الوكيل - فيما حمّل تجار جملة مسؤولية ارتفاع أسعار الخضار والفواكه في الأسواق قبل وبعد المنخفض الأخير، إلى مجمعات تجارية وتجار تجزئة، 'طمعا بأرباح مضاعفة'، حمل اتحاد المزارعين وسطاء وتجارا كبارا في سوق الخضراوات المركزي 'مسؤولية الارتفاع'، في حين توقعت وزارة الزراعة أن تعود الأسعار إلى سابق عهدها خلال أيام قليلة.
وأكد تجار بسوق الخضار المركزي أن المتضرر الرئيس من 'مبالغة بعض تجار التجزئة والمجمعات التجارية المعروفة (بالمولات) بالأسعار والأرباح، هو المواطن الذي قد تضطره ظروف سكنه وضيق الوقت للشراء من هذه الأماكن'، داعين الى 'ضرورة الاعتدال في الأسعار، وعدم استغلال ظروف المواطنين الاجتماعية والاقتصادية خاصة في فصل الشتاء لتحقيق أرباح كبيرة'.
وأشاروا إلى أن أسعار الخضار والفواكه ارتفعت لفترة محدودة بسبب عوامل الطقس التي أضرت بعدد من المحاصيل الزراعية وانتهاء موسم أنواع أخرى، مؤكدين أن الأوضاع الاستثنائية في أسواق الخضار والفاكهة 'انتهت فعليا وعادت الأسعار لتستقر في مستوياتها الطبيعية منذ أسبوع'.
وأقر يوسف المراشدة، أحد تجار السوق المركزي، بـ'وجود فجوة بين أسعار الخضار والفاكهة بالسوق المركزي وبين ما يعرض لدى تجار التجزئة والمجمعات المختلفة، خاصة في بعض مناطق عمان الغربية، التي تشهد ارتفاعا حادا غير مسبوق بالأسعار'.
وأوضح أن الأسعار بدأت 'فعليا بالانخفاض وستستمر بذلك خلال الأيام القادمة لتستقر عند مستويات طبيعية مع بداية الأسبوع المقبل على أبعد تقدير'، منوها الى أن صندوق البندورة (سعة حوالي 8 كيلوغرامات) يباع حاليا في السوق المركزي وبسعر الجملة بين دينار ودينار وعشرة قروش تقريبا، في حين يباع للمستهلك بالتجزئة بسعر 85 قرشا للكيلو غرام الواحد.
وأضاف المراشدة إن سعر صندوق الكوسا يتراوح ما بين 2 و3 دنانير، أي أن الكيلو يفترض أن يباع للمواطن بحوالي 35 قرشا كحد أعلى شاملا الأرباح والنفقات، لكنها تباع فعليا بأكثر من 70 قرشا.
وتابع أما البطاطا فتعاني هي الأخرى ارتفاعا بأسعارها وفي بلادها، بسبب الظروف الخاصة التي تمر بها تلك الدول، حيث يبلغ سعر الكيلو البطاطا اللبنانية من الصنف الأول بالجملة ما بين 30 و40 قرشا، بينما تعرض بالأسواق للمستهلك من 80 قرشا الى دينار.
وزاد المراشدة 'أن سعر صندوق الفلفل الحلو بالسوق المركزي يتراوح ما بين 1 و3 دنانير بحسب الصنف، ويفترض ألا يتجاوز سعر الكيلو منها من 35 قرشا بالتجزئة، بيد أنه يباع حاليا بـ80 قرشا وأكثر'.
كما يتراوح سعر صندوق الخيار بالجملة أيضا 'من 1-3 دنانير حسب الصنف، ويفترض أن يباع بـ45 قرشا، لكنه يعرض في الأسواق بـ80 قرشا'، وفق المراشدة.
في المقابل، عزا الاتحاد العام للمزارعين سبب الارتفاع المفاجئ بأسعار الخضار في الأسواق المحلية إلى 'تحكم عدد كبير من الوسطاء وتجار الكمسيون، ومن ضمنهم وافدون، برفع الأسعار في سوق الخضار المركزي، إضافة الى التصدير للخارج'.
وقال مديره العام محمود العوران، لـ'الغد' أمس، إن 'سعر كيلو البندورة لا يتجاوز 20 قرشا من أرض المزرعة، إلا أنه يصل الى المستهلك بسعر يصل حاليا لنحو دينار، نتيجة حلقات السمسرة والكمسيون التي تتم في السوق المركزي، الذي تغيب عنه كل أشكال الرقابة، خصوصاً من قبل أمانة عمان الكبرى'.
بدورهم، اشتكى مواطنون من ارتفاع أسعار الخضار والفواكه، حيث اعتبر المتسوق جمال حكمت أن الارتفاع 'وصل إلى 50 % على جميع أنواع الأصناف، فعلى سبيل المثال كان سعر صندوق البندورة دينارا واحدا، والآن وصل إلى أربعة دنانير، وارتفع سعر كيلو الموز من 60 قرشا قبل المنخفض الجوي إلى 95 قرشا بعده'.
وشاطرت المتسوقة ردينة أمين سابقها، قائلة إن الأسعار الحالية 'تتجاوز ضعفها الحقيقي، ودائما ما يحدث هذا في فصل الشتاء ووقت (المربعانية) الذي يفترض أن تكون فيه الأسعار أقل'.
واستغربت استمرار هذا الارتفاع غير المبرر في هذا الوقت، مشيرة إلى أن الارتفاع 'مستمر وقد لا تعود الأسعار إلى معدلاتها الطبيعية'.
فيما انتقدت أمين غياب الرقابة على الأسواق، متسائلة عن دور وزارة الصناعة والتجارة في حماية المستهلك.
بدورها، بينت نقابة تجار ومصدري الخضار والفواكه، في بيان أمس على لسان نقيبها سعدي أبو حماد، أن النقابة 'حذرت في أكثر من مرة، من الوصول إلى هذه المرحلة من تدني الأسعار، في ظل زيادة الكميات ومحدودية أسواق الصادرات لهذه المنتجات'.
وقال أبو حماد إن أسعار المنتجات 'وصلت إلى معدلات قياسية قبل فترة من الزمن تخطت حاجز الـ8 دنانير لصندوق البندورة، بسبب قلة الكميات الواردة منها للأسواق، وبفعل موجات الصقيع المتلاحقة'، نافيا ان يكون 'الوسطاء هم السبب وراء هذا الارتفاع'.
وأوضح ان 'ارتفاع الاسعار أو انخفاضها، كما يتبين من معطيات السوق اليومية، يرتبط بالعرض والطلب، ولا أحد يستطيع التحكم بهذه الأسعار أو توجيهها لمصلحته'، مبينا أن الأسواق المركزية هي عبارة عن بورصة تتحدد فيها الأسعار بصورة يومية، وقد تختلف هذه الأسعار عن اليوم السابق بالزيادة أو النقص تبعا للمعروض من السلع والطلب عليها.
من جهته، قال الناطق الإعلامي لوزارة الزراعة نمر حدادين إن أسعار الخضار الرئيسة 'بدأت تشهد انخفاضا واضحا وتدريجيا في السوق المركزي بسبب ورود كميات جيدة للسوق وبأسعار الجملة'.
وبين أن الارتفاع الذي شهدته الأسعار خلال الأيام الماضية يرجع إلى قلة الإنتاج في الموسم الزراعي، لافتا إلى أن ما يؤخر الإنتاج هو الانتقال من عروة زراعية إلى أخرى، بالإضافة إلى موجة الصقيع الماضية.
ورجح حدادين ارتفاعا أكبر في إنتاج المحاصيل الزراعية خلال الأيام المقبلة، ما يعني انخفاضا على أسعارها.
وأضاف أن محصول البندورة يباع حاليا بـ40-50 قرشا للكيلو، والخيار بسعر 30 قرشا، والزهرة 50 قرشا، والكوسا 70 قرشا، والباذنجان 25 قرشا، والليمون 60 قرشا، والبطاطا المحلية 50-60 قرشا.
وأوضح أن هذا يعد مؤشرا على زيادة الكميات الواردة للسوق مقارنة بالأيام الماضية، الأمر الذي أدى الى انخفاض أسعار الجملة بشكل واضح وملموس، متوقعا أن ينعكس ذلك خلال الأيام القليلة القادمة على أسعار التجزئة، بحيث يشعر المستهلك بهذا الانخفاض.
الغد
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو