تهنئة وتبريك

مثل كل الناس أقرأ الصحف في الصباح , ويسترعي إنتباهي إعلانات تهنئة وتبريك ..ألا تكفي التهنئة ؟ أظنها تكفي ولكني على ما يبدو فإن موظفا ما في قسم الإعلانات اضاف كلمة تبريك فأصبحت الإعلانات كلها تبوب تحت زاوية التهنئة والتبريك .اضافة اعلان

لقد قرأت أمس أن عواطف حصلت على ماجستير في التربية , وقرأت أيضا أن الوالد والوالدة والإخوة يباركون لها ..وكان من الممكن إضافة الجيران والحارة , وأم أحمد وأم محمود ... وقرأت أيضا , عن فتحي فقد حصل على ترفيع أنا وجه فتحي مألوف لدي ..وأظنه أوقفني ذات مرة.
من ضمن ما شاهدت أيضا , قيام حوريه واسماعيل وعبدالفتاح بالمباركه لإبنتهم جميله وزوجها بالمولود الأول الذي أسمياه ..محمد , يا ترى حين يكبر محمد فهل سيحتفظ له الأهل بهذه التهنئه ..وهل سيتمنى في ظل مشهد القلق أنه لم يأت للحياة.
وايضا قرأت تهنئة لشخص إسمه ( جمعه) نجحت عمليته الجراحية , وكانت التهنئة من موظفي قسم التحصيل في دائرة حكومية , هذا يعني أن فتحي كان يعمل جابيا ...
قرأت أيضا تهنئة , للدكتور خلف الذي حصل على الدكتوراه ..من جامعة (نبراسكا) ...أين تقع نبراسكا ؟ أظنها في أمريكا وخلف عاش هناك ودرس هناك وأنا أنصح خلف بالبقاء هناك أصلا ...
ما دام أن الشعب يبارك فأنا مطمئن على رصيدنا من الفرح ...
وأنا أيضا مثل كل الناس أتقدم بالهنئة والتبريك , لمن ؟..لا أعرف ولكني أتقدم بالتهنئة والتبريك ...لقلبي فهو برغم قساوة المشهد فما زال ينبض ...
من حق الإنسان أن يهنيء قلبه في لحظة من العمر ...