رفعت مصر اسعار المحروقات والغاز المنزلي بنسبة وصفت بأنها كبيرة جدا تراوحت ما بين 42.9% الى 100%، واستثنت من هذا الرفع القطاعات الصناعية للمحافظة على تنافسية المنتجات السلعية المصرية، بهدف بث نوع من الاستقرار العمالي في الصناعات تلافيا لدفع مصانع من إعادة هيكلة عملياتها والاستغناء عن اعداد ليست قليلة من العمال في ظل ارتفاع البطالة والفقر، وبرغم وجاهة القرار بعدم رفع اسعار المحروقات والغاز المسال على الصناعات الا ان هناك انتقادات وجهت للقرار الحكومي.
اسعار المحروقات الجديدة في مصر ( بعد رفع اسعارها) لازالت متدنية نسبة الى الاسواق الدولية للطاقة، وبالمقارنة مع اسعارها في الاردن فهي تقل 4 الى 6 مرات، وهذه المقارنة ضرورية ونحن نبحث في افضل السبل لحماية الاقتصاد الوطني بقطاعاته المختلفة الانتاجية والخدمية، فالطاقة على اشكالها المختلفة تعتبر سلعا ارتكازية ومدخلات انتاجية ومحركا من محركات النمو، وفي حال رفع اسعارها بشكل مبالغ فيه تؤدي حتما الى تباطؤ الاقتصاد والحركة التجارية، وتحد من قدرة تنافسية المنتجات الوطنية، وتؤثر بصورة سلبية على قدرة الاقتصاد الوطني في مناح عديدة في مقدمتها القدرة على استقطاب المزيد من الاستثمارات الجديدة المحلية والاجنبية.
وتبعا لذلك تصبح عملية تخفيف الاعباء عن الاقتصاد بقطاعاته المختلفة اولوية قصوى، بما يسمح بتسريع وتائر النمو التي تفضي الى توفير المزيد من فرص عمل جديدة، وترفد الخزينة العامة بالمزيد من الاموال، وهذا يتطلب حصافة في اتخاذ القرارات المالية وقبول التضحية الوقتية لجني ايرادات افضل مع تعافي الاقتصاد وتحسن ادائه، ورسم خارطة طريق تنقذنا اقتصاديا واجتماعيا ولاحقا ماليا.
هناك اعباء كبيرة ومتنوعة تلقى على ظهر الصناعة والقطاعات الاستثمارية بشكل عام وعنوانها العريض ان الخزينة بحاجة، وان خزينة الدولة جيوب مواطنيها، وهذا قول حق يراد به باطل، فالمطلوب البحث عن ابداعات في زيادة الايرادات دون ارهاق الصناعات والقطاعات الاستثمارية وجمهور المستهلكين، لكن ما يجري ..انه كلما زادت الحكومات من فرض الضرائب والرسوم والغرامات والعشرات من الرسوم والضرائب والقرارات المالية التي تصل حد الاتاوات، كلما ارتفع عجز الموازنة ولحقه تباعا رصيد الدين العام الذي يرتفع ويهدد الاقتصاد، ويمهد الطريق امام ازمات متلاحقة وان تأخرت.
ان اقامة مشروع استثماري في قطاع ما يعني فرص عمل جديدة وايرادات للخزينة وتحسين مستويات مجموعة المشتغلين في ذلك المشروع، وان مساعدة مشروع متعثر والتسهيل عليه للعودة للعمل يؤدي نفس النتائج الايجابية..مرة اخرى علينا اعتماد فكر اقتصادي منفتح مبدع بعيدا عن الحسابات المالية قصيرة الامد.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو