السبت 2024-12-14 09:22 م
 

تلــوث بصـــري

05:58 م

أسامة محمد الخزاعلة

أكثر ما يدعو على الإكتئاب هذه الأيام تلك الصور و الأسماء ذاتها التي تنتشر على هيئة مستجديين للأصوات من خلال دعايات انتخابية في شوراعنا... و التي أثارت السخط الشعبي على مجلس الأمة السابق و الأسبق و الأسبق و حتى الأسبق أيضا...
فعلى الرغم من أن صورهم القبيحة أو مجرد سماع أسمائهم النشاز كفيل بإثارة الأعصاب و شدها و تحريك مثيرات الكراهية لدينا ( و هم يعلمون هذا أيضا ) إلا أنه و على ما يبدوا ما زالوا يصرون على الإرتقاء بمفهوم الوقاحة و الصلافة إلى مستوى جديد.. فها هم يضربون بعرض الحائط سخطنا عليهم و كأن الأمر لا يعنيهم... أو كأنهم يحاولون القول بأنهم لم ينتهوا في المرات السابقة بسبب ضيق الوقت من جر البلاد إلى منطة أعمق في الحضيض.. و هم الآن يحتاجون لتلك الفرصة الأخيرة لوضع القشة التي ستقصم ظهر دولتنا, و بشهادتكم جميعا.
فصورهم , أسماؤهم, ماركات بدلاتهم, ساعاتهم, سفراتهم , سياراتهم و حتى رائحة عطرتهم ارتبطت بها قصص الفساد, و حكايا الألم و سلب الحقوق, فلم تعجبهم أدوارهم السابقة حتى باتوا يلهثون خلف دور البطولة المطلقة هذه المرة.
انها الفرصة الأخيرة.. و لا نريد لذات الأسماء التي جبلت بالخيانة و النقاصة و الوقاحة, و التي جربت بدل المرة مرارا أن تلعب أي دور في الحدث القادم.. معركتنا القادمة يجب أن تتركز على إقصاء من لا يجب أن يكون داخل المجلس بدرجة أكبر من دعمنا لمن يستحق أن يكون.
كنا نسمع قديما بذلك المثل القائل ' إذا حكالك اثنين إنه راسك مش عليك, إتلمسة..!! ' .. و لكن ها نحن نرى اليوم من نعتوا من قبل شعب كامل بانتهاء مدة صلاحيتهم.. بإجبارنا على تكحيل عيوننا بصورهم و الغناء عند سماع أسمائهم في شوارعنا صباح مساء... تكحيلا و غناءا لا يرجى من بعده إلا عمىً و صمماً.

اضافة اعلان

أسامة محمد الخزاعلة

[email protected]


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة