نتمنى على الشباب في «الدائرة الاقتصادية» بالرأي إعداد دراسة إخبارية عن «فلاتر الجنوب»، فهذه الشركة التي تواجه التصفية أفلست عملياً، وعمالها صار لهم ستة أشهر لم يقبضوا رواتبهم.. وهم في الأساس مضربون عن العمل للمطالبة بزيادة رواتبهم.
وقد تمَّ إنشاء الشركة لتشغيل الناس، وبادرت قواتنا المسلحة وشركة البوتاس، ومجموعة صناعيين محترمين إلى المساهمة في الشركة ففلاتر الزيت مطلوبة في كل سيارة وشاحنة، وقد تم تدريب العاملين فيها.. فلماذا تعثرت؟؟.
تمنينا على الشباب في «الرأي» إعداد دراسة إخبارية عن أوضاع الشركة. وهذه دراسة مهمة لأن صندوق تنمية المحافظات سيستثمر في مشروعات تستوعب الأيدي العاملة، وتطوّر إمكاناتها، وتشغّلها .. وهي تشبه مشروع الفلاتر المفلس. لذلك فالدراسة مهمة طالما أن التصفية المطلوبة ستغلق كل الملفات بحيث لا نعرف، ولا يعرف العاملون في التخطيط الاستثماري الأسباب الحقيقية للتعثر:
- هل هي الإدارة؟!.
- .. الذي سمعناه أنها فشلت في تسويق منتجات الشركة، مع أن الجميع يعرف أن كل سيارة وشاحنة في البلد بحاجة إلى فلتر زيت!!. ونحن نتحدث هنا عن ملايين الفلاتر، والعالمون في الأمر يقولون إنها يمكن أن تصدّر منتجاتها إلى دول الجوار.. بنجاح!!.
- هل هم العمّال المضربون المطالبون بزيادة رواتبهم؟
- قد يكون هذا بعض الأسباب, فالربيع العربي انتج حالات «نضالية» مستفزة، بلا وعي حقيقي على مصالح البلد.. وبلا وعي على مصالح العمّال أنفسهم. فكيف يضرب عمّال وهم يرون مصنعهم متوقفاً كليّاً.. ولمدة ستة أشهر؟!.
.. من المهم أن نفهم أن تنمية الجنوب والبوادي، ليس حسنة، أو إغاثة.. وإنما تخضع لكل متطلبات الصناعة، أو الزراعة المستهدفة. وأهمها إدارة تنتقل إلى موقع المنطقة ولا تبقى في عمّان، وإدارة لا يدخل فيها المحاسيب، وصبيان أصحاب النفوذ السياسي. وإدارة تتولى تطوير الإنسان وتأهيله ليكون منتجاً. فالتشغيل ما يزال معناه: سائق. آذن، حارس، وهو التشغيل الكفيل بافلاس مصانع كروب!!.
في الجنوب مصالح كثيرة أفلست، لأنها لم تقم على أسس صحيحة، مثل مصانع الزجاج.. وهي قصة أشبه بقصص التهريج الكوميدي في المسرح المصري. ومثل قصة مصانع سيارات روفر، التي فتح أهل معان شهيتهم على الاسم الكبير دون نتيجة!!.
ونقول مرّة أخرى: يجب كشف كل شيء أمام المسؤول والناس، وخاصة أهل الجنوب, فالتغطية على الأشياء، لا تفيد أحداً.. وتؤدي إلى تكرار الأخطاء.
وندعو مرّة أخرى مواطنينا في الجنوب: إن التظاهرات وقطع طرق دولية، وقطع الكهرباء عن مصانع الأسمدة لا ينتج أعمالاً لهم.. وإنما يجعل الناس يهربون من الجنوب، ومن الاستثمار فيه، ولا يوصلنا الاستقواء على الدولة إلى شيء. وعلى الناس أن يعرفوا أنهم يحطّبون في حبال مجموعات تريد الفوضى وتعمل لها!!.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو