السبت 2024-12-14 01:04 م
 

تحييد الاردن فــي حـــرب «داعـــش» بالمنطقــــــــة

01:24 ص

الوكيل - يبدو ان موقف منظّر التيار السلفي الجهادي عصام البرقاوي الشهير بأبو «محمد المقدسي»، ينتظره الجميع سواء الحكومة او من مريدي واتباع تيار السلفية الجهادية بشقيه جبهة النصرة ودولة العراق والشام الاسلامية «داعش».اضافة اعلان


ابو محمد المقدسي ارتضى الصمت عقب خروجه من السجن بعد قضائه 5 سنوات في السجن، ليتزامن خروجه مع تطور اقليمي تحققه «داعش» التي وجه انتقادات لها، انتصارات ميدانية على الارض في العراق وسيرتها على محافظتي الانبار ونينوى.

الدولة الاردنية يظهر انها تملك ورقة ابو محمد المقدسي في اتجاه «على الاقل ضمان تحييد الساحة الاردنية عن اي تجاذبات واشتباكات مع قوى السلفية الجهادية في الاردن والمنطقة خاصة سورية والعراق»، حسب خبير في الجماعات الاسلامية فضل عدم ذكر اسمه.

لكن الخبير في شؤون التيارات السلفية، حسن أبو هنية، يقول ردا على صمت ابو محمد المقدسي عقب خروجه من السجن» يخشى من تكرار توظيفه امنيا وسياسيا من جهة ويخشى من داعش». ويقول هنية ردا على سؤال حول تريث المقدسي من الادلاء باي تصريحات ضد داعش» خوفا من نفوذ داعش بانتظار ما تسفر عنه الاحداث في العراق ولديه التباس بين ما يحدث في سورية وما يحدث في العراق، وموقفه هو التاكيد على رؤيته في سورية والانحياز للنصرة والظواهري وفي العراق مع داعش ضد نظام المالكي.

ويستدل الباحثون في شؤون التيارات السلفية الجهادية في مواقفهم من تاني ابو محمد المقدسي من تصريحاته عقب حادثة الاعتداء على الدكتور اياد القنيبي التي اتهم فيها التنظيم اتباع داعش في الاردن، حيث قال المقدسي ليلتها» لا بد من ترتيب البيت الداخلي لتيار السلفية الجهادية في المنطقة، والذهاب للحوار» في اشارة الى نبذ العنف والتطرف والقتل. وقال المقدسي في منزل القنيبي في سياق نقده لداعش «انها اساليب الضعفاء الذين لا يستطيعون مواجهة الدليل الشرعي الا بالعصاة، وهذا دليل الضعفاء»، مطالبا داعش بالانحياز الى الحق.

وقال في معرض حديثه ودعوته للحوار «نريد ان نسمع لا نريد ان نضرب ونريد ادلة وشرعية لا عصي وهراوات».

وقال بموقف يظهر فيه تشدده على نبذ العنف «من يريد ان ينجح مشروعنا يجب اسقاط العنف، هناك جهات تريد تعميق الصدع والفتنة، ويجب على العقلاء ان يقفوا ضد هذا الفعل».

ويقول محمد الشلبي الملقب (أبو سياف) الشخص الاقرب لابو محمد المقدسي «سيسعى المقدسي إلى رأب الصدع والى نزع فتيل الأزمة بين اعضاء التيار الذين نال منهم الخلاف….. وعلينا أن نعترف بأن التيار يشهد انقساما حادا، وأولوية الشيخ الأولى كما أكد لنا فور إطلاقه هي رص الصف وترتيب البيت الداخلي».

الدولة الاردنية ومن خلال اجهزتها الامنية تسعى لكسب ابو محمد المقدسي لما له من اهمية وتاثير في تيار السلفية الجهادية ليس في الاردن بل في العالم ككل.

وفي شكل حاسم، قال ابو سياف «العالم كله ينتظر كلمة من الشيخ المقدسي، خاصة أهل التوحيد وينتظرون أي توجيه منه».

«داعش» لا يوجد لها رأس قيادي يملك من الشرعية والمشروعية كما يملك ابو محمد المقدسي عند تيار السلفية الجهادية وانصاره، الامر الذي قد يساهم في تقريب المسافات بين المقدسي وداعش لصالح ابعاد شبح الاشتباك العسكري عن الساحة الاردنية.


العرب اليوم


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة