قال ضابط في الجيش العراقي، إن تعزيزات عسكرية كبيرة من فصائل الحشد الشعبي (قوات شيعية موالية للحكومة) وصلت، أمس الى مناطق عدة غرب مدينة الموصل تمهيدا لاقتحام قضاء تلعفر وتحريره من «داعش» الإرهابي.
النقيب جبار حسن، الضابط في الجيش العراقي، قال، إن «أكثر من 100 عجلة(عربة) تحمل عشرات المقاتلين من الحشد الشعبي، وصلت أمس إلى مناطق قريبة من قضاء تلعفر، غرب الموصل، استعداداً لانطلاق الصفحة السادسة(المرحلة) الممهدة لتحرير القضاء».
وأضاف حسن أن «قوات الحشد الشعبي تنتظر قراراً يصدره رئيس الوزراء، حيدر العبادي، لبدء المرحلة السادسة للعمليات العسكرية، التي ستكون تحت غطاء جوي من سلاح الجو العراقي».
وأوضح أنه «من المتوقع أن تكون العمليات معقدة وصعبة، خاصة وأن داعش قد جهز كل إمكانياته لصد التقدم باتجاه قضاء تلعفر».
وسيطر «داعش» على بلدة تلعفر ذات الغالبية التركمانية في 10 حزيران 2014 ، ما دفع الآلاف من سكان البلدة إلى النزوح باتجاه المحافظات القريبة.
وكلّف العبادي نهاية 2016 قوات الجيش باقتحام مركز قضاء تلعفر، فيما انيطت مهمة فرض طوق أمني على القضاء لقوات الحشد الشعبي.
من جانب آخر، قال الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله، قائد الحملة العسكرية في الموصل إن «القوات العراقية انتزعت حيا جديدا أمس، من قبضة داعش الإرهابي جنوب شرقي المدينة».
وأوضح يارالله في بيان بثه التلفزيون الرسمي، أن «قوات الرد السريع التابعة لقيادة الشرطة الاتحادية حررت حي الساهرون جنوب شرقي الموصل».
ويأتي هذا التقدم بعد قليل من تمكن قوات الشرطة الاتحادية وقوات الفرقة المدرعة التاسعة بالجيش من استعادة السيطرة على حي «سومر» في الجبهة ذاتها.
وفي داخل الموصل، قال النقيب قاسم الربيعي، الضابط في قوات مكافحة الإرهاب، إن هذه القوات «أكملت استعداداتها لاقتحام جامعة الموصل، في الجانب الشرقي من نهر دجلة في المدينة».
وأضاف الربيعي إن «قوات مكافحة الإرهاب تتمركز حالياً على بعد نحو 300 متر عن مبنى جامعة الموصل، في القاطع الشرقي للمدينة».
وتابع «نحن نعمل حالياً عبر الطائرات المسيرة (بدون طيار)، على جمع المعلومات عن تمركز الإرهابيين وأعدادهم قبيل عملية الاقتحام».
ولفت إلى أن «المعلومات الأولية تشير الى أن داعش لم يقاوم كثيرا في مبنى جامعة الموصل على خلفية الهزائم التي مني بها خلال اليومين الماضيين».
وتشكل جامعة الموصل أهمية استراتيجية للقوات العراقية كونها تضم مبان مرتفعة يمكنها الإشراف على مساحة واسعة في الجانب الشرقي للموصل.
وتواجه القوات العراقية صعوبات كبيرة جداً في عملية اقتحام الأحياء السكنية في مدينة الموصل، لاعتماد «داعش» على العبوات الناسفة والبراميل المتفجرة والسيارات المفخخة والقناصة وشبكة الأنفاق، لسهولة الحركة، فضلا عن ذلك معرفتهم الجغرافية بالمنطقة.
من جانبه، أعلن نائب رئيس البرلمان العراقي، همام حمودي، أمس، أن كل الدول المدعوة لحضور مؤتمر بغداد غداً الذي يناقش مستقبل البلاد بعد التحرير من «داعش» الإرهابي، لبّت الدعوة وستحضر.
وقال حمودي، في مؤتمر صحفي عقده في البرلمان ببغداد، «وجهنا دعوة لجميع دول جوار العراق الستة (تركيا، إيران، الكويت، الأردن، السعودية، سوريا)، إضافة الى لبنان ومصر، التي عانت من الإرهاب خلال الفترات السابقة، وذلك لحضور مؤتمر حوار بغداد».
وشدد أن «حضور دول الجوار ضروري، من أجل تبادل الخبرة في محاربة داعش».
وأضاف حمودي «طلبنا من تلك الدول إرسال ممثلين عن برلماناتها لحضور المؤتمر، وكل الدول وافقت، إلا أن تركيا اعتذرت عن حضور نوابها لانشغالهم في التصويت على مشروع الدستور الجديد، وقد ترسل شخصيات أخرى للمؤتمر».
وتابع نائب رئيس البرلمان أن «السعودية ستحضر المؤتمر عبر سفارتها بالعراق، وقد يحظر عضو في مجلس الشورى السعودي».
ودعا حمودي جميع اللجان النيابية في البرلمان العراقي لحضور المؤتمر، الذي يحمل عنوان «الحوار والتعايش وخيارات ما بعد الانتصار».
ووصف «إسقاط داعش» في العراق بـ»الانتصار الكبير (...) وهذا الانتصار كان نتيجة عمل كل مؤسسات الدولة العراقية».
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو