارقة الأميركيون خاصة.

الضفائر الطويلة

قام السكان الأصليون للقارة الأميركية بالدمج بين البعد الروحي للشعر الطويل في ثقافتهم وتسريحة الجدائل التقليدية، فبالنسبة لهم ترمز الجدائل إلى 'التماثل والوحدة'.

ففي حين ترمز خصلة الشعر المنفردة إلى الضعف والهشاشة، فإن تم ضمها إلى بقية الشعر في شكل ضفيرة تصبح قوية وسميكة.

ومن هذا المنطلق الروحاني، كان الكثيرون يمتنعون عن قصّ شعرهم طوال حياتهم، وفي حال قام أحدهم بقص شعره فذلك إشارة منه إلى فقدانه أحد أفراد عائلته أو شخصاً عزيزاً عليه.

ويُعتقد أن السكان الأصليين كانوا يسرحون شعرهم على شكل ضفيرة لإبراز جمالهم وتألقهم، فكانت النساء المتزوجات يكتفين بتسريحة عادية، في حين تقوم الفتيات بتسريح شعرهنَّ على شكل ضفيرة طويلة لجذب انتباه الرجال.

ضفيرة التاج



crown braids

خلال العصور الوسطى، كانت تسريحة الشعر تعكس الاحترام وثقافة الأسر النبيلة، فقد كانت النساء من الطبقة النبيلة آنذاك يخشين ترك شعرهنّ ينسدل على وجوههن حتى لا يُعتبرن شبيهات بالساحرات أو الزنادقة.

وفي تلك الحقبة، كان الناس لا يستحمون بصفة دورية، ومن ثم كان من المستحب أن يُسرّح الشعر بطريقة أنيقة لإخفاء الشعر المتسخ، ومن هنا ظهرت تسريحة ضفيرة التاج.

وفي الواقع، تحتل هذه التسريحة مكانة مميزة على السجاد الأحمر، فقد تألقت العديد من النجمات والفنانات بتسريحة ضفيرة التاج التي تعكس الأناقة والرقي.

ضفائر البوكس

تمتد جذور ضفائر البوكس أو خصلات الشعر المستعار إلى القبائل الأصلية في ناميبيا، حيث تعكس الجدائل وتصميمها عمر المرأة.

وفي سن السادسة عشرة، تقوم الفتيات في تلك القبائل بتسريح شعرهنّ على شكل 100 ضفيرة ثم تجمعهن في شكل 4 ضفائر طويلة وسميكة.

وتدل هذه التسريحة المميزة على أن الفتيات في تلك السن على استعداد للزواج، علاوة على ذلك، توجد أدلة على أن الملكة المصرية كليوباترا، كانت تتخذ جدائل من شعر فتيات أخريات لتزين به شعرها.

وفي عام 1990، أصبح هذا النمط القبلي لتسريحات الشعر سائداً لدى الأفارقة في الولايات المتحدة الأميركية، فقد لجأوا للشعر إلى المستعار لإعطاء شعرهم رونقاً وإطلالة مميزة في شكل ضفائر طويلة.

وفي عام 1996، أصبحت هذه التسريحة مشهورة، بعد أن ظهرت العديد من الممثلات بهوليوود في أفلام وقد سرحْنَ شعرهنّ في شكل 'ضفيرة البوكس'.

وفي الوقت الحالي، تعتبر كل من بيونسيه وريانا من أبرز الفنانات اللاتي يحبِّذن تسريحة ضفيرة البوكس والظهور بها خلال نشاطاتهم اليومية.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة