تقرير مصور // عائلات أردنية تشارك "الصراصير" في القمامة !

الوكيل - كتب مجدي الباطية - يعجز الكلام عن الوصف احياناً ، وتختلط العاطفة بالمهنة في احياناً اخرى، ولكن لا سبيل لدينا سوى مشاركتكم في غصة عاشتها قلوبنا ، واكتوت في نارها قلوبنا .

هي عائلات اردنية ، مكونة من ستين فرداً ، في عمارة نستطيع ان نصفها بـ 'عمارة الموت' ، بالعاصمة عمان .

شاءت الظروف ان ندخلها نحن فريق الوكيل الاخباري ، وقادتنا الصدف الى شيخ الجامع الذي كان يتوضأ ، واجل صلاته ، قائلاً عند الله 'هؤلاء ابقى واستر لي من النار' .

يعيشون بلا ابسط مقومات للحياة ، فلا كهرباء ولا ماء ، لا طعام لديهم ولا شراب ، شبابيك منازلهم بلا زجاج ، ولباسهم يكاد يستر عوراتهم .

تشاركهم الصراصير والحشرات في الطعام الذي يجدونه في القمامة ، وتنوي الحكومة مشاركتهم في العمارة التي يعيشون تحت سقفها ، وطردهم منها لتخلفهم عن دفع فواتير الماء والكهرباء والمسقفات.

في التقرير المرفق ستشاهدون وتسمعون ما لا يصدقه عقل ، ولا رأته عين ، هنا بالعاصمة عمان في احياء تطل على الدوار الرابع ومجلس النواب الاردني ، وابراج عمان الفخمة .

هنا وفي رحلة لا تتطلب من مسؤول اردني سوى السير في مركبته لمدة دقائق ، يعيشون بيننا ، ينظرون الينا ، وتتحسر قلوبهم على حالهم ، ونحن لا نعلم سوى بحالنا.

قالها شيخ الجامع وننقلها على لسانه ، سيسألك الله على حال هذه العائلات يادكتور عبد الله النسور ، فلا بقاء في هذه الدنيا الزائلة ، ولن نلقى وجه الله سوى في اعمالنا الطيبة.

وقالها الفقيد وصفي التل 'مادام السراج فيه زيت خليه ضاوي' ، وفي سروجنا زيت ، ولكنه لا ينير جميع بيوت الاردنيين .

هبوا ايها 'النشامى' وانشلوا معنا هذه العائلات مما هم فيه ، ونرجوكم مشاهدة التقرير المصور التالي المرفق بالخبر ، والله وحده من وراء القصد :