تلطيف مع الاخوان والبحث في «إنتخابات مبكرة»

الوكيل - حدد المطبخ السياسي في حكومة الرئيس عبدالله النسور ملامح برنامج الوقاية الاجتماعي والسياسي، الذي يوصي به، بعد سلسلة اجتماعات عصف ذهني مغلقة، تمت على مدار ثمانية أسابيع، تحت عنوان التصدي لنفوذ التطرف والتشدد في الحاضنة الاجتماعية الأردنية.اضافة اعلان


النقاشات التي شاركت فيها اللجنة السياسية الوزارية المصغرة، وتضمنت مشاورات جرت مع خبراء وشخصيات مسؤولة، بالتنسيق مع مؤسسات موازية، من بينها مركز الأزمات ومجلس الأمن القومي، إنتهت إلى وصفة مرجحة للعمل السياسي والاجتماعي في المرحلة اللاحقة.

الوصفة التي حصلت 'العرب اليوم' على بعض ملامحها الأساسية، تحدثت عن آليات ووسائل جديدة ومبتكرة لتكريس ثقافة الاعتدال ومعالجة المشكلات الاجتماعية، بالتوازي مع محاولات لتوسيع قواعد التنمية الاقتصادية، وزراعة مشروعات تنموية، خصوصا في الأطراف والمحافظات.

التوصيات الداخلية أيضا تضمنت إرشادات بوقف التصعيد مع الاخوان المسلمين، وتجنب إعاقة سلسلة المصالحات التي تجري في بنيتهم الداخلية، مع الاستعداد لمناقشات وطنية وحيوية، تحت لافتة حوار وطني حول قانون جديد للانتخاب، على ان تتقدم الحكومة بصيغة جديدة للقانون، يتردد أنها جاهزة وتعود إلى النظام الذي اقترحته لجنة الحوار الوطني.

يفترض أن يجري ذلك بالتوازي مع بحث احتمالية الاستعداد لانتخابات مبكرة مطلع العام المقبل، تعد محطة انتقال حقيقية نحو مفهوم حكومة الأغلبية البرلمانية، على أن تشارك فيها- أي الانتخابات- قوى وأحزاب المعارضة.التوصيات شملت أيضا تكثيف العمل عبر وزارة الأوقاف في مراقبة المساجد، وتعزيز قيم التسامح والاعتدال، و'إطفاء' بعض المشكلات الاقتصادية والأمنية بتسارع، خصوصا في المحافظات والأطراف، ومطالبة المجلس الأعلى للشباب بتوسيع نشاطاته ومشروعاته الحوارية عبر الجامعات مع تعزيزه بميزانية مالية.

كما شملت البقاء بحذر على 'إتصال' بالبؤر المؤثرة في مجتمع السلفيين الأردنيين، ومحاولة التحاور مع المعتدلين منهم، واظهار جدية وصرامة في مواجهة الفساد والتسريع في حسم ملفات الفساد قيد التحقيق القضائي.

العرب اليوم