تعبيد شوارع العاصمة

لا يختلف اثنان على أن معظم شوارع العاصمة عمان بحاجة إلى فرشة اسفلتية جديدة خصوصا منطقة تلاع العلي التي أصبحت شوارعها مليئة بالحفر والمطبات والسبب أن هذه المنطقة شهدت في السنوات الأخيرة نهضة عمرانية كبيرة وقد قام أصحاب العمارات السكنية بحفر الشوارع من أجل مد أنابيب المياه أو توصيل عماراتهم بخطوط المجاري وعندما أعادوا الأجزاء التي حفرت لم يكن التعبيد جيدا؛ ما أدى إما إلى تهبيط الشوارع أو وجود مطبات هي عبارة عن مصيدة للسيارات.اضافة اعلان

الآن معظم الأراضي الموجودة في منطقة تلاع العلي أصبحت ملأى بالعمارات السكنية لذلك فإن اعادة تعبيد الشوارع في هذه المنطقة أصبح ضروريا جدا لأن بعض هذه الشوارع أصبحت مصيدة للسيارات وصار أصحاب هذه السيارات يتكبدون مصاريف كبيرة من أجل اصلاح سياراتهم.
أمانة عمان الكبرى مطلوب منها تقديم خدمات كبيرة لأهالي العاصمة عمان وميزانيتها مثقلة -كما نعرف جميعا- لكن تعبيد الشوارع يعدّ أولوية وإذا كانت موازنة الأمانة لا تسمح بتخصيص مبالغ كبيرة لهذه الغاية فإنه يمكن وضع خطط طويلة الأمد للبدء بهذا المشروع الضروري.
وما دمنا نتحدث عن تعبيد الشوارع فإن الحديث يقودنا -أيضا- للحديث عن المطبّات التي أصبحت ظاهرة في عاصمتنا الجميلة، فقد انتشرت هذه المطبات بشكل عشوائي في كل شوارعنا تقريبا، ووضع بعضها في أماكن لا يعدّ وجودها فيها ضروريًا، وأصبح بعض المتنفذين يطلبون من الأمانة وضع مطبات أمام منازلهم وقصورهم وبعض هذه المطبات أصبحت مصائد للسيارات، فقد تآكلت أطرافها ولا توجد عليها اشارات لتنبيه السائقين لوجودها فيفاجأ بها السائقون وتقفز سياراتهم فوقها وقد تضرر العديد من السيارات نتيجة لهذه المطبات العشوائية.
وإذا أردنا نموذجا لهذه المطبات غير الضرورية فهنالك في شارع وادي صقرة حوالي خمسة مطبات في مسافة لا تتجاوز المائتي متر ولا ندري لماذا وضعت؟؟ مع أن تلك المنطقة لا توجد بها مدارس أو مساجد أو تقاطعات خطرة.
المطبات غير ضرورية أبدا ولو رجعنا إلى احصائيات ادارة السير لوجدنا أن وجودها لم يخفف من حوادث السيارات أبدا مقارنة مع السنوات التي لم تكن فيها هذه المطبات موجودة.
نقترح على مسؤولي أمانة عمان إذا ما قرروا تزفيت بعض شوارع العاصمة أن يلغوا المطبات الموجودة فيها؛ لأن وجود هذه المطبات غير ضروري وغير حضاري وسيعيد الغاؤها وجه عمان الحضاري القديم.
مرة أخرى نتمنى أن يكون من ضمن خطط أمانة عمان تعبيد الشوارع التي هي بحاجة ماسة لفرشة اسفلتية رحمة بالسيارات وبالمواطنين الذين يتكلفون مبالغ طائلة كل سنة لصيانة سياراتهم التي تضررت من هذه الشوارع ومن المطبات الموجودة عليها.