الوكيل - أثار حديث منسوب للسفيرة الأمريكية في الأردن، اليس ويلز، تشكك به في نسبة المواطنين على الأرض الأردنية مقابل اللاجئين والوافدين، تساؤلات حول مغزى ودلالات هذا الحديث.
ونقلت وسائل إعلام أردنية عن السفيرة أنها أبلغت مجلس الأعيان الأردني (إحدى غرفتي البرلمان)، في جلسات الأسبوع الماضي، بأنها اطلعت على تقارير تتحدث عن وصول عدد الأردنيين في المملكة إلى نسبة لا تزيد عن 27 % من عدد السكان الحاليين.
وجاء الحديث المنسوب للسفيرة بعد نحو شهر من مباشرة مهامها في عمان، يوم 17 من أغسطس/ آب الماضي.
وفي أول ردة فعل برلمانية، قال النائب البرلماني بسام البطوش، لوكالة الأناضول، إنه يعتزم 'توجيه سؤال للحكومة حول مغزى وغايات تلك التصريحات المنسوبة للسفيرة الأمريكية، وإجراءات الحكومة المتعلقة بقبول طلبات التجنيس ومنح جوازات (وثائق) السفر الأردنية سواء لما يعرف بالحالات الإنسانية أو لغايات الاستثمار'.
وحمل البطوش مجلس النواب (الغرفة البرلمانية الثانية) مسؤولية الأوضاع التي آلت إليها البلاد من تدفق كبير للاجئين والسماح للحكومة بمنح جوازات السفر.
ومضى قائلا إن 'المجلس شريك مع الحكومة، إذ إنه أقر القانون الذي يخول الحكومة منح الجوازات وفق غايات الحالات الإنسانية والاستثمار'.
وتابع: 'رغم التحذير الذي أطلقته مع 24 نائبا بضرورة وقف منح الجوازات المؤقتة وإغلاق الحدود الشمالية (مع سوريا)، إلا أن مجلس النواب أقر قانون الجوازات واستمرت الحكومة باستقبال اللاجئين من مختلف الدول، فدخل إلى البلاد أكثر من 2 مليون لاجيء عربي، معظمهم من سوريا، خلال ثلاثة أعوام أو أقل'.
وختم البطوش بقوله: 'رغم إدراكنا لحجم مسؤولياتنا الدينية والقومية والإنسانية، إلا إنني مقتنع تماما بضرورة وقف تدفق اللاجئين السوريين.. ورغم أوضاعهم الصعبة، إلا أن الأردنيين يعانون من أوضاع اقتصادية صعبة أيضا وأخرى توازيها بالأهمية والخطورة وتتعلق بتهديد واضح لهويتهم'.
فيما وصف النائب في البرلمان محمد الحاج، في تصريح لوكالة الأناضول، الحديث المنسوب للسفيرة الأمريكية بـ'الخطير'.
وتابع الحاج بقوله إن 'هذا الحديث يمكن أن يثير ويغذي النزعة والنعرات الإقليمية بين مكونات الشعب الأردني الواحد، لا سيما أن حديثها غير مستند إلى إحصاءيات رسمية أو غير رسمية'.
لكن وزير التنمية السياسية الأسبق، صبري ربيحات، رأى أن حديث السفيرة 'يعزز من مخاوف وهواجس طالما عبر عنها الأردنيون وليس أقلها السؤال المتعلق بهوية المكان والدولة'.
ومضى ربيحات قائلا إن 'أخطر ما في تصريح السفيرة الذي لم يأت عبثياً بطبيعة الحال، أنه كشف تقصير الدولة تجاه مواطنيها، فهناك دولا عربية، لاسيما في الخليج العربي، عدد سكانها قليل نسبياً مع الوافدين إليها، إلا أنها تحافظ على مزايا لمواطنيها'.
واعتبر أن 'هذا لم يحدث في الأردن'، مستشهدا بـ'التنافس على القطاعات الصحية والتعليمية والمياه من جانب الجميع (مواطنون ووافدون)'.
ويتجاوز عدد السوريين في الأردن المليون و300 ألف، بينهم أكثر من 600 ألف مسجلين كلاجئين، ويعيش أكثر من 127 ألف منهم في المخيمات المخصصة لهم، بحسب إحصاءات رسمية.
والأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالا للاجئين منذ اندلاع الأزمة السورية منتصف مارس/ آذار 2011، وذلك لطول الحدود البرية بين البلدين، والتي تصل إلى 375 كم، وفيها عدد من المعابر الشرعية التي يدخل منها اللاجئون.
كما تستضيف المملكة الأردنية عددا كبيرا من اللاجئين الفلسطينيين، ولا يوجد إحصاء رسمي بعددهم جراء التداخل الديمغرافي بين الفلسطينيين والأردنيين.
(الأناضول)
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو