السبت 2024-12-14 02:58 م
 

تزايد القلق بشأن اسبانيا بعد ان أصبحت مالية الدولة اكثر اهتزازاً

08:10 م

الوكيل - ما زال وضع المصارف الاسبانية يثير القلق في الاسواق بعد هدوء عابر, وباتت التساؤلات تتركز على اجراءات خطة المساعدة التي يمكن ان تصل الى مئة مليار يورو ومن شأنها ان تضخم الدين العام لاسبانيا.اضافة اعلان


فبعد تراجع الى ما دون عتبة الـ 6% عكست نسبة عشر سنوات من القروض الاسبانية الاتجاه في سوق الديون وارتفعت من جديد يوم الاثنين لتبلغ 6,34%.

وسعت اسبانيا التي اعتبرت الاتفاق الذي ابرم السبت مع الدول الاخرى في منطقة اليورو بمثابة انتصار وتحدثت عن “اعتماد” بدلا عن “انقاذ”, الى الطمأنة باعلانها مواصلة الاصلاحات التي بدأتها منذ بداية العام للنهوض باقتصادها.

ويعني ذلك بوضوح مزيدا من التشدد في وقت تسعى فيه البلاد الى خفض عجزها العام من 8,9% من اجمالي الناتج الداخلي في 2011 الى 5,3%.

لكن المهمة ستكون شائكة, لان اسبانيا التي تعد رابع اقتصاد في منطقة اليورو وتعاني من الانكماش, تواجه بطالة قياسية تصل نسبتها الى 24.44% وتسعى الى السيطرة على تدهور ماليتها في مناطقها الـ 17 التي تتمتع بالحكم الذاتي, اضافة الى ارتفاع دينها العام.

وخطة المساعدة الاوروبية ستكون لها كلفتها, فهي ستكون بشكل قرض سيضخ في الصندوق الاسباني العام لمساعدة القطاع المصرفي ثم سيوزع على المصارف.

وبحسب متحدث باسم المفوضية الاوروبية فان نسبة فائدة تراوح بين 3 و4% ستكون امرا “مناسبا”.

وفي حال اخذت مدريد التي يفترض ان تقدم طلبها الرسمي قبل 21 حزيران/يونيو, كامل المبلغ اي مئة مليار يورو, فان دينها العام سيرتفع عشر نقاط ليبلغ مستوى يقارب 90% من اجمالي الناتج الداخلي اواخر العام 2012.

وفي حين قدر صندوق النقد الدولي حاجات المصارف بـ 40 مليار يورو, تحدث القطاع المصرفي نفسه بحسب صحيفة سينكو دياس عن 58 الى 60 مليار يورو.

ومنذ السبت، وبالرغم من التفاؤل الظاهر في مدريد فان بالون الاوكسيجين المعلن للمصارف الاسبانية لم يؤد الى تهدئة القلق على هشاشة الوضع الاقتصادي في اسبانيا البلد الرابع في الاتحاد الاوروبي الذي يتلقى مساعدة اوروبية بعد اليونان وايطاليا والبرتغال.

وعبر لي هاردمن المحلل لدى مصرف طوكيو - ميتسوبيشي يو اف جي عن هذا القلق قائلا انه ما زال يتعين رؤية ما اذا كان القرض الاوروبي سيؤدي فعلا الى استقرار واعادة ثقة المستثمرين تجاه اسبانيا, فيما يتوقع ان يزداد الدين العام اكثر بحوالي 10% من اجمالي الناتج الداخلي ما سيجعل مالية الدولة الاسبانية اكثر اهتزازا.


سي ان بي سي


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة