الخميس 2024-12-12 01:48 ص
 

تبادل عشرات الأسرى بين الانفصاليين وكييف في إطار اتفاق مينسك

02:21 م

الوكيل - تمت عملية تبادل لعدد كبير من الأسرى في شرق أوكرانيا السبت، شملت 139 جنديا أوكرانيا، و52 مقاتلا من المتمردين في منطقة لوغانسك، تطبيقا لاتفاق مينسك الثاني بين المتمردين وكييف في 12 شباط/فبراير.اضافة اعلان


جرت عملية تبادل لعدد كبير من الأسرى في شرق أوكرانيا الانفصالي في واحدة من الخطوات النادرة في تطبيق اتفاق مينسك الثاني، بين المتمردين وكييف التي تشهد اليوم الأحد، مسيرة يشارك فيها عدد من القادة الأوروبيين في الذكرى الأولى للتظاهرات التي أدت إلى رحيل الرئيس الموالي لروسيا فيكتور يانوكوفيتش.

وأثار استمرار المعارك غضب واشنطن التي اتهمت المتمردين 'بتقويض' الهدنة 'أكثر من 250 مرة'، وأعلنت أنها تفكر في عقوبات جديدة تعزز الضغط على اقتصاد روسيا المتهمة بدعم الانفصاليين الموالين لها في شرق أوكرانيا.

وذكر صحافي في جولوبوك أن عملية تبادل الأسرى السبت شملت 139 جنديا أوكرانيا و52 مقاتلا من المتمردين في هذه القرية الواقعة على خط الجبهة في منطقة لوغانسك، في حدث إيجابي نادر منذ توقيع اتفاق مينسك في 12 شباط/فبراير.

وبعض الجنود الذين شملتهم العملية جرحى بينما يسير آخرون بصعوبة مع أنهم تمكنوا من السير كيلومترات في الريف الأوكراني الذي يشهد قصفا مدفعيا، من أجل الوصول إلى الموقع.

وهي أكبر عملية لتبادل الأسرى منذ بداية السنة. وينص اتفاق مينسك الثاني على أن يفرج الأوكرانيون والمتمردون عن 'كل الأسرى والرهائن' المحتجزين منذ اندلاع القتال في نيسان/أبريل الماضي.

وقال الانفصاليون إن عددا كبيرا من الجنود الأوكرانيين أسروا في ديبالتسيفي. وكان حوالي 2500 جندي أوكراني نجحوا في التسلل من هذا الموقع الإستراتيجي المطوق بالكامل تقريبا ويتعرض لقصف يومي من قبل المتمردين منذ شهر.

وأعلن يوري بيريوكوف أحد المستشارين القريبين من الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو أن عشرين جنديا قتلوا خلال عملية الانسحاب هذه بينما سقط في المعركة خلال شهر 179 آخرين. وأشار إلى أن 81 جنديا ما زالوا مفقودين.

ورغم توقيع اتفاقات مينسك-2 التي نصت على وقف لإطلاق النار اعتبارا من 15 شباط/فبراير واصل المتمردون هجومهم على مدينة ديبالتسيفي التي تسمح السيطرة عليها بالربط بين 'العاصمتين' الانفصاليتين دونيتسك ولوغانسك.

ويتهم الغربيون وكييف روسيا بدعم الانفصاليين عبر تزويدهم بالأسلحة والقوات وهو ما تنفيه موسكو بشدة، بينما تتبادل كييف والمتمردون الاتهامات بمواصلة المعارك.

مسيرة الكرامة
من جهة أخرى، يشارك عدد من القادة الأوروبيين بينهم رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك والرئيس الألماني يواكيم غاوك صباح اليوم الأحد في كييف في 'مسيرة الكرامة' في الذكرى الأولى للتظاهرات التي أدت إلى رحيل الرئيس الموالي لروسيا.

وكانت كييف أحيت الجمعة في ساحة الاستقلال أو ميدان الذكرى الأولى للثورة الموالية لأوروبا. وقال الرئيس بترو بوروشنكو أمام حشد تجمع في ساحة الاستقلال إن 'هذه الثورة كانت الأولى، ولكن خصوصا معركة الانتصار من أجل استقلالنا'.

وفي بيان صدر عن مكتبه في هذه المناسبة، اتهم بوروشنكو روسيا بأنها نظمت قمع المتظاهرين الموالين لأوروبا حينذاك، ما أدى إلى مقتل عشرات منهم برصاص قناصة في وسط كييف قبل عام تماما.

وقال إن أجهزة الأمن الأوكرانية تملك أدلة على أن فلاديسلاف سوركوف أحد أهم مستشاري الرئيس فلاديمير بوتين نشر 'مجموعات قناصة' خلال التظاهرات.

وأضاف البيان أن المحققين يملكون تسجيلات لاتصالات هاتفية بين الرئيس السابق ومسؤولين روس كبار يتحدثون عن 'الاستعدادات لعمليات إطلاق النار هذه'. ووصفت وزارة الخارجية الروسية هذه المعلومات بأنها 'محض هذيان'.

في المقابل، وعد يانوكوفيتش اللاجئ إلى روسيا ب'العودة' من أجل 'تحسين الحياة في أوكرانيا' وذلك في مقابلة بثها التلفزيون الروسي السبت.

وتظاهر 35 ألف شخص بحسب شرطة موسكو السبت في وسط العاصمة الروسية تعبيرا عن تأييدهم للرئيس فلاديمير بوتين ورفضا لأي ثورة شعبية وفق النموذج الأوكراني.


فرانس 24 / أ ف ب


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة