الأحد 2024-12-15 01:02 ص
 

تسجيل 11 إصابة جديدة بالإيدز العام الحالي

04:38 م

الوكيل - سجلت وزارة الصحة 11 اصابة جديدة لأردنيين بمرض الايدز خلال العام الحالي فيما وصل مجموع الحالات التراكمية في المملكة 986 حالة منذ تسجيل اول اصابة بالمرض منذ عام 1986.اضافة اعلان


وقال مدير ادارة الرعاية الصحية الاولية في وزارة الصحة الدكتور بسام الحجاوي خلال افتتاحه اليوم الثلاثاء الاجتماع التشاوري الاقليمي حول التواصل ودور منظمات المجتمع المدني في المبادرات العالمية والإقليمية بشأن فيروس نقص المناعة البشري ( الايدز) أن مجموع الحالات التراكمي المسجل بين الاردنيين بمرض الايدز بلغ 711 اصابة وبين الوافدين من جنسيات مختلفة 275 اصابة.

واضاف ان عدد الاحياء المسجلين بالإيدز بين الاردنيين 184 حالة تتوزع بين 32 اناثا و116 ذكورا واربعة اطفال تقل اعمارهم عن 15 عاما.

ولفت الى ان عدد الحالات الجديدة التي سجلت لأردنيين خلال العام الحالي وصلت الى 11 حالة، منهما حالتان لإناث بينهن طفلة.

وقال الحجاوي نجحنا في الاردن بالتشبيك بين وزارة الصحة ومؤسسات المجتمع المدني من خلال المنحة السابقة للصندوق العالمي لمكافحة الايدز والتي ستنتهي قريبا.

واكد اهمية ودور مؤسسات المجتمع المدني بالوصول الى الحالات المتعايشة مع مرض الايدز بشكل اكثر يسرا من المؤسسات الرسمية كوزارة الصحة والجهات الامنية.

ويعد إقليم شرق المتوسط وشمال أفريقيا وفق المعلومات والتقارير الدولية من أكثر أقاليم العالم انتشارا لفيروس نقص المناعة البشري، في الوقت الذي تشهد فيه معظم الأقاليم انخفاضاً في تلك المعدلات بحسب الحجاوي الذي قال: هذا الامر يدعونا إلى إعادة النظر في دراسة المعطيات ومراجعة الخطط والاستراتيجيات للوقوف على التحديات والمعيقات التي ما تزال تقف حائلاً أمام الجهود المبذولة لمكافحة هذا الفيروس.

وشدد على ضرورة مواجهة الوصمة والتمييز تجاه الأشخاص المصابين والمجموعات السكانية المهمشة والضعيفة والتي تحرم المصابين من الوصول إلى الخدمات العلاجية والفئات الأكثر عرضة للإصابة من خدمات الكشف والفحص، الامر الذي من شأنه زيادة انتشار الفيروس.

واعدت وزارة الصحة الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الايدز للأعوام 2012 – 2016، ومن أهم مرتكزاتها الاستناد إلى الأدلة العلمية والتشاركية مع مؤسسات المجتمع المدني وإيلاء دور فاعل للأشخاص المتعايشين مع الفيروس، أو جمعياتهم عبر مراحل التخطيط والتنفيذ والمتابعة والتقييم مثلما أولت الاستراتيجية في مداخلاتها الفئات المهمشة أهمية خاصة نظراً لما يعانونه من وصمة وتمييز وانتهاك لحقوقهم الإنسانية وحرمانهم منها.

واوضح الحجاوي ان الاردن اطلق اخيرا السياسة الوطنية للإيدز ومواقع العمل والتي تعد الاولى على مستوى اقليم شرق المتوسط في هذا المجال.

بدوره قال رئيس الشبكة الاقليمية العربية للعمل على الايدز ايلي الاعرج 'ان اقليم شمال افريقيا ودول البحر المتوسط اصبحت ثاني اقليم في العالم بسرعة انتشار الفيروس اذ انه في الوقت الذي تزداد فيه الاصابات بشكل مطرد في الاقليم اصبح معدل الانتشار ومخاطر المرض في انخفاض في امريكا واوروبا.

واكد الاعرج ان منطقة الشرق الاوسط لم تعد اولوية للجهات المانحة، ما يشكل خطرا كبيرا على المجتمع بسبب امكانية انتشار المرض بشكل اكبر.

ولفت الى ما يعانيه المتعايشون مع المرض في الاقليم من مشاكل مرتبطة بين حقوق المرضى ومفاهيم الصحة العامة فضلا عما تشهده المنطقة من انخفاض في تأمين علاج المتعايشين مع الايدز ووصمة كبيرة تجاه المرضى ومنها العنف والتشكيك.

ودعا الى توحيد المنظمات والجمعيات العاملة في الاردن لمواجهة مرض الايدز تحت مظلة وزارة الصحة.

من جهتها، قالت ممثلة المدير الاقليمي لبرنامج الامم المتحدة المشترك لمكافحة الايدز سيمون سالم ان جهود مواجهة الايدز ارتبطت بالخجل والمحرمات في مجتمعات هذا الاقليم، بيد انها اشارت الى وجود عدد من النجاحات رغم هذه الظروف في مجابهة هذا الفيروس.

ويهدف الاجتماع الاقليمي الى اشراك منظمات المجتمع المدني والفئات الاكثر عرضة والمتعايشين مع فيروس نقص المناعة المكتسبة في ابداء الرأي وصنع القرار والمشاركة مع الهيئات الدولية للتشاور لمواكبة التحديات المتغيرة في المنطقة وطرح مقترحات للتنمية الصحية كفيلة بالتأثير الإيجابي لصياغة مسار تنموي أفضل.

ويشارك في الاجتماع ممثلون عن رؤساء الشبكات الوطنية، ومفوضون من الجمعيات الوطنية الأعضاء في شبكة رانا من الأردن وتونس، والجزائر، والسعودية، والسودان، وسوريا، وفلسطين، والكويت، ولبنان، وليبيا، ومصر، والمغرب واليمن.

ويركز الاجتماع في مناقشاته على مدى ثلاثة ايام على إحداث فرق على المستوى الوطني والإقليمي بالشؤون التي تطال الفيروس لتوحيد صوت المنظمات العاملة في هذا المجال في منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط ودورها كشريك فاعل في اتخاذ القرار، وتصميم وتنفيذ تدخلات الاستجابة للفيروس ضمن المبادرات العالمية والإقليمية ذات الشأن.

ويسعى الاجتماع الى التأكيد على ضرورة تحقيق الاهداف الاستراتيجية العربية للاستجابة لفيروس نقص المناعة الايدز والتي تهدف لخفض نسبة الاصابة بالفيروس عن طريق الجنس ومتعاطي الحقن الى 50 بالمئة والقضاء على الاصابات الجديدة بين الاطفال.

كما تسعى الاستراتيجية الى تقديم العلاج الى 100 الف شخص مصاب بالمرض في المنطقة وخفض عدد المرضى المصابين الذين يتوفون بالسل الى 50 بالمئة ايضا.

كما تهدف الى سد ثغرة الموارد الخاصة بالإيدز وزيادة الاستثمارات الوطنية في هذا المجال بنسبة 100 بالمئة خلال السنتين المقبلتين والقضاء على الوصمة والتمييز ضد المتعايشين مع فيروس الايدز والمتأثرين به من خلال تعزيز القوانين والسياسات التي تضمن الوصول الكامل لجميع حقوق الانسان والحريات الاساسية والقضاء على القيود المفروضة على هذه الفئة.-(بترا)


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة