في اللحظات ا?خ?رة من إتمام اخت?ار فر?قھ الوزاري، ?ناور و?فاوض د. عبد ا? النسور الكتل الن?اب?ة المختلفة في مسألة 'توز?ر
النواب' وترش?حات الكتل، في محاولة للوصول إلى 'وصفة' تعبر بھ اختبار الثقة، وتمنحھ ا?غلب?ة، مع غ?اب 'قاعدة صلبة' تمنحھ
الدعم المطلوب.
بالضرورة، التعامل مع مجلس نواب بھذا الوضع المتشظّي بمثابة 'معادلة' مربكة ومعقّدة أمام أي رئ?س. لكن ما نتمنّاه أن ?تذكّر
الرئ?س أ?ضاً أنّ ھنالك 'معادلة' أخرى أكثر أھم?ة في نتائجھا على الدولة بأسرھا من المجلس، وتتمثّل في 'الشارع'، الذي ما تزال تقف
شرائح واسعة منھ على مسافة من العمل?ة الس?اس?ة بأسرھا، إذ ?بدو أنّ ھذه المعادلة تغ?ب تماماً ال?وم عن ذھن الرئ?س.
? ?مكن حال?اً وضع معادلتي الشارع والنواب في الحزمة نفسھا، فلد?نا قرابة مل?ون مواطن لم ?سجّلوا ل?نتخابات الن?اب?ة، ومثلھم أو أقل
منھم قل??ً سجّلوا ولم ?نتخبوا، ما ?عني أنّ أكثر من نصف من ?حق لھم التصو?ت لم ?شاركوا في ا?نتخابات ا?خ?رة.
من الطب?عي أنّ جزءاً كب?راً منھم غ?ر مھتم بالس?اسة أص?ً، لكنّ ھنالك جزءاً كب?راً ومھماً وح?و?اً من الطبقة الوسطى والمثقف?ن
والمؤثّر?ن والمعارضة لد?ھم تحفّظات وانتقادات في ا?صل للمسار الراھن، وشكوك في مصداق?ة ا?ص?ح، وانتقادات على قانون
ا?نتخاب الذي أنتج المجلس الحالي.
نذكّر الرئ?س بھذه المعادلة، حال?اً، ونحن نقرأ ونتابع ما ?تسرّب من معلومات شبھ مؤكّدة عن تشك?لة الفر?ق الحكومي الجد?دة، وھي
تشك?لة في م?محھا ا?وّل?ة محبطة، ومخ?ّبة ل?مال تماماً، وتشي بتسخ?ن كب?ر على جبھة الشارع والحراك، وھو ما بدأ فعل?اً خ?ل
ا?ونة ا?خ?رة.
المشكلة الجوھر?ة تكمن في قناعة الرئ?س (كما ھي حال مسؤول?ن كبار) بأنّ الشارع مات وانتھى، وأنّنا عبرنا المرحلة الدق?قة الخطرة
التي مرّت بھا الب?د في العام?ن ا?خ?ر?ن، والفضل ?عود لقلق المواطن?ن من التدھور في المشھد السوري وا?ضطرابات في مصر
وتونس، ول?زمة الذات?ة والموضوع?ة في المعارضة الداخل?ة. فھذه القناعة ولّدت تجاھ?ً رسم?اً تجاه 'الشارع' وھمومھ واحتقاناتھ
وإحباطاتھ المتتال?ة من القدرة على إحداث تغ??رات س?اس?ة حق?ق?ة، ومن تغ??ر ا?وضاع ا?قتصاد?ة القاس?ة التي تكوي شر?حة
اجتماع?ة واسعة!
أھم?ة 'معادلة الشارع' في تشك?لة الحكومة تتبدّى في ضرورة تغ??ر قناعتھ بأنّ ا?مور مرسومة سابقاً، وأنّنا أمام تكرار للوجوه
المعروفة أو الخ?ارات التقل?د?ة، عبر تقد?م وجوه جد?دة لھا حصتھا وحضورھا في الشارع، وتملك برنامجاً نقد?اً تجاه الس?اسات
الراھنة، وتستط?ع أن تنقذ الحكومة عبر إحداث 'تحو?لة' في المسار، وتشتبك مع الشارع وتملك القدرة على الحوار معھ وتجس?ر
المسافات الواسعة مع الدولة، وتمنح الناس أفقاً جد?داً في المستقبل، ف? تسود حالة ا?حباط وتس?طر على ا?جواء العامة.
عودة رئ?س الوزراء عبر البوابة البرلمان?ة (بغض الطرف عن تق??م أدائھ ومواقفھ) ألقت بظ?ل من السلب?ة والشكوك في ردود فعل
نسبة كب?رة من الناس، فإذا جاءت تشك?لة الفر?ق الحكومي بانطباعات مشابھة وسلب?ة؛ سنكون قد أطحنا بقسوة ببعض منافذ ا?مل التي
من الممكن أن تساعد في ا?ستدراك والتصح?ح في إحداث اختراق س?اسي وا?مساك بمسار ?توافق عل?ھ الجم?ع ?حقاً.
إذا تجاوز الرئ?س النفق الحالي (تشك?لة الحكومة) فأمامھ قر?باً النفق ا?خر ا?كثر أھم?ة المتمثّل برفع أسعار الكھرباء، وما ?مكن أن
?سبّبھ من تضخّم في س?اق أزمة اقتصاد?ة صعبة، فإّذا لم ?كن الفر?ق الحكومي على مستوى اللحظة و?قرأ درسھ ج?ّداً، فس?كون حال
الدولة: كساعٍ إلى الھ?جاء بغ?ر س?ح
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو