ربما لم يلحظ الكثيرون ان مشروعاتنا التنموية الكبرى تقع جغرافياً على حدود العداء مع الكيان الصهيوني.
- قناة الغور الشرقية ومشروع الري العملاق في الاغوار الشمالية والوسطى، وضخ مياهه الى عمان للشرب.
- مشروع صناعات البوتاس على البحر الميت، وصروح السياحة.
-مشروع موانئ العقبة والمنطقة الاقتصادية الحرية.
-مناجم الفوسفات، والمصانع الكيماوية التابعة.
-والآن.. مشروع قناة البحرين الاحمر – الميت، وكل المنشآت المصاحبة من توليد كهرباء، وتحلية مياه البحر، وانقاذ البحر الميت من الجفاف!!.
الموقع الجغرافي لهذه المشروعات الكبرى لم يكن خياراً رسمياً، ولا شعبياً، فمنذ عام 1948 حتى عام 1994، كان البلد في حالة حرب، ومنذ 1967 صار نهر الاردن ووادي عربة والبحر الميت، حدود العداء والصدام العسكري اليومي، ومع ذلك لم يتوقف التخطيط والتنفيذ في هذه المشروعات.
اشقاؤنا في مصر لم يجعلوا من سيناء ارض التنمية، وتثبيت الناس في مواقع الصدام، فقد كانت مهملة لأسباب كثيرة.. منها انها موقع صدام قائم، وصدام متوقع.. ولعل كُمُون الآلاف من ارهابيي التنظيمات المختلفة المصرية وغير المصرية، وانزراعها في «الصحراء» المهجورة هو الذي دعا الى التنبه الرسمي والشعبي لأهمية هذه الارض الخيّرة الملآنة بالمواد الخام الصالحة للاستثمار، واهمية الشعب الذي عانى الاحتلال الصهيوني ثم انتقل منه الى ايدي الجماعات الارهابية التي جعلت منه اداة للتهريب، وتركيس الاسلحة ليوم.. نشهد اليوم وجهه الاسود..
في سوريا لم يكن الجولان مختلفاً كثيراً عن سيناء والذين يعرفون اوضاع سكانها، وقبل ذلك سكان منطقة الحرمون يعرفون حالة التخلف في الخدمات والصحة والتعليم، فقد كان الحكم الذي هيمن فيه العسكر يعتبر ان الجولان والحرمون هي ارض محرقة في المعارك المرتقبة، ومنذ آخر صدام، منذ 1973 والمواطنون السوريون يرفضون كونهم في ارض اسرائيلية، الى الحد الذي اعتبرهم شمعون بيريز: جالية سورية في .. اسرائيل!!.
ومؤخراً.. فقط مؤخراً، لاحظنا ان الدولة قبلت بالرغبة السورية في استيراد تفاح الجولان ولعله المنتج الوحيد الذي نتعرف منه على ان الجولان كيان حي ينتج ويعطي.. ويقيم لسلطان الاطرش تمثالاً عظيماً لعله الوحيد في سوريا.. على كثرة التماثيل!!.
ما نريده من هذه الملاحظة غير العابرة ان نقول: ان شعبنا ونظامنا ينقلان الحياة حتى حدود العداء.. حيث نقيم المدن والمشروعات الاقتصادية الكبرى ونستثمر دون ان نخشى ضريبة الصمود والتصدي، فاذا كانت هذه الارض لنا، فعلينا ان نسوّرها بالقوة والازدهار لتكون الوطن الذي يستحق ان نموت من اجله، والمهد الاخضر الذي اطلعنا اطفالاً، ويستحق ان يضمنا.. شهداء!!.
تلفتوا حولكم لتكتشفوا كم ان هذا الاردن عامر بالجهد والعقل والايمان، وكم هو اخضر، وغني بمزارعه في الاغوار والبادية، ومصانعه على البحر الميت والعقبة والحسا، وجامعاته التي تمتد من اقصى الشمال على حد الرمثا، الى معان والطفيلة والعقبة!!.
تلتفوا حولكم، وتذكروا كيف كان الاردن في العشرينات والاربعينات والستينات، وكيف وصلنا اليه في مطلع القرن الواحد والعشرين.. فهذا البناء الضخم لم يبنه فاسدون، وسراقون، وملوثون.. وانما بناه الرجال.. اهل الشومه!!.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو