تقسيم ثلاثة!

أكثر ما لفت انتباهي في القائمة الرسمية التي أعلنتها الأمانة العامة لاتحاد كرة القدم لأسماء المرشحين عن فئة أندية المحترفين لانتخابات الهيئة الادارية للاتحاد، المعادلة الحسابية الخاصة بالقسمة!.اضافة اعلان

عملية القسمة تفرز رقماً صحيحاً لا يتضمن أي كسور، 9/3 = 3، وهي توضح أن تسعة مرشحين من أصل 12 نادياً سيدخلون المنافسة على ثلاثة مقاعد مخصصة لأندية المحترفين في المجلس الجديد!.
الرقم 3، وهو ناتج محصلة القسمة يبرز أيضاً في حسابات المنافسة، ذلك أن الأندية الثلاثة التي لم تقم بتسمية مرشحين ستلعب دوراً مهماً في ترجيح كفة على الأخرى الى جانب التحالفات الخاصة بالمرشحين بين المنح والحجب.
.. لست بصدد الانتقاص من قيمة ومكانة أي مترشح، لا سمح الله، فالديمقراطية تمنح كل الأندية حرية الترشح من عدمه، لكنني أتوقف -بعيداً عن عملية القسمة-، عند العدد الكبير للمرشحين ما يفتح الباب للعديد من الآسئلة وفي مقدمتها، ما هي الغاية من الترشيح، خدمة اللعبة وتقديم الاضافة المطلوبة، او لأهداف خاصة بالأضواء والكراسي؟.
كرة القدم الأردنية تواجه العديد من التحديات وبحاجة خلال الفترة المقبلة الى تضافر الجهود كافة، والى أن يكون تركيز واهتمام ادارات الأندية ينصب على دفع مسيرة فرقها المتعثرة ووضع الخطط والبرامج الكفيلة بتعزيز دورها ومسيرتها .. فالأندية القوية هي القادرة على تقديم الاضافة المطلوبة، وبخلاف ذلك فإن خللاً قد يصيب مفاهيم حسابية تعلمناها منذ الصغر قد تدفع الى أن ناتج القسمة للعملية السابقة قد يحمل معه رقماً يتضمن كسوراُ غير متوقعة .. والله من وراء القصد.