السبت 2024-12-14 06:43 م
 

تقرير مصور // وزيرة التنمية الاجتماعية : الصندوق الكويتي للتنمية ساهم بفعالية في التنمية المجتمعية

08:32 ص

          • المنحة الكويتية الخليجية تساهم في المحافظة على البنية التحتية في الأردن
          • الدعم الكويتي مستمر و ساهم في توسعة مركز سحاب للمعاقين
          • د. حسين خزاعي : ربع مليون أردني استفادوا مباشرة من المنحة الكويتية الأخيرة
          • مواطنون أردنيون يثمنون جهود الصندوق الكويتي في دعم القطاع الاجتماعي


الوكيل - خاص - ترتبط المملكة الأردنية الهاشمية بعلاقات وطيدة ومتميزة مع دولة الكويت .. انعكست بصورة واضحة في علاقات التعاون التي ربطت بين الحكومة الأردنية والصندوق الكويتي للتنمية ، حيث يعتبر الصندوق شريكاً أساسياً في دعم الجهود التنموية في المملكة الأردنية.

فلم يتوانى الصندوق الكويتي للتنمية عن مد يد العون والمساعدة للمملكة الاردنية منذ عام 1962 عندما وقع اول اتفاقية مع الاردن بمبلغ 6,6 مليون دولار امريكي لتمويل مشروع ' وادي اليرموك ' ومازال هذا التعاون مستمرا ويزداد زخما يوما بعد يوم ليتوج علاقات اقتصادية اخوية ليس ببعدها المالي فقط بل والقومي ايضا بفضل الحكمة التي تتمتع بها القيادتين في البلدين الشقيقين الكويت والاردن .
و يعد الأردن من أوائل الدول التي استفادت من المساعدات التي قدمها الصندوق الكويتي للتنمية من خلال القروض الميسرة والمنح خلال السنوات الماضية، لتمويل العديد من المشاريع التنموية في القطاعات المختلفة.

وإلى جانب هذه الجهود ، وتفاعلا مع قرارات مجلس التعاون الخليجي الذي تعد الكويت أحد أعضائه ، قررت الحكومة الكويتية تخصيص منحة للملكة الأردنية مقدارها 1.25 مليار دولار وذلك ضمن مساهمتها في المنحة التي اقرها قادة دولالمجلس للأردن والبالغة 5 مليارات دولار، وتكليف الصندوق الكويتي للتنمية بإدارة تنفيذ هذه المساهمة.

وتقدر الكلفة الاجمالية لهذه المشاريع للأعوام 2012-2015 بحوالي 96ر686 مليون دولار، منها مشاريع ذات اولوية ومدرجة ضمن البرنامج التنموي التنفيذي للأعوام (2012-2014) بكلفة اجمالية تقدر بحوالي 483 مليون دولار.

اضافة اعلان


إلى ذلكساهم الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية في تمويل البرامج التنموية التي اطلقت مؤخرا للمحافظات في المملكة للأعوام 2012-2014 بقيمة 200 مليون دولار، وتهدف البرامج إلى المساهمة في تحسين مستوى معيشة المواطنين، وتحفيز الاستثمار والاقتصاد المحلي للمحافظات لتوفير فرص عمل جديدة، وتحقيق التوازن التنموي بين محافظات المملكة خاصة الأقل نمواً منها، وإيجاد نموذج ريادي للتخطيط التنموي المحلي في المحافظات يسهم بتمكين أبناء المجتمع المحلي في كل محافظة من تحديد احتياجاتهم وترتيب أولوياتهم وفق أفضل الأدوات التخطيطية التشاركية.

• الصندوق الكويتي للتنمية وتنمية القطاعات الاجتماعية بالأردن:

قالت وزيرة التنمية الاجتماعية في الاردن ريم ابو حسان لموقع الوكيل الاخباري ان الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية ساهم في تنمية القطاعات الاجتماعية في المملكة بشكل عام وواسع .
واشارت الوزيرة ابو حسان إلى ان المنحة الخليجية تساهم في الحفاظ على البنية التحتية في المملكة ، خاصة مع تدفق المواطنين السوريين الى الاردن ، في الاعوام الاخير ، وبنسب كبيرة ، بسبب الحرب في الجمهورية السورية .


وبينت الوزيرة ان اهمية هذه المنحة في الشأن الاجتماعي ، تكمن في مجالين اساسيين هما مكافحة الفقر ، ودعم قضايا الرعاية للأشخاص ذوي الاعاقة .


وتطرقت الوزيرة الى اهمية المنحة في توفير السكن الملائم للأسر الفقيرة ، والتي بحاجة الى مسكن كريم، الذي يعتبر من اهم حقوق المواطن الاردني والعربي على حد سواء ، خاصة مع ما يعانيه المواطن الاردني من تدفق اللاجئين السوريين ، الى اراضي المملكة. موضحة أن جزء من المنحة يستخدم في اعمال البناء او الشقق الجاهزة ، الذي تذهب عوائده للأشخاص العجزة والايتام واصحاب الدخل المحدود ، وكل من تنطبق عليهم شروط تسلم هذه الشقق ، حسب شروط صندوق المعونة الوطنية .
وقالت ابو حسان ان الوزارة تركز على مناطق جيوب الفقر بالأردن ، خاصة ان نسبة الفقر بالمملكة تصل الى 14%تقريباً ، و في بعض المناطق الى36% . واردفت ان محافظات الشمال في الاردن لها النصيب الاكبر من هذه المنح ، وذلك بسبب الزيادة المضطربة في اعداد اللاجئين السوريين هناك ، وانتشار جيوب الفقر في مناطق الاغوار الشمالية .
واوضحت الوزيرة اهمية هذا الامر كون الاسرة تشعر بالطمأنينة والامان ، في حال وجود بيت يأويها ، ومن هنا تأتي اهمية دعم المساكن ، شاكرة الحكومة الكويتية على دعمها في هذا القطاع.

• الصندوق الكويتي للتنمية و دعم المعاقين:
وفي مجال اخر تطرقت الوزيرة الى اهمية المنحة في دعم الاشخاص ذوي الاعاقة بالمملكة الاردنية ، المنبثق من التعاليم والقيم والشرائع السماوية ، وهو الدعم الذي يعتبر من متطلبات الحفاظ على كرامة الاشخاص ذوي الاعاقة باعتبارهم لديهم ظروف خاصة .
واشارت حسان الى اهمية المنحة الكويتية في هذا المجال كون الاردن معروف عنه الاهتمام في هذا الشأن والتميز به .
وقالت الوزيرة ان لدى المملكة مركزا معروفا لرعاية هذه الفئة هو 'مركز جرش للرعاية للمعاقين ' ، موضحة أن المنحة الكويتية أسهمت في إنشاء طابق اضافي في هذا المركز، ستتمكن الوزارة خلاله من خدمة 100 معاق اضافي ، اضافة الى وحدة التأهيل المجتمعي ، الذي يتم خلاله تدريب الاسر التي لديها معاقين ، على كيفية التعامل معهم داخل اسرهم ومنازلهم، في حال لم يتم ادخال المعاق الى مركز جرش .
واختتمت إحسان حديثها بالتنويه بفوائد المنحة الكويتية في توسعة مركز سحاب للمعاقين ، ليصبح مركزا نهارياايوائيا يخدم اهالي المنطقة .
• الصندوق الكويتي للتنمية و دعم المجالات الاجتماعية والتربوية والتنموية :
من جهته أكد البروفيسور الدكتور حسين خزاعي استاذ علم الاجتماع اعتزازه بدولة الكويت الغالية على الامة العربية ، مشيراً ان المنحة التي قدمها الصندوق الكويتي للتنمية للأردن ستعود بالفائدة الكبيرة على الشعب الاردني في المجالات الاجتماعية والتربوية والتنموية .
واشار البروفيسور إلى انه عند الحديث عن هذه القطاعات يجب اخذ قطاع الفقراء وذوي الاعاقات الخاصة والفئات المحرومة والمستضعفة في المجتمع بعين الاعتبار .وبين ان الجانب المهم في هذا الموضوع هو أن المنحة ستقوم على دمج ابناء هذا المجتمع في المجتمع بشكل عام ،مشيراً ان هؤلاء معزولين عن المجتمع الاردني الذي يعاني من محدودية الموارد والمديونية ، كما يعاني من الازدياد الكبير بنسبة الفقراء والداخلين الى خط الفقر .
وبين انه خلال سنتين 2006 - 2008 على سبيل المثال ارتفع اعداد الفقراء في المملكة بشكل كبير جداً .
واشار الدكتور خزاعي إلى ان المسح الاخير للفقر بالمملكة في العام 2010 بين الى ارتفاع عدد جيوب الفقر من 22 جيب الى 32 جيب ، ودخول 75 الف فقيراً في هذه المناطق .
واضاف خزاعي 'اننا نعترف بأننا بلد يعاني من الفقر والبطالة ، خاصة ان كتب التكليف السامي من جلالة الملك الى الحكومات الجديدة تركز دوماً على جانبي الفقر والبطالة'.
واشار إلى ان خط الفقر في الاردن يبلغه شهرياً 3600 نحو مواطن الى خط الفقر، موضحاً انه وخلال سنتين دخل 75 الف مواطن الى خط الفقر ، وارتفعت عدد جيوب الفقر بالمملكة، خاصة انه لا يوجد لدى الاردن نمو اقتصادي .
ولفت خزاعي الى ان المنحة الكويتية عملت على دمج الفقراء في المجتمع من خلال توفير مساكن خاصة بهم ، ودعمهم في مشاريع مدرة للدخل وتأمين مشاريع لخدمتهم مثل المشاريع الصحية.
وقال البرفسور ان المنحة تخدم ذوي الاحتياجات الخاصة وتركز عليهم ، وان الحكومة لديها خطط وبرامج ، ولكنها بحاجة الى دعم مادي ، لتعمل على دمج هذه الفئة بالمجتمع وتطوير المناهج والانظمة الخاصة بهم ، وتسهيل دمجهم في المجتمع .

• الصندوق الكويتي للتنمية وتوفير فرص العمل :
وبين الدكتور الخزاعي ان الاردن يعاني من البطالة بين خريجي الجامعات ، الذين تتجاوز نسبتهم 60 % لدى قطاع الشباب ، وجاءت المنحة في وقت مناسب لتوفير فرص عمل لهم واشراكهم في المجتمع والاستفادة من طاقاتهم .
وبين الدكتور ان هذه المنحة تعمل على تقوية الترابط وايجاد مناخ عربي امن ومتعاون في كافة المجالات التنموية والتربوية والتعليمية
خاصة انه عند دراسة اماكن جيوب الفقر في الاردن - حسب خزاعي - تبين انها مناطق محرومة من فرص العمل والبطالة والتعليم والخدمات الصحية وفرص العمل ، ويسكن هذه المناطق ربع مليون اردني سيستفيدون من المنحة استفادة مباشرة .

وشكر د.خزاعي حكومة دولة الكويت على هذه المنحة، متمنياً على الجهات المعنية ان تقوم بدراسة السبل الأمثل للاستفادة من هذه المنحة وابراز دولة الكويت في تقديم هذه المنحة ، كون موقفها شريف وكريم .
واشار خزاعي انه يجب ان يعلم الفقراء في المملكة ، ان هذه المساعدة من دولة الكويت ، وان الدولة الاردنية بما لديها من تعاون وسمعة طيبة بين الدول العربية اثمر بالحصول على هذه المنح من الدول الشقيقة ، مؤكداً ان الاخوة يظهرون في الشدائد .
مستطرداً ان المملكة تمر بضائقة مالية كبيرة بسبب توافد اللاجئين السوريين ، والضغط على الموارد والخدمات الصحية والتعليم وغيرها ، مؤكداأن هذه المنحة ستساعد المقيمين على ارض المملكة للاستفادة منها .

• مواطنون 'يثمنون' دعم الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية :
من جهة أخرى على ذات الصعيد ، ثمن مواطنون تحدث إليهم الوكيل الاخباري دور صندوق التنمية الكويتي في دعم القطاع الاجتماعي بالمملكة ، مشيرين ان الدول العربية كانت وستبقى على الدوم يداً واحدة .
مشيرين إلى هذه المنح تقوي العلاقات بين البلدين ، وتؤمن فرص عمل وتحارب البطالة ، وتعمل على تدشين بنية تحتية ملائمة في هذا المجال ، خاصة وان الاردن بلد محدود الموارد .
واشاروا ان المملكة لديها كوادر بشرية وايدي عاملة قادرة على الانتاج ، وما ينقصها هو الدعم المادي ، الذي تكمله هذه المنح والقروض في زيادة الانتاج ، ويعود ايجابياً على خزينة الدولة وجيب كل مواطن على حد سواء .
وتحدث المواطنين عن عمق العلاقات الاخوية التي تربط المملكة بدولة الكويت الشقيقة مؤكدين ، ان هذه المنح والقروض هي من شيم حكومة الكويت وشعبها ، الذين طالما كانوا في صف الاردن وشعبه .

 


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة