الجمعة 2024-12-13 01:32 م
 

تباطؤ النمو الاميركي أقل من المتوقع .. فهل يتريث المركزي في تقديم المزيد من التحفيز النقدي؟

10:58 م

الوكيل - واصل النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة تباطؤه في الفصل الثاني بوتيرة اقل سرعة مما هو متوقع لكن في ظرف تحيط به الشكوك ويثير قلق المحللين.اضافة اعلان


وقالت وزارة التجارة ان اجمالي الناتج الداخلي زاد, مقارنة بالفصل السابق, بواقع 1,5 في المئة وفق الوتيرة السنوية من نيسان/ابريل الى حزيران/يونيو بعدما ارتفع بنسبة 2,0 في المئة خلال الاشهر الثلاثة الاولى من العام.

وهذا التقدير الاول القابل لمراجعات مقبلة, يتجاوز توقعات خبراء الاقتصاد الذين كانوا يتوقعون زيادة اجمالي الناتج الداخلي الاميركي 1,2 في المئة, لكنه يظهر الاتجاه الانحداري الذي بدأه اول اقتصاد في العالم.

وفي الفصل الاخير من العام 2011, سجل حجم الثروة على الاراضي الاميركية قفزة بنسبة 4,1%, ولم يكف منذ ذلك الحين عن التباطؤ.

وهذا المؤشر الذي نشر في اوج حملة الانتخابات الرئاسية الاميركية، اثار تفسيرات مختلفة جذريا لدى الفريقين المتنافسين في السباق الى البيت الابيض.
وقال الجمهوري رينس بريبوس ان اجمالي الناتج الداخلي الضعيف خبر سيء اضافي للاسر الاميركية التي تمر بصعوبات.

خلافا لذلك قال الان كروغر المستشار الاقتصادي للرئيس الديموقراطي باراك اوباما ان الاقتصاد يواصل تقدمه في الاتجاه الصحيح, لكنه اضاف انه من “الضروري” تحقيق نمو اضافي.

من جانبه, توقع البيت الابيض تراجعا للنمو في شكل طفيف, معتبرا ان اجمالي الناتج المحلي الاميركي سيزيد بنسبة 2,6 في المئة خلال العامين 2012 و2013, في حين ان نسبة البطالة ستزيد ببطء لتبلغ 7,6 في المئة مع نهاية 2013.

الا ان دين بيكر من مركز الابحاث السياسية والاقتصادية في واشنطن راى ان قليلا من الامور في هذا التقرير تبعث على الامل في حصول تسارع كبير للنمو.

وبالرغم من استمرار ارتفاع معدل البطالة (+8,2%) فان استهلاك الاسر خصوصا الخدمات صمد نسبيا ليسجل 1,5% من نيسان/ابريل الى حزيران/يونيو, وسمح لوحده بتأمين 70% من ارتفاع اجمالي الناتج الداخلي.

اما الخبر السار المفاجىء فيأتي من الصادرات التي ارتفعت بنسبة 5,3% خلال الفصل, مقابل +4,4% على مدى الاشهر الثلاثة السابقة.

ومن جهة الاخبار السيئة شددت وزارة التجارة على “المساهمة السلبية” لنمو الانفاق العام الذي تراجع -1,4% بين نيسان/ابريل وحزيران/يونيو للفصل الثامن على التوالي.

تبقى نقطة واحدة يجمع عليها المحللون وهي انه بعد هذا المؤشر الذي جاء اقل سوءا مما كان متوقعا, ينتظر من البنك المركزي الاميركي (الاحتياطي الفدرالي) الذي سيحدد الاربعاء الخطوط الكبرى لسياسته المالية, ان يتريث اكثر قبل اتخاذ تدابير جديدة لانعاش الاقتصاد.

وراى بيتر نيولاند من باركليز ايكونوميكس ريسرتش ان “الاحتمال ضئيل” في ان يغير هذا المؤشر مزاج القادة بشكل جذري.

وقال كريس لو من مؤسسة اف تي ان فايننشال ان القرار (بشأن اتخاذ الاحتياطي الفدرالي تدابير جديدة) يبدو انه سينتظر مزيدا من الوقت.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة