الجمعة 2024-12-13 04:14 م
 

تركيا .. الرئاسة تعيد هيكلة الجيش وتطوع الاستخبارات

02:25 م

الوكيل الاخباري - أعلن المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إبراهيم قالن، أن المجلس الأعلى العسكري قرر، الخميس، الإبقاء على خلوصي عكار رئيس أركان القوات المسلحة في منصبه، بينما أجرى تغييرات بسيطة في القيادة العليا للجيش بعد محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة التي وقعت في وقت سابق من هذا الشهر.اضافة اعلان


وجاء ذلك الإعلان للصحافيين بعد يوم من فصل الجيش لما يقرب من 1700 من أفراده بسبب ما يقال عن دورهم في محاولة الانقلاب التي وقعت في 15 و16 يوليو، وحاولت خلالها مجموعة من الجيش الإطاحة بأردوغان.

ومن القرارات التي اتخذها المجلس العسكري الأعلى إبقاء قائد القوات البرية الفريق أول صالح زكي جولاق، وقائد القوات البحرية الفريق أول بحري رجب بولنت بوستانجي، وقائد القوات الجوية الفريق أول عابدين أونال، في مهامهم.

وقرر المجلس تعيين الرئيس الثاني لهيئة الأركان الفريق أول يشار غولر قائدا عاما لقوات الدرك (الجندرمة)، وتعيين قائد الجيش الأول الفريق أول أوميت دوندار، رئيسا ثانيا لهيئة الأركان، بحسب وكالة أنباء الأناضول.

وقرر المجلس تعيين الفريق أول حسن كوجوك آق يوز قائدا لقيادة الدفاع الجوي الصاروخي والقوى الجوية القتالية، وتعيين الفريق أول موسى أفسافار، قائدا للجيش الأول، وتعيين الفريق أول إسماعيل متين تمال، قائدا للجيش الثاني، وتعيين الفريق أول طاهر بكر أوغلو، قائدا لقيادة تدريب القوات البرية والتعبئة المعنوية.

وأشار قالن إلى أن المجلس أبقى على قائد الجيش الثالث، الفريق أول إسماعيل سردار سافاش، وقائد جيش بحر إيجة، الفريق أول عبدالله رجب، في مهامهما.

كما تقرر ترفيع 16 جنرالا وأميرالا، رتبة واحدة في السلم العسكري، وترقية 99 عقيدا لرتبة جنرال وأميرال، وتمديد مهام 20 جنرالا وأميرالا لمدة عام، حسب بيان صادر عن رئاسة الأركان.

وشملت القرارات إحالة 47 جنرالا وأميرالا ممن ينتظرون ترقيات، إلى التقاعد، لعدم وجود شواغر، اعتبارا من الخميس، وإحالة جنرال واحد للتقاعد بتاريخ الأول من سبتمبر بسبب سنَّه الوظيفي.

ويبدو أن هذه القرارات لن تكون الاخيرة، اذ يرغب الرئيس رجب طيب اردوغان، بحسب مسؤول برلماني تركي، التحكم برئاسة الاركان والمخابرات الوطنية MIT من خلال وضعهما تحت إمرة الرئاسة، بدلا من خضوعهما حاليا لسلطة رئيس الوزراء .

وهي اجراءات تسهم في تعزيز طموح اردوغان بتغيير دستوري يمنح الرئيس مزيدا من الصلاحيات في حكم الدولة، وأحد اهم العوامل التي يمكن ان تساعد اردوغان على ذلك هو التحكم بالقوات المسلحة، وهو الذي صرح منذ ايام بأن الجيش بحاجة الى ضخ دماء جديدة وهو ماترجم فيما بعد الى حملة عزل واقالات طالت ما يقرب من اربعين في المئة من قيادات الجيش , فيما قدم اثنان من كبار الجنرالات في القوات البرية استقالتهما.

وتتهم السلطات هذه الجموع الغفيرة بالضلوع في محاولة الانقلاب الفاشلة.

كما ان حملة الاعتقالات شملت عشرات الالاف من الاكاديميين والضباط والموظفين والاعلاميين ممن تتهمهم حكومة حزب العدالة والتنمية بانتمائهم لجماعة الداعية المعارض فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة والذي تطالب انقرة واشنطن بتسليمه اليها في وقت تحدثت مصادر عن احتمال مغادرته الولايات المتحدة الى دولة اخرى .


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة