الأربعاء 2024-12-11 05:34 م
 

تفاصيل 20 دقيقة أنقذت فيها هذه الكابتن 148 راكباً من موت محتَّم - فيديو

12:16 م

بعد 20 دقيقة من إقلاعها، يوم الثلاثاء الماضي، كانت الطيَّارة تامي جو شولتز تقود طائرةً تابعة لخطوط ساوث ويست الجوية، بمستوى ارتفاع التحليق، وهو الجزء الأكثر أماناً في أي رحلة. لكن حدث ما لم يكن متوقعاً، لقد انفجر محرك الطائرة الأيسر.

اندفع حطام الانفجار إلى جانب مقصورة الطيار، وتحطَّم شباك راكبة، وانخفض ضغط المقصورة، وسُحِبَت امرأة جزئياً خارج الطائرة، وفزع الركاب، وبدأ المضيفون في الاستجابة.

اضافة اعلان



وفي مقصورة الطيار، بقيت كابتن شولتز هادئةً، بينما تحاول السيطرة على طائرة الرحلة 1380. خاطبت شولتز مراقبي الحركة الجوية عبر اللاسلكي، قائلةً بصوتٍ مطمئن: 'الرحلة 1380 التابعة لساوث ويست تواجه حريقاً في المحرك، وآخذة في الهبوط'.

في لحظة، وجدت كابتن شولتز نفسها في موقفٍ يواجهه معظم الطيارين فقط خلال التدريب، وهو الاضطرار إلى الهبوط بعد تلف أحد المحركات.

في الأربعين دقيقة التالية، قدَّمت الكابتن ما سمَّاه أحد الركاب أداءً بـ'أعصابٍ من حديد'، فوجَّهت الطائرة إلى فيلادلفيا لتهبط اضطرارياً، بدلاً من أن تستمر في طريقها من مطار لاغوارديا في نيويورك إلى مطار دالاس فيلد في تكساس.

في المقاعد خلفها، أرسل الركاب رسائل وداع نصية إلى من يحبونهم، ووضعوا أقنعة الأكسجين حول وجوههم، واستعدوا للاصطدام. وأجرى مضيفو الطيران في ذعر تنفساً صناعياً للراكبة المصابة بجروحٍ خطيرة، التي توفيت فيما بعد في المشفى، بحسب ما ذكرته صحيفة New York Times الأميركية.

وفي منشورٍ على فيسبوك، كتبت ديانا ماكبرايد سيلف، التي كانت ضمن ركاب الطائرة: 'إنَّها بطلة أميركية حقيقية. شكراً جزيلاً لمعرفتها، وقيادتها، وشجاعتها في موقفٍ صادم كهذا. رعاها الله هي والطاقم بأكمله'.

أما ألفريد توملينسون -وهو راكبٌ آخر- فكان مباشراً أكثر في مدحها؛ إذ قال لوكالة أسوشيتد برس: 'لديها أعصابٌ من حديد. سأرسل لها برقية تهنئة في عيد الميلاد، وسأخبركم بهذا، وشهادة هدية لهبوطها بنا على الأرض بسلام. كانت عظيمة'.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة