السبت 2024-12-14 12:30 م
 

تركيا تغلق سفارتها في سوريا

03:09 م

الوكيل - غلقت تركيا اليوم الاثنين سفارتها في دمشق، بسبب تدهور الوضع الأمني في سوريا، حسبما نسبته وكالة 'فرانس برس' لمصدر دبلوماسي تركي.اضافة اعلان


وأوضح المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته أنه 'تم تعليق نشاطات السفارة التركية اعتبارا من هذا الصباح (الاثنين)'، مضيفا أن مجمل الطاقم الدبلوماسي التركي قد غادر العاصمة السورية.

وتابع المصدر نفسه أن القنصلية التركية العامة في حلب كبرى المدن في شمال سوريا، والقريبة من الحدود التركية لا تزال مفتوحة.

وحذت تركيا بذلك حذو العديد من دول الاتحاد الأوروبي، مثل إيطاليا وإسبانيا وفرنسا وبريطانيا وهولندا، بالإضافة إلى الولايات المتحدة وست دول خليجية.
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قد أكد في وقت سابق أنه من المنتظر في أي لحظة قطع العلاقات مع سوريا، مشيرا إلى احتمال سحب السفير التركي من دمشق، وجاء ذلك خلال مقابلة خاصة أجراها معه صحافي جريدة 'خبر تورك' على متن الطائرة الرئاسية التي حملته إلى العاصمة الكورية سيول.

وأضاف أردوغان: 'في الماضي كان الأسد يسلمنا مسلحي منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية والآن نجده يقيم علاقات جيدة مع المنظمة الإرهابية. في الواقع لم يصلني تقرير عن دعم الرئيس السوري للمنظمة الانفصالية، لكن نلاحظ عودة الحياة وتعزيز علاقته مع المنظمة الإرهابية، وفي الواقع المسلحون من أعضاء المنظمة الإرهابية لا يبدون نشطاء وفاعلين في سوريا، في المقابل نجد أن أعضاء منظمة بيجاك القادمين من إيران هم النشطاء والخطر الحقيقي'.

وفي سياق الحديث عن الشأن السوري، الذي تصدر ملفات اهتمام أردوغان قال: 'الشأن السوري همّ مشترك يجمعنا مع الرئيس أوباما, لدينا قلق شديد من احتمال تدفق موجة لاجئين كبيرة تأتينا من إعزاز التابعة لحلب، فقد هاتفني محافظ كلّس، وأخبرني أن قصفاً عنيفاً تتعرض له بلدة إعزاز، ونقل لي قلقه من احتمال هروب الأهالي من إعزاز نحو الحدود التركية الملاصقة للبلدة, نحن أنشأنا هناك مدينة 'كونتينرات' وهي تستهدف استضافة أو استيعاب عشرين ألف لاجئ من العائلات, فنحن نريد تخصيص الكونتينرات (الحاويات) للعائلات'.

أما عن موقفه من القرار غير الملزم الذي اتخذ مؤخرا في مجلس الأمن فقال أردوغان: 'لا نؤيد القرار، لأنه يضع المعارضة والنظام في كفّة واحدة, ليس من العدل المساواة بين النظام والمعارضة، فقد وصل عدد القتلى إلى عشرة آلاف، وتجاوز عدد اللاجئين إلى بلادنا سبعة عشر ألفا, والمسؤول عن قتلهم وتهجيرهم هو النظام, أو الحكومة. مهمة كوفي أنان بدأت دون إعداد ودون جولة على الدول المعنية. أموس كانت أكثر جدوى منه، فقد قالت لا يوجد بيت في حمص لم يصب بطلق ناري أو يتعرض لدمار, كل الأماكن تعرضت للقصف, لا يمكن أبداً أن نلوم المقاومين على ردود أفعالهم, علينا أن نفكر في ما يجب علينا فعله'.

وحول جدول أعمال الحكومة لتشكيل منطقة عازلة أو منطقة آمنة في سوريا، قال 'نعمل حالياً، وقرارنا سيأتي متوازياً مع التطورات، وربما نتدخل في سوريا تحت بند 'حق الحماية' المنصوص عليه في القانون الدولي'.

وبسؤاله عن توقعاته بالنسبة لنهاية الأسد، قال 'الأسد يسعى لكسب الوقت، يريد إطالة المدة والمماطلة قدر ما يستطيع، ومع استمرار الدعم الروسي الصيني والإيراني لنظامه لا يمكن الإطاحة بالأسد, إنه يقف على رجليه بسبب الدعم الذي يتلقاه منهم, لكن في حال سحبهم هذا الدعم ستتغير أشياء كثيرة, لديه أزمة في الميزانية, إنه يكتسب معنويات بسبب انتصاراته التي يحققها الآن لكن عندما تكتسب المعارضة القوة, حينها سيتغير مجرى الأمور بشكل سريع جدا'.

وبسؤاله عن قنوات الاتصال التركية – السورية قال 'لا لا توجد قنوات بدرجة يمكن القول معها إنه لا يوجد أي نوع من الاتصال, نحن على وشك التقدم خطوة إضافية في اتجاه قطيعة نهائية للعلاقات مع سوريا. الخارجية تعمل وتجري التحضيرات لذلك حالياً، يمكنني القول لم يعد يوجد في سوريا محاور نظير لنا'.

وحول مصير الصحافيين المفقودين في سوريا، قال 'كان هناك حديث عن رغبة السوريين في إجراء مقايضة, لكن لم يأتني طلب رسمي من الجانب السوري'.


gnews

أحدث الأخبار




الأكثر مشاهدة