جرائم القتل تكدِر صفو الاردنيين في الشهر الفضيل

الوكيل الاخباري - أحمد المبيضين - سجل الاسبوع الاول من شهر رمضان المبارك عدداً من حالات القتل ، الامر الذي تسبب في تكدر صفو الاردنيين في الشهر الفضيل ، حيث بلغ عدد جرائم القتل المرتكبة في المملكة منذ حلول شهر رمضان ست جرائم قتل حتى مساء يوم امس الاول الجمعة .

شهر رمضان الفضيل الذي اوحى لنا في البداية ان سماع و قراءة اخبار المشاجرات و الجرائم سوف تتلاشى من خلاله ، الا ان الواقع والحدث كان عكس ذلك ، فالصدمة الاردنية التي اصابت الشعب الاردني في اول يوم من ايام الشهر المبارك باستشهاد خمسة من مرتبات جهاز المخابرات العامة في هجوم على مكتب الجهاز بلواء عين الباشا في محافظة البلقاء كانت من الامور المستهجنة والغريبة على الاردنيين ، والتي بعد ان حدثت عم الغضب على جميع الاردنيين ، ليكون اليوم التالي مقتل شاب في منطقة طبربور في العاصمة عمان بعد أن اعتدى عليه 'أصحاب سوابق' نتيجة خلافات شخصية بين الجانبين ، وبعدها وقوع جريمة عائلية جديدة منطقة الهاشمي الشمالي شرق عمان .

وما ان نسينا هذه الجرائم ، لنقرأ و نسمع من جديد في محافظتي البلقاء والزرقاء وقوع جريمتي قتل .

وفي منطقة عين الباشا بمحافظة البلقاء انتهت الخلافات مالية بين شخصين إلى مقتل بعضهم، وذلك
بعد ان اقدم الجاني على دهس خمسة أشخاص بسيارته متعمدا ، والذي أدى إلى وفاة اثنين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح.

أما في الجبل الأبيض بالزرقاء فقد انتهت مشاجرة بين عائلتين إلى مقتل شاب بعد إصابته بطلق ناري في وريد فخذه .

وفي نهاية الأسبوع الماضي وقعت في حي الحسين بمدينة المفرق والتي فيهاا أقدم زوج سوري الجنسية على قتل زوجته السورية طعناً ' عند السحور '.

الدكتورة دلال العلمي - مستشارة الطب النفسي و الاسري - قالت في حديث لها لبرنامج الوكيل عبر اذاعة القوات المسلحة الاردنية - راديو هلا - ان شهر رمضان جاء لتوثيق عبادة المسلم مع الله أكثر ، من خلال الالتزام بالصلاة و التصدق و الزكاة وغيرها من الامور الواجبة على كل مسلم في رمضان ، وليس الانفعال والقيام بسلوكيات خاطئة تتعدى على حرمة شهر رمضان ، وان القاعدة المتبعة عن بعض فئات المجتمع انني صائم ومنفعل ، فهذه قاعدة خاطئة وغير صحيحة .

واردفت الدكتورة العلمي ان الانفعال لا يمكن ان يؤدي الى حدوث الجريمة ، اذ ان للنفس ضوابط ولا يمكن ان يتخلى عنها الا الانسان الفاقد لعقله و صوابه ، فالواجب على كل فرد ان يتحلى بالصبر و السكينة ، وليس ان يهب للعنف وحدوث ما لايحمد عقباه .

واضافت العلمي ان قلة الوازع الديني و الاخلاقي من اهم مسببات الجريمة ، فعند نسيان الجاني للتحريم الالهي بعدم قتل النفس التي حرم الله قتلها الا بالحق وعند التمسك بفضائل الاخلاق فمن المؤكد ان احصائيات ونسب الجريمة سوف تلاحظ بالانخفاض .


واشارت العلمي الى ان للاعلام دور اساسي في هذا الشأن ، معللة بذلك ان بعض المشاهد المتلفزة من مسلسلات و افلام قد تكون محتوية على بعض مشاهد العنف و الاجرام ، وهو ما يؤسس البنية التحتية في نفوس ابناؤنا لتقبل هذا الشي ، بالاضافة الى غياب الاهل في مراقبة ما يشاهدونه من افلام وغيره .

اما المواطنون فقد اجمعوا عبر رسائلهم الصوتية التي ارسلوها للبرنامج عبر تطبيق الواتساب وتفاعلهم عبر موقع التواصل الاجتماعي ' فيسبوك ' - صفحة الاعلامي محمد الوكيل - ان قلة الدين و الاخلاق من اهم مسببات حدوث الجريمة في مجتعنا المعروف عنه بالكرم و الطيب والاخلاق العالية .

واضافوا ، ان عدم تفعيل عقوبة الاعدام ، ووجود ثغرات قانونية من شأنها ان تساهم في تخفيف العقوبة على الجاني قد ساهمت ايضاً في انتشار الجريمة وبنسب عالية ونحن في شهر فضيل و مبارك .

فيما اردف آخرون ، ان ما يعرض على القنوات الاعلامية اصبح المسبب الاول في تقمص الشخصيات الدرامية ، والتي اصبحت المؤثرة في شخصية هؤلاء ، والدافع بهم الى ارتكاب الجرائم .