الجمعة 2024-12-13 03:03 م
 

تدريب السوريين بالأردن تنفذه دول التحالف

11:53 م

الوكيل - أكد مصدر مطلع أن تدريب ما يسمى بـ'القوات السورية الجديدة'، الذي بدأ في الأردن، منذ حوالي أسبوع 'لن يكون على أيدي مدربين أميركيين فقط'، نافيا بذلك، ما تداولته تقارير إعلامية، من أن التدريب سيكون اميركيا على اراضي دول في المنطقة، منها الأردن.اضافة اعلان


وقال المصدر، في تصريح خاص لـ'الغد' امس، ان التدريب سيتم من قبل مدربين من الدول الأعضاء في التحالف الدولي ضد 'داعش'، و'هو ليس تدريبا اميركيا، بل ان الولايات المتحدة تشارك بالتدريب باعتبارها عضوا في هذا التحالف'.

وفيما شكل الأردن المحطة الأولى لانطلاق هذا التدريب، فان تركيا ستبدأ بالتدريب على أراضيها خلال ايام، ولوحظ في تصريحات وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر، انه تم 'تغيير تسمية هذه العناصر السورية التي سيتم تدريبها'، بحيث اصبحت تسمى 'القوات السورية الجديدة'، تجنبا لاعتبارها قوات معارضة لنظام الأسد، وتأكيدا على ان مهمتها هي قتال 'داعش' فقط، بحسب محللين.

وعن هذا التدريب، يرى أستاذ العلاقات الدولية بالجامعة الأردنية حسن المومني، ان خبر البدء بتدريب المعارضة، كان متوقعا، وهو ليس بالجديد، فـ'منذ بداية الازمة السورية كان هناك حديث عن تدريب للمعارضة المعتدلة، من قبل الولايات المتحدة والأردن وغيرها'.

ويعتبر المومني لـ'الغد' ان سبب التأخير في هذا التدريب يعود لـ'ظروف تتعلق بالمعارضة'، وانه تم تأجيله، أما الآن فالسبب الرئيسي للتغيير هو ظهور 'داعش'، وقد أصبح هذا دافعا أكبر للأردن لمكافحة الارهاب.

كما ان 'الأردن منذ البداية اتبع سياسة متوازنة، ونأى بنفسه عن الازمة سورية، ولكن بظهور وتمدد 'داعش' في العراق وسورية، تغير الأمر، فمحاربة 'داعش' بالنسبة للمملكة يجب ان تتم على ثلاثة محاور: عسكرية وفكرية وأمنية'.

وبخصوص الجانب العسكري، لا يعتقد المومني ان القصف الجوي، الذي يعتمده التحالف الدولي 'كاف'، لذا فلا 'بد من وجود اشخاص على الأرض، وهذا ما ادى لقبول الأردن بهذا التدريب'، فالجماعات المسلحة تشكل تهديدا للمصالح الأردنية، لذا فان المملكة تتعامل مع 'تنظيم الدولة الاسلامية' من خلال عمليات استباقية'.

ويتابع: 'لا يستطيع الأردن انتظار وصول 'داعش' اليه، واذا استطاع هو وحلفاؤه تدريب هذه العناصر وان تكون فاعلة وتتمكن من طرد التنظيم فانها بالتالي تدرأ الخطر عن الأردن'.

ولفت هنا الى الخطر الجغرافي المتمثل بتواجد 'داعش' في غرب العراق وشرق سورية، وهما المنطقتان الحدوديتان مع الأردن.

وحول التسمية الجديدة لهذه القوات، يرى الخبير السياسي، انه بغض النظر عن تسمية هؤلاء بمعارضة او غيره، فـ'هناك مشكلة يجب حلها، سواء رضي النظام السوري ام لم يرض عن تلك التسميات'.

ويؤكد، في هذا الصدد، على ان موقف الأردن 'ليس غامضا'، وقد قدم اولوياته عند ترؤسه مجلس الأمن الشهر الماضي، وهي 'مكافحة الارهاب والقضية الفلسطينية والأزمة السورية'.

وفي مثال قريب، يدلل على اهمية ان تكون القوات التي تحارب 'داعش' 'سورية'، استذكر المومني ما حصل في العراق ما بين الأعوام 2006 و2008، حيث تأسست الصحوات التي استطاعت حينها 'اجتثاث القاعدة'، كما ان ذلك يحصل في اليمن حاليا، بوجود قوات كوماندوز يمنية تم تدريبها من قبل التحالف العربي.

على الجانب الآخر، لا تبدي المعارضة السورية الممثلة بالائتلاف السوري المعارض، رضاها عن التدريب الجاري حاليا، والمنوي توسعه لاحقا، حيث اعتبر رئيس الائتلاف خالد خوجة في تصريحات صحفية الأسبوع الماضي، ان 'دعم الولايات المتحدة لجماعة تقاتل نظام الأسد المحاصر هو صغير جدا وبطيء جدا.'

وقال: 'إنه من أصل 70 ألف عنصر في الجيش السوري الحر، فهو يحتاج' 30 الفا لتدريبهم، ويفضل تدريبهم من قبل القوات الأميركية'، وان المعارضة التي يمثلها لديها القدرة على 'محاربة الإرهاب، وكذلك محاربة الارهاب الذي يقوده النظام السوري'.

وعن البرنامج التدريبي هذا، قال 'نحتاج لضم الكثير من مقاتلي الجيش السوري الحر في هذا البرنامج، وأن يكون البرنامج أسرع من ذلك بكثير'.

الغد


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة