السبت 2024-12-14 01:51 م
 

ثورة مصر بماذا تبشر أخواتها؟

02:44 م

الوكيل - تساءلت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور في مستهل تقريرها في الشأن المصري عما إذا كان بإمكان حكومة الرئيس محمد مرسي البقاء على قيد الحياة، وبماذا تبشر صراعاتها في منطقة الحركات السياسية الإسلامية الأخرى الآخذة في النهوض؟اضافة اعلان

وأشارت الصحيفة إلى أن النشوة التي عمت البلاد لفوز مرسي وصعود نجم جماعة الإخوان المسلمين إلى سدة الحكم قبل نحو سبعة أشهر يبدو أنها قد أصبحت اليوم ذكرى غريبة حيث تصاعدت المقاومة لحكمه في أواخر يناير/كانون الثاني وتوالت المظاهرات والمواجهات بين الجماهير والقوات الحكومية في كثير من المحافظات.

وقالت إن كل هذه التداعيات بلا شك هزت ثقة مرسي وكل من حوله من الذين توقعوا وصول الإخوان إلى السلطة بارتياح وشروعها في تحقيق حلمها القديم: قولبة مصر في دولة تتطلع إلى القرآن وليس إلى التاريخ الحديث في صياغة قوانينها ومؤسساتها.

'
سوف تظل مصر هي الجائزة الكبرى ومنبع الحركات السياسية الإسلامية المعاصرة والمحور في السلام البارد الذي ظل منذ توقيع اتفاقات كامب ديفد عام 1978
'
كريستيان ساينس مونيتور
وأضافت أن انعدام الثقة في الشوارع ليس فريدا لمصر في المنطقة ولا لتحدياتها الاقتصادية والتعليمية الهائلة. والحرب الأهلية في سوريا تركت البلد في حالة يرثى لها، وإذا فاز الثوار هناك فسيبدو التوطيد الإسلامي السني السريع أقل ترجيحا مما هو عليه في مصر.

وقالت إن ما يحدث في مصر سيقدم خريطة طريق وإلهاما أو تحذيرا إلى الجماعات الإسلامية الأخرى من سوريا إلى لبنان إلى ليبيا. وفي تونس الصغيرة يوجد في السلطة أيضا حزب النهضة الإسلامي القريب من جماعة الإخوان المسلمين لكنه أكثر عملية.

وسوف تظل مصر هي الجائزة الكبرى ومنبع الحركات السياسية الإسلامية المعاصرة والمحور في السلام البارد الذي ظل منذ توقيع اتفاقات كامب ديفد عام 1978.

وألمحت الصحيفة إلى أن الاستياء داخل مصر وحقيقة أن مرسي فاز بالرئاسة بنسبة 51% فقط ضد منافسه أحمد شفيق يبين أن ما قد يبدو في بعض الأحيان صعودا عنيدا للإسلاميين في المنطقة هو في الواقع محل نزاع ومثار جدل. وتساءلت: هل جماعة الإخوان ستقود مصر لعقد من الآن؟ وهل حلفاؤها المتأدلجون في ليبيا أو تونس أو في سوريا سيحذون حذوها؟ وقالت إن هذا الأمر أبعد من أن يكون مضمونا.

وأشارت الصحيفة إلى أن دوائر صنع السياسات الأميركية تستقبل كل ما يحدث في المنطقة العربية بالارتباك والتشويش إزاء ما إذا كان بإمكان الديمقراطيات الإقليمية الثابتة أن تنهض بقيادة جماعات مثل الإخوان المسلمين، وما إذا كانت الترتيبات الأمنية الموجودة منذ زمن طويل ستنتهي، وحتى إذا ما كانت ستلوح حقبة جديدة من المواجهة بين الدول العربية والغرب.

المصدر:كريستيان ساينس مونيتور


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة