الجمعة 2024-12-13 10:02 ص
 

تدفق المهاجرين يتواصل على أوروبا وألمانيا في طليعة المرحبين

11:41 ص

الوكيل الاخباري - تدفق مئات المهاجرين إلى ألمانيا أمس وسط هتافات ولافتات ترحيب، لينضموا إلى الآلاف الذين وصلوا في اليوم السابق، في حين دعت النمسا إلى عقد قمة طارئة للاتحاد الاوروبي لبحث أسوأ ازمة هجرة تواجهها القارة منذ الحرب العالمية الثانية.اضافة اعلان

وأكد المستشار النمساوي فيرنر فايمان ان قبول بلاده لالاف اللاجئين الآتين من المجر هو اجراء 'مؤقت'، داعيا الدول الـ28 الاعضاء في الاتحاد الاوروبي إلى التعامل بصورة جماعية مع هذه الاعداد القياسية.
وقام عدد هائل من السوريين والعراقيين وغيرهم الذين اجبرتهم الحرب والبؤس في بلادهم على الهروب، بالدخول من المجر عبر النمسا الى المانيا، التي تتوقع استقبال 800 الف لاجئ العام الحالي ما يحتم عليها كلفة بقيمة عشرة مليارات يورو.
ونزل اللاجئون الجدد من القطارات في ميونيخ وفرانكفورت واماكن اخرى، وسط هتافات من المرحبين الذين حملوا بالونات والتقطوا صورا وقدموا لهم الماء والغذاء.
وقال محمد، وهو سوري بالغ من العمر 32 عاما من بلدة القصير المدمرة، ان 'الناس هنا يعاملوننا بشكل جيد، يعاملوننا كبشر حقيقيين، وليس كما في سورية'.
وفيما ينقسم الاتحاد الاوروبي على كيفية التعامل مع الاعداد الهائلة للاجئين، دعا البابا فرنسيس كل رعية كاثوليكية الى استقبال عائلة لاجئة.
واعلن متحدث باسم شرطة ميونيخ بعد ظهر أمس ان حوالى 3 آلاف طالب لجوء وصلوا امس من المجر عبر النمسا الى بافاريا جنوب ألمانيا.
ويظهر هذا الرقم، الذي سجل عند نقطة الدخول الرئيسية للاجئين في المانيا، انخفاضا في العدد نسبة الى ثمانية آلاف وصلوا الى البلاد السبت.
وكانت الشرطة الاتحادية قالت لوكالة فرانس برس ان ثمانية آلاف مهاجر عبروا الحدود الالمانية يوم السبت فقط.
وبعد نزول اللاجئين من القطارات، وجهتهم الشرطة الى حافلات لتقلهم الى مراكز استقبال مؤقتة أقيمت داخل مبان عامة وفنادق وثكنات للجيش في جميع انحاء البلاد.
ورددت الحشود المتجمعة ليلا لاستقبال اللاجئين في محطة القطارات في فرانكفورت 'قلها بصوت عال، قلها بوضوح، اللاجئون مرحب بهم هنا'.
ورغم ما شهدته ألمانيا من تظاهرات واعتداءات تنم عن معاداة للاجانب، شهدت ايضا دعما وتبرعات وموجة تطوع لمساعدة اللاجئين.
ومع ذلك، فقد أعرب سياسيون ألمان واوروبيون عن قلق متزايد من الاعداد القياسية للوافدين، محذرين من ان هذا التدفق سيؤدي الى مشاكل سياسية ولوجستية على حد سواء.
وفي النمسا، قال فايمان ان المساعدة التي قدمتها فيينا هي بادرة موقتة نابعة عن 'حسن النية' النمساوية في مواجهة حالة انسانية طارئة.
وأضاف 'ليس هناك بديلا عن حل اوروبي مشترك'، داعيا الى عقد قمة لقادة الاتحاد الاوروبي 'مباشرة بعد' اجتماع وزراء الداخلية في 14 ايلول (سبتمبر)، بحسب ما ذكرت وكالة انباء ايه بي ايه.
وتحادثت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل هاتفيا السبت مع رئيس الوزراء المجري فيكتور اوربان، الذي اعتبر موجة اللجوء 'مشكلة المانية' ناجمة عن اعلان برلين انها ستستقبل السوريين.
وقال المتحدث باسم ميركل جورج سترايتر ان 'الجانبين اتفقا على انه ينبغي على كل من المانيا والمجر ان تفيا بالتزاماتهما الاوروبية بموجب اتفاق دبلن'.
وينص اتفاق دبلن على معالجة طلبات اللجوء في اول دولة يصل اليها اللاجئ.
وقال سترايتر ان اوربان وميركل اتفقا على ان تدفق المهاجرين في نهاية الاسبوع كان استثنائيا، نظرا الى حالة الطوارئ في بودابست.
وتواجه ميركل ايضا ضغوطا سياسية في الداخل، حيث وجه حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي انتقادات لها معتبرا ان تسهيل اجراءات السفر 'قرار خاطئ'، وفقا لسكرتير الحزب اندرياس شوير.
وحذر اعضاء الحزب من ان هذا الامر خلق 'عامل جذب اضافيا' بصرف النظر عن العوامل الدافعة الى الهجرة كالحرب والفقر والقمع في بلاد المهاجرين.
ومن المفترض ان تجتمع ميركل مع شركائها في الائتلاف في وقت متأخر اليوم لبحث ازمة اللاجئين.
وتعيش اوروبا انقساما عميقا ازاء كيفية التعامل مع اكبر ازمة لجوء في القارة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
والسبت، اقترح رئيس الوزراء الفنلندي يوها سيبيلا ان يستقبل لاجئين في منزله الريفي.ووسط اشتداد الضغط عليه من الداخل والخارج، ذكرت صحيفة صنداي تايمز ان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون سيوافق على استقبال 15 الف لاجئ من سورية.
من جهته، دعا البابا فرنسيس 'كل رعية، وكل جماعة دينية، وكل دير، وكل مكان مقدس في اوروبا ان يستقبل عائلة' من اللاجئين.
بدوره، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني امس ان على الدول الاوروبية 'واجب انساني وتاريخي' لبذل جهود اكبر لاستقبال اللاجئين الذين يصلون الى حدودها.
وقالت مفوضية اللاجئين في الامم المتحدة السبت ان 366402 مهاجر عبروا المتوسط منذ كانون الثاني (يناير) وقضى 2800 مهاجر في البحر.
وفي وقت سابق اليوم، اعلنت السلطات القبرصية انها انقذت اكثر من مئة لاجئ سوري من مياه المتوسط بعدما تعطل مركبهم قبالة الساحل الجنوبي لقبرص.
وتريد المفوضية بلورة الية دائمة للتوزيع لكن ازاء الوضع الملح خصوصا في المجر وايطاليا واليونان، سيطلب رئيس المفوضية جان كلود يونكر من الدول الاعضاء 'توزيع 120 الف لاجئ اضافي بشكل عاجل داخل الاتحاد الاوروبي'.
وتعهدت أستراليا وبريطانيا باستقبال آلاف اللاجئين، اذ تعتزم سيدني مشاركة الدول الأوروبية تقاسم اللاجئين في قضية شغلت الرأي العام العالمي بعد الزحف الهائل للباحثين عن أوطان بديلة في القارة العجوز.
وأعلن رئيس الوزراء الأسترالي، توني أبوت، الأحد ، أن بلاده تعتزم استقبال المزيد من اللاجئين من المخيمات على الحدود بين سورية والعراق، متعهدا بتقديم المزيد من المساعدات المالية، شرط اتخاذ تدابير أمنية. وتحدثت أنباء عن استعداد أستراليا لاستقبال نحو نصف مليون لاجئ.
وفي حديث صحفي، قال أبوت إنه من المهم أن تكون هناك استجابة إنسانية، لكن من المهم أيضا أن توجد أيضا احتياطات أمنية قوية، مشيرا إلى أن وزير الهجرة الأسترالي، بيتر داتون، سيسافر إلى جنيف للاجتماع مع المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حول طبيعة المساعدات الإضافية التي يمكن أن تقدمها أستراليا.
وقالت صحيفة صانداي البريطانية، إن لندن تعتزم استقبال 15 ألف لاجئ سوري، وتوسيع برنامج إيواء الأشخاص الضعفاء وشن عمليات عسكرية على مهربي المهاجرين.
وتدفق اللاجئين نحو أوروبا لا يزال مستمرا، إذ ارتفع عدد اللاجئين العالقين في اليونان إلى أكثر من 14 ألفا، بعد وصول ما يقارب 5000 لاجئ في غضون يوم واحد.
ووصل صباح أمس ما يقارب 1800 لاجئ إلى ميناء بيري في اليونان قادمين من جزر البلاد الشرقية، بعد ساعات من وصول حوالي 2500 آخرين.-(وكالات)


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة