جاجة أمّي ورشوف أبوي

كل أسبوع عندما أنزل للغور ..استمتع بمماحكات ( أبوي و أمي ) مع بعضهما ..! هذا العمر له لذته المميزة ..على كل شيء ( يتناقران ) ..يلطشان كلاماً على بعضهما ككل هذا الجيل الذي استسلم للذكريات ..!اضافة اعلان

أبوي صار يكره ( الجاج ) ..بطّل له ( مَزّة أو مزّيّة ) ..الله يقطع الجاج ..! هكذا يقول أبوي ..ترد عليه أمّي : والله انك حارمنا الطبخة الزينة ..! يرد عليها : والله لو أجيبلك إيش ما أجيب رح تقولي عمرك ما جبتلي ..ترد هي و ما تسكتلوش : ليش إنت عمرك جبت و أنا أنكرت ..بس إنت جيب ..!
و تستمر المماحكات ..يتخللها ضحك كثير .. وقصص ..و زعل ..ورضاوات ..إلى أن وصلا أمامي إلى الاتفاقية التالية و جعلاني شاهداً عليها ..أبوي يريد ( رشوف ..طشطوشة ..عدس ..مشوطة ..) كل يوم ..هي وافقت بشرط وحيد أن يجيبلها جاجة كل أسبوعين ..وهي تحطها بالثلاجة و كل يوم تطول من الجاجة و تطبخ و تاكل ..طبعاً أنا تخيلت أن الجاجة بحجم خاروف ..! أبوي ردّ عليها : كل أسبوعين جاجة ؟؟؟ والله ما انت طالبة ..الك كل اسبوع جاجة مش كل اسبوعين ..!
وتم توثيق الاتفاق بالتكرار و تشهيدي ..الاتفاق له للآن من أسبوع العيد ..و أبوي ما جاب الجاجة المخصصة لأمي ...ولا أمي عملت ( لا رشوف ولا عدس ولا طشطوشة ..) ..و الأجمل من ذلك ..ما حدا ذكّر الثاني بالاتفاق ..!
اتفاق أبوي و أمّي يذكرني باتفاق ناس فوق و ناس تحت ..وعلى بركة الله ..وبعدها ما حدا شاف حدا ..!
ويا رب أبوي وأمي ما يقوموا على بعض بعد ما ذكرتهم بالجاجة والرشوف ..!