جاهزية عالية 16 ساعة بلا كهرباء

مع اول شتوة ، تتكشف الجاهزية العالية لدى شركة الكهرباء ، فانقطاع التيار شمل مناطق في عمان والزرقاء ووصل ذروته في عمان الشرقية لاكثر من 16 ساعة من الخامسة مساء يوم الخميس حتى التاسعة من صباح يوم الجمعة ، وقسم الشكاوى يتحمس في البداية ويعلن عن خلل محدود سيعالج سريعا ، ليصل بعد تلقيه مئات المكالمات ان لم تكن الالاف ، تم التحويل للاقسام الفنية ونعمل لاصلاح العطل ، ثم يبدو ان العطل كبير ويجري اصلاحه وهكذا دواليك.اضافة اعلان


شركة الكهرباء عجزت العام الماضي عن مواجهة موجة الحر التي تسببت بخسائر تقدر بالالاف بسبب تلف المواد الغذائية في المولات عدا البيوت ، وقبلها الصقيع والثلوج ، ودائما تعلن عن جاهزية تصفها بأنها عالية ، ولكنها امام عجز الحكومة والجهات الرقابية المعنية عن محاسبتها تستهين بالامر ، والمواطن يدفع الثمن.

العام الماضي تم احتواء الموضوع امام توعد رئيس الوزراء السابق بمحاسبة الشركة والمقصرين ، وها هي الاعطال تعود مع أول زخات مطر متواضعة.

ما دمنا نتحدث عن تطور واستثمار وقدرات هائلة لا مبرر لانقطاع الكهرباء ، الا في حالات الكوارث ، فالاحمال الزائدة صيفا وشتاء تتسبب بانقطاع الكهرباء ، وزخات مطرية وموجة حر وثلج احيانا تتسبب ايضا بانقطاع الكهرباء ، ولا مبرر ان تقول الشركة بان الانقطاع في مناطق محدودة.

الكهرباء حياة ، توقفها يعني الارباك في الاسواق التجارية والدراسة ودور المياه والاتصالات والتواصل بين الناس ،المهم في النهاية يكفي ضغوطا على المواطن ماء ومحروقات وهموماً معيشية وفوق ذلك انقطاع الكهرباء ، وحال المواطن يقول « خليها على البركة..ولا داعي للحديث عن جاهزية عالية ».