تقرير مصور:: روائح وغازات غريبة تنبعث من "المصفاة" .. والبيئة لن نتهاون

الوكيل الاخباري - أحمد المبيضين - اشتكى اهالي لواء الهاشمية في محافظة الزرقاء في الايام الماضية من انتشار الروائح الكريهة و الغازات ، والتي لم يعد من المحتمل استنشاقها ، بالاضافة الى تسببها في حدوث العديد من الامراض الصدرية و التنفسية لدى مواطنين المنطقة .


عدسة موقع الوكيل الاخباري ، تجولت صباح اليوم الخميس في منطقة الهاشمية ، وهي التي تعد المنطقة الاقرب لمصفاة البترول الاردنية ، اذ ان المواطنين اجمعوا خلال لقائنا بهم على ان الغازات مزعجة جداً ، وتنشط في ساعات المساء و الليل ، وذلك على حسب اعتقادهم ان المصفاة تقوم باطفاء الفلاتر في المساء .


واضاف المواطنون ، ان المسؤولية الكبرى في هذا الشأن لم تعد على المصفاة ، فلطالما طالبنا في انهاء هذه الروائح الكريهة المزعجة ، الا ان الواقع قد ازداد سوءاً ، فالواجب على وزارة البيئة ان تجبر المصفاة على التقيد بالأنظمة البيئية ومعالجة الروائح المزعجة الصادرة عنها.

من جهته قال المدير التنفيذي لمصفاة البترول الاردنية هاني الشوش انه ومنذ 3 سنوات انشأت مصفاة البترول وحدة متخصصة لاستخلاص مادة الكبريت وأن الغاز المنبعث غير مدرج ضمن قراءات محطات الفحص ولم يتم تحديد ماهية نوعية الغازات المنبعثة حتى اللحظة .

واكد المهندس الشوش ان وزارة البيئة قد قامت يوم أمس الأربعاء بالتفقد الكامل لاقسام المصفاة ، وهذا ما أكدته نتائج البحث و التفتيش بعدم العثور على اي تسريب أو اي شي غير طبيعي و ملفت للنظر.

واشار المهندس الشوش الى حرص المصفاة على سلامة المواطنين القاطنين في لواء الهاشمية ، وانها لن تتوانى في البحث والتعاون مع الجهات المعنية ختى يتم الوصول الى مصدر الروائح وتحديد ماهيتها .


اما الناطق الاعلامي باسم وزارة البيئة السيد عيسى الشبول ، اكد ان الوزارة اصدرت تعليمات للمصفاة بمعالجة الروائح الصادرة عنها والبحث عن مصدر هذه الروائح الكريهة والتي قد تسببت بإلحاق الاذى الصحي بمواطنين المنطقة .

واضاف الشبول ان وحدة الرصد البيئية اكدت ان هناك غازات منتشرة في المنطقة وبشكل غير طبيعي ، وهذا ما جعل المواطنون يشعرون بها ، مؤكداً على ان الوزارة تعمل حاليا مع مختلف الجهات المختصة ومنها الجمعية العلمية الملكية لإجراء الفحوصات اللازمة لمعرفة ماهية الغازات المتسربة.

واشار الشبول الى ان الوزارة قد طالبت سابقا مصفاة البترول بإجراء الفحوص اللازمة والفورية ضمن مختبرات متخصصة ومعتمدة لمعرفة مصدر ونوعية الروائح المزعجة الصادرة عنها والتي تصل الى مناطق متعددة حول المصفاة وتقلق راحة المواطنين ، الا ان المصفاة لم تجري بعض هذه الفحوصات ولم تهيئ حتى البنية التحتية اللازمة لها ، منوهاً الى ان الوزارة سوف تتخذ الاجراءات اللازمة في حال ان اثبتت نتائج الفحوصات وجود تسريب فعلي من المصفاة .