الوكيل - أصبح قادة الرأي العام الغربي أقل تفاؤلاً اليوم مما كانوا عليه قبل عام بشأن التأثير السياسي والاقتصادي للتغيرات والاضطرابات الحاصلة في العالم العربي. واتفق المشاركون في استطلاع للرأي أجرته “أبكو إنسايت”، قسم أبحاث الرأي العالمي التابع لشركة أبكو العالمية، في أبريل 2012 أن الأحداث التي باتت تعرف بالربيع العربي تواصل تأثيرها على المنطقة.
وفي الواقع، فإن 80 في المائة ما زالوا ينظرون إلى الربيع العربي باعتباره حركة تشمل جميع أنحاء العالم العربي، وليس نتاج ظروف معزولة في كل بلد على حدى. ولكن استطلاع الرأي أظهر تحولاً في طريقة تقييم الغرب للأحداث في المنطقة.
وقال مأمون صبيح، مدير عام أبكو العالمية في المنطقة العربية ان الدراسة اشارت إلى أن نجاح الربيع العربي سيُقاس بمدى التقدم الذي تحرزه الحكومات في التحول الديمقراطي. بينما تظهر النتائج الجديدة أن الرأي العام في الولايات المتحدة وأوروبا بدأ يتحول، وأن الثقة في العالم العربي باتت اليوم تتأثر إلى حد كبير بتصرفات المواطنين تجاه حكوماتهم الجديدة.
ويساهم استمرار العنف والصراع في بعض الدول العربية، إلى جانب التحول الجزئي نحو الديمقراطية في دول أخرى، في خلق أجواء من التشاؤم في أوساط قادة الرأي في الغرب، وهو ما قد يؤثر سلباً على المناخ الاستثماري في المنطقة.
وبالمقارنة مع 2011، أظهر استطلاع هذا العام أن عدداً أكبر من قادة الرأي الغربي يعتقدون أن الربيع العربي سيؤثر على المناخ الاستثماري، حيث قالت أغلبية من استطلعت آراءهم بأن التحولات الإقليمية ستحدث تأثيراً سلبياً على الصعيد المالي.
وأضاف صبيح ان الغربيين يبحثون في سيناريوهات الاستثمار المحتملة، ويتساءلون عن إمكانية تواصل الاضطرابات. وفي حين ثمة بصيص من النور في المنطقة، فإن التصور العام أكثر قتامة عما كان عليه في ذروة الاضطرابات.
ويمكن ربط هذه النظرة السلبية المتصاعدة بمخاوف سياسية أوسع تتعلق بنوعية الحكومات التي ستنبثق عن الثورات، وما إذا كانت سترحب بالاستثمارات الغربية.
ولا تزال وسائل الإعلام العربية مصدر المعلومات الأكبر بالنسبة للغرب بشأن الربيع العربي، وقد تمكنت من الوصول إلى عدد أكبر من قادة الرأي مقارنة بالعام 2011. غير أن الآراء المتعلقة بتغطية وسائل الإعلام العربية تبيّن تضاعف عدد قادة الرأي في الغرب الذين يقولون أن وسائل الإعلام العربية ستكون أقل انفتاحاً وحرية، حيث ارتفعت النسبة من 17 في المائة في عام 2011 إلى 31 في المائة في عام 2012.
وشهدت الصورة الإعلامية للمواطنين العرب اتجاهاً تراجعياً، ففي حين قال 68 في المائة من قادة الرأي في عام 2011 أنهم يعتقدون أن صورة المواطنين في وسائل الإعلام خلال الأحداث كانت إيجابية، تراجعت هذه النسبة إلى 51 في المائة في عام 2012.
وفي ضوء أحداث الربيع العربي، خفّض قادة رأي العالم الغربي من توقعاتهم بخصوص المجتمع العربي ككل. ففي عام 2011، كانت آراء جميع من شملهم الاستطلاع تقريباً حول المجتمع العربي إيجابية أو محايدة.
أما النتائج الأخيرة فأظهرت أن 16 في المائة من قادة الرأي لديهم اليوم وجهة نظر أقل إيجابية بشأن المجتمع العربي.
واستندت الدراسة التي أجريت عبر الإنترنت في الفترة من 13-24 أبريل 2012، على عينة عشوائية شملت 200 من “قادة الرأي” في الولايات المتحدة وأوروبا.
ويعرّف مصطلح قادة الرأي بأنهم الأفراد أصحاب النفوذ الذين يمثلون الشريحة العليا من السكان (20 في المائة)، وممن يهتمون بالأحداث الراهنة والقضايا السياسية، وينخرطون في قضايا المجتمع.
سي ان بي سي
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو