((تـسـحــيــج انـتــخــابــي))

يشهد الأردن في الاونة الاخيرة تزايدا مضطردا في اعداد السياسيين المحنكين و الناشطين النشيطين في التحريض و الترهيب و الحث و الحت و التعريه من كل صفات المواطنه لكل شخص يقف ضد اجندتهم بالاضافه الى كل ما يخطر على البال من افعال تجعل قلب الاردني يرتجف بين اضلعه اذا فكر بأن يذهب وياخذ بطاقته الانتخابيه ليمارس دوره و حقه الشرعي في وطنه.
اذ انني الاحظ انه لم يبقى على افراد الحراك المتأصلح بعد الشتم و القذف والذم و التشهير لكل من يريد ان ينتخب ,,,, سوى ان يمسكوا خيزرانه بالعامية ويقفوا على باب كل دائرة احوال مدنيه ويشبعوا تنكيلاً بكل من تسول له نفسه التسجيل واخذ بطاقته الانتخابيه (رجلاً كان او امرأة) .

لا اعلم اين الديموقراطيه و الحريات التي ينادي بها افراد تلك الجماعات من ما تقوم به ايديهم ؟!!
هل معنى الحرية و الديموقراطيه عندهم هو الحريه بالشتم ولا شئ غير الشتم ؟؟
هل يجب على الناخب الاردني ان يجابه بكافة الصفات و الالقاب البشعه كمطلقيها فقط لانه يريد ان ينتخب ؟؟
لماذا كل هذا التسلح و التأهب و التحريض على مقاطعة انتخابات قائمه على قانون ارى انه لا يضر سوى بتلك الجماعات التي تريد مقاطعة الانتخابات , فقط كونه لا يعطيها الفرصة للسيطرة على الساحة السياسيه ولا التحكم بخيوط لعبة دنيئه كانت مخططه بان تبدأها تلك الجماعات و الحراكات وعلى رأسها جماعة اللااخوان اللامسلمين من صناديق الاقتراع بقانون يختارونه و يفصلونه تفصيلاً على مقاسهم الضخم و البشع هم وغيرهم .

استغرب وبشده بان كلما ابدى شخص رأيه ممن يطلقون عليهم (المواليين) على خبر سياسي في وطننا الحبيب او على خبر عن جلالة سيدنا القائد يراد به باطل ويعبر فيه عن التفافه وتضامنه مع وطنه وقيادته , تنطلق عليه افواج وافواه لا تصمت من التشدق بمصطلح ((الــسَــحِّــيــجْ)) ذلك المصطلح الذي اطلقوه على كل من احب وطنه و قائد وطنه و قام برد فعل عفوي يعبر فيه عن رفضه لتلك الخطة القذرة التي تتبعها تلك الجماعات والتي تعبث بالوطن باسم الشعب وهم منهم براء , ذلك المصطلح الذي ابتدعته تلك الشرذمات فقط لمحاولة تكسير جسور المحبة و الولاء و الاخوة التي تمتد لعشرات السنين ما بين مؤسسة الشعب و مؤسسة العرش الهاشمي .

كل ذلك يجعلني كل ما نويت ان اكون ايجابيا في نظرتي الى ما يسمى بالحراك فانه يجبرني على عكس ذلك و بشده , لأنني ارى دوماً على صفحاتهم و تعليقاتهم و ندواتهم و اجتماعاتهم وشعاراتهم ما يثبت لي بأنه حـِراك غوغائي مهمته فقط ان يعتدي على ابناء الوطن بالقول والفعل ,,, اصبح الحِراكي ماكينة اتهامات وشتائم و تحريض لا تتوقف الا بتجاهله لانك مهما حاولت ان تناقشه فلن يطالك سوى الاذى و الاستهزاء الذي طال امننا واماننا واصبح نكته يتفاسقون بسردها.

هذا الحراك الذي هو برأيي الشخصي يغرق حتى اذنيه في اوحال التفاهات و العهر السياسي غير المبرر الذي اتوقع ان يصبح الاردن مصدِّراً رئيسياً له لكثرة تواجده في تجمعات الحراك اللاشعبي بحجج تتخذ من الأصلاح رداءاً يغطى به اشخاص نواياهم خناجر مسمومه تنتظر الوقت المناسب لتغرز في ظهر الوطن والمواطن .

يحزنني ولله ان ارى معارضة طاهرة خلوقة في كل دول العالم لا يهمها ان تتطاول او ان تغتال الشخصيه بقدر ما يهمها ان تنجز و تقوم بعملية الحث الايجابي لايصال وطنها الى بر امن و مستقبل واعد ,,, و وددت بشده ان يكون هنالك مثلها في وطني لكن هيهات فجماعات الحراك و المعارضة المتعارضه في وطني مختلفه تماماً فهي في معظمها ولا اقول كلها احس دائماً بأنها كمجموعة من العجائز الشمطاوات يتبادلن القيل والقال و التشهير بالوطن و رموزه وتشويه صورته ويتخذنها كلعبة خبيثه نتنه يقتلن فيها الوقت و الوطن .

نعم يا من تدعون بانكم احرار نحن مسحِّجُـــون وسحِّيجُون من الطراز الاول و انتــم لستم اكثــر من مجسمات غوغائيه اختارت طريقاً بعيداً كل البعد عن الوطن و مصلحته حتى وان ادعيتم ذلك وبات جميع الاردنيين يعلمون ذلك تمام المعرفة ,,,

عذراً منكِ ايتها الجماعات المتأصلحه لكنني لن استطيع الا ان اقف الى جانب وطني و ان انتخـــب
فانني لا اقبل ولن استطيع حتى ان اقاطع مستقبل وطن و تطلعات قائدً سحجـــت بكلتا يدي من اجلـــهم .

علاء البدور
[email protected]