توصية عربية بإنشاء صندوق وطني لدعم العاطلين من العمل

الوكيل الاخباري - اوصى المشاركون في المؤتمر الشبابي العربي السادس 'الاقتصاد العربي وتمكين الشباب للمستقبل' الذي عقد برعاية سمو الأمير الحسن بن طلال بإنشاء صندوق وطني لدعم العاطلين من العمل.

اضافة اعلان

وعرض الأمين العام لمنتدى الفكر العربي الدكتور محمد ابو حمور مسودة البيان الختامي للمؤتمر الذي اختتم اليوم والذي نظمه المنتدى بالتعاون مع الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي في الكويت وأبعاد انعقاد مثل هذه المؤتمرات في تسليط الضوء على الواقع الشبابي العربي.
وشددت التوصيات على زيادة وعي الحكومات والشعوب بأخطار انتشار العنف والارهاب واستثمار الموارد للخروج بالشباب من دائرة الإحباط والاعتماد على العلم والتكنولوجيا والبحث العلمي، كمصادر أساسية والحفاظ على الكفاءات العلمية وتطويرها ومكافحة الأمية والاهتمام بدور المرأة في الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
وأوصى المشاركون بزيادة الحريات الديمقراطية، وتشجيع ودعم المؤسسات والأندية والاتحادات الطلابية والنقابات، وإعادة النظر في أنظمة ومنظومات التعليم بكل مراحله، وربطه بخطط التنمية والأهداف الاستراتيجية للدول، وتحسين الأوضاع المالية والمعاشية والعلمية للعاملين في مجال التعليم.

كما اوصوا باعتماد برامج للتعليم المستمر، والتدريب النوعي، والتأهيل المتوائم مع متطلبات سوق العمل وترجيح القيم الإنسانية والروح الجماعية على القيم الفردية والمادية والاستهلاكية، وتشجيع حرية الفكر والإبداع والاهتمام بالطفولة والتنشئة الأسرية السليمة، والانفتاح على تجارب الآخرين الناجحة في العالم والاستفادة منها، وتأهيل البيئة الحاضنة للتطوير والإبداع وتأكيد وجود الرغبة السياسية في هذا المجال والتمكين الاقتصادي ليشمل الإناث والذكور بهدف توفير فرص عمل مناسبة للفئتين.

وركَّزت على أهمية التعليم في تمكين الشباب اقتصادياً، والحاجة الماسّة إلى تغيير المناهج التعليمية التقليدية، وزرع فكرة التعليم المستمرّ والتغلب على عوائق حرية الفكر والإبداع، واحترام الكرامة الإنسانية للشباب، والتعددية والاختلاف، وتقبل الرأي الآخر والاهتمام بالتعليم المهني والتكنولوجي، والحاجة إلى الفنيين، واستثمار التكنولوجيا للتغلب على فجوة الاتساع بين خريجي الجامعات في تخصصاتهم المختلفة وخريجي المعاهد الفنية العالية المُدرَّبين.

وركزت التوصيات على دور القطاع الخاص وتفعيله، والعمل على تمكين القطاعات والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، ومعالجة مشكلاتها ولا سيما في المعاملات البنكية، وحصول الشباب على التمويل اللازم لمشروعاتهم وتمكينهم اقتصادياً.

وتضمنت التوصيات مقترحات تقدم بها الشباب تدعو لإنشاء سوق عربية مشتركة قائمة على تفكير فوق قطري لدعم الاقتصاد العربي، ونشر 'الميثاق الاجتماعي العربي '، و'الميثاق الاقتصادي العربي'، وتعميمه على الجامعات العربية، والاهتمام بمفهوم 'المسؤولية الاجتماعية'، الذي أكد عليه الميثاق الاجتماعي العربي والتركيز على الإعلام المعرفي وتدارس مشكلات الشباب والحلول المناسبة لها (مع الإشادة من الشباب بدور منتدى الفكر العربي ورئيسه وراعيه سمو الأمير الحسن بن طلال في عقد المؤتمرات واللقاءات الشبابية، ومناقشة مختلف القضايا المتعلقة بهم وبالمستقبل العربي).