ثلاث فيها..قلب و روح و حياة

- شيء ما يربطه بها فهذا القضاء كان قدرا للقاء،شيء ما يربطه بها ولا يدري كيف و لما؟ سؤال سكن بريق الإختطاف الأول فطارت فوق أحداق الوقت و رفرفت بين ورق الذاكرة. في كل صباح يتمدد على عشب خلجةِ بوحه و حين يقرأ ترددات الصدى تصبح أكثر عمقا من المكان،حتى تملاؤه أعباء الكلام. شيء ما يربطه بها حين صافح الليل وانبلج صبحا باسما من دروب النسيان،شيء ما يربطه بها هل هو همسة وصال أم حلم أو خيال؟ اضافة اعلان

كان يعرف أنه سيرجع حتما ذات ربيع حين يلوح الوقت كثيف الظلال،فتنبت على جبهة الوقت زهرة موعد و تتساقط على أوردته ماء حياة.
-  إن كانوا يلتقون قبل أن يأتوا الحياة سرا في دفاتر الغيب فكيف للمحبين أن يشفون؟كيف يخلعون تلك الإبتسامات التي سكنت آهات الصدور؟ . 
قديما قيل للحب و المحبين طقوس فينامون على حب و يصحون على شوق للحب،فيظل اسم الحبيب عالقا بأحبال الصوت يسقي تشقق القلب،فالغياب بارد و بعض الأحلام المستحيلة تأخذ الروح لشيخوخة مبكرة،فهل يَكبُر الغُيّاب على الأحلام؟؟؟ و هل يُعقل للظلم قلب كافر تتخابطه الأفكار؟ أم أن مرفأ القلم مصير بياضه السواد ؟
فأيّ شِعر هذا إذا لم يكن عمر و لحن و ضمير ،و أي قلب يحتوي ضلع لا يرافقه حياة ؟ّ!
- في زخم ازدحام الحياة لم يبقى إلا وجهها منحوت على عربة الوقت حتى باتت شريان قلب .
عطر الحكايا قبلها مرير و زخّ المطر دونها قليل..
وكلما نوى الرحيل حلّق فوق باب النداء عصفور جريح،أو لعله كخيل جامح،فبعض الحكايات الشرقية نثر عطر فاضح تتغذى على أوجاعنا،و نحن نمضي ساعات  نتأمل كيف يكون الغرق ،ونتقمص ضجيج الريح،لنمسي رماد عمر أو نثر ذكريات،أما ما تبقى من الأنفاس فهو أمل هنا و هناك،و دفتر مليء بالخيبات و جرح للأمنيات،حتى يعود قائلا:عذرا حبيبتي إن أتيت لك محملا بهزائمي و أوجاعي ففي خفايا القلب نهايات و بدايات و صدر حنين. و بعدك ما طابت الأحزان و صرتِ فيها ثلاث: قلب و روح و حياة.