الوكيل- توقعت مصادر رسمية أن يشهد وضع المياه بالمملكة خلال شهر رمضان، نوعا من تفاقم تحدي اختناقات المياه، وسط تقديرات تنبؤات جوية بأن يرتفع معدل الحرارة بنحو 8 درجات مئوية مقارنة بشهر رمضان العام الماضي.
وأشارت تقديرات وزارة المياه والري المبنية على توقعات الأرصاد الجوية، إلى ارتفاع الحرارة خلال شهر رمضان، المرتقبة بدايته يوم الجمعة أو السبت المقبلين، لتصل إلى 38 درجة مئوية مقابل 30 درجة مئوية سجلت خلال رمضان الماضي.
ولم تستبعد المصادر، في تصريحات إلى 'الغد'، أن تفاقم شدة الحر خلال رمضان الممتد على مدار 30 يوما، مشكلة المياه، خاصة في المناطق التي تعاني أصلا من اعتلالات وإرباك في عملية التزويد.
وقالت المصادر إن وزارة المياه والري- سلطة المياه استنفرت جميع جهودها للتعامل مع تزايد الطلب على المياه والاستهلاك المرتفع لها، تزامنا مع ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات 'غير مسبوقة' منذ أعوام.
ودفع ارتفاع أعداد الوافدين واللاجئين السوريين للمملكة، الذين يقدر عددهم بشكل رسمي بنحو 140 ألف لاجئ، لأزمات مياه متتالية، وفق المصادر التي أرجعت ذلك إلى 'زيادة الضغط على كميات المياه المحدودة أصلا، وعدم استيعاب شبكات المياه لكميات إضافية'.
وأوضحت المصادر أنه مع ظروف الصيام والعادات الاستهلاكية خلال الشهر الكريم، يرتفع حجم الاستهلاك المائي بشكل ملحوظ، فضلا عن تواصل معضلة الاعتداءات على خطوط وشبكات المياه وسرقات المياه وكوابل الكهرباء المشغلة لبعض المصادر الرئيسية، ما يتسبب بحرمان مناطق بأكملها من المياه.
وكشفت عن زيادة الاعتداءات على خطوط المياه والكميات المسروقة بصورة 'غير مسبوقة' وكبيرة خلال الشهرين الماضيين.
ووفق سجلات وزارة المياه، فإن كلفة إعادة تشغيل ما مجموعه 130 مصدر مياه جرى الاعتداء عليها عبر سرقات كوابلها الكهربائية خلال الفترة الممتدة من العام 2010 حتى 15 أيار (مايو) من العام الحالي، تقدَّر بنحو نصف مليون دينار.
ومن بين الاعتداءات التي رصدتها أجهزة الوزارة، الاعتداء على 18 مصدر مائي في محافظة الزرقاء تصل طاقتها الإنتاجية إلى 760 مترا مكعبا بالساعة، و8 مصادر مائية بالكرك تبلغ طاقتها الإنتاجية 274 مترا مكعبا بالساعة. إلى جانب الاعتداء على 3 مصادر في معان بطاقة إنتاجية تبلغ 51 مترا مكعبا، ومصدرين مائيين في الطفيلة بطاقة إنتاجية تصل إلى 92 مترا مكعبا، إضافة للاعتداء على 13 مصدر رئيسيا في منطقة شمال المملكة تبلغ طاقتها الإنتاجية 500 متر مكعب بالساعة. وعزت المصادر تفاقم أزمة انقطاع المياه إلى 'غياب المخصصات والموازنة المالية خاصة في ظل الوضع المالي الصعب للخزينة والاضطرار للتقشف حكوميا'.
ويصل حجم الديون التي تمثل أثمان مياه مترتبة على آبار مرخصة إلى 60 مليون دينار، بينما تبلغ أثمان المياه 'المتراكمة على مدار سنوات' ولاستخدامات منزلية 48.5 مليون، بالإضافة لـ2.5 مليون دينار ديون على فواتير مياه للمؤسسات والدوائر الحكومية. ويعد نحو 16 % من مياه الزرقاء متوقفة عن العمل حاليا جراء الاعتداءات والسرقات، وذلك إلى جانب 305 مصادر مائية تعرضت لسرقات واعتداءات وبحاجة ماسة لحراستها، خاصة أن كل بئر ومصدر مائي تتم سرقة أجهزتها يكلف الوزارة 8 آلاف دينار لإعادة تشغيله.
وتصل نسبة الفاقد المائي في العاصمة إلى حوالي 32 %، في وقت يبلغ فيه معدل حصتها من التزويد المائي حوالي 145 ألف متر مكعب يوميا. وفي وقت توالي فيه درجات الحرارة ارتفاعها، أكدت الوزارة في وقت سابق وعيها 'المطلق' في مواجهة حالات اختناقات مائية تواجهها مختلف محافظات المملكة.
الغد
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو