إعداد جلنار الراميني- بالرغم من استشهاده ، إلا أنه ما زال حيا في قلوب الوطنيين الفلسطينيين، وأصبح متمسكو القضية الفلسطينية ، يتحدّثون عن ابن فلسطين ليُضحي اليوم الشاب أحمد نصر جرار (22 عاما)، منفذ عملية (حفات جلعاد)، شهيدا ، وقد رقص مسقط رأسه فخرا باستشهاده خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال الاسرائيلي صباح اليوم الثلاثاء، في بلدة اليامون بجنين.
وقد نفذت قوات الاحتلال، على مدار ثلاث أسابيع متواصلة، حملات عسكرية واسعة في منطقة جنين بحثا عن 'الشاب الشهيد' أحمد جرار، تضمنها حالات اعتقال واغتيال شابين فلسطينيين ( أحمد محمد جرار 'الخميس 18 كانون الثاني/ يناير الماضي'، وأحمد سمير أبو عبيد 'السبت 3 شباط الجاري') باءت جميعها بالفشل، ما يعيد للأذهان فشله سابقا في اغتيال والده، نصر جرار، الذي استشهد عام 2002 بعد عدة محاولات فشل خلالها الاحتلال باغتياله.
هوية جرار
أحمد نصر جرار، حاصل على شهادة جامعية في إدارة المستشفيات، وهو ابن الشهيد القائد في حركة حماس نصر جرار، الذي استشهد بعد محاولات فاشلة لاغتياله عام 2002، ورغم إعاقته الجسدية وقطع رجليه استمر في المقاومة حتى يوم اغتياله'.
'وبالعودة لأحمد، الذي هدم بيته عام 2002 عقب اغتيال والده الشهيد نصر جرار، فلقد عمل كأي شاب عادي لكسب قوت يومه في 'بقالة'، لعدم عثوره على وظيفة تناسب مؤهلاته الجامعية'.
'خرج أحمد من بيته ربما دقائق قبيل هجوم الاحتلال، ولم يعرف عنه سوى الهدوء الشديد وانشغاله بعمله، ولم يسبق له أن حمل السلاح للاستعراض، ما يجعل هذه الشخصية المقاومة مربكة للاحتلال، بل تحولت شخصية أحمد إلى نموذج للجيل الشاب المقاوم في منطقة جنين.
'ابن جنين' الأبية أشعل مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة 'الفيس بوك' و'تويتر' وضجّت في الحديث عنه وسائل إعلامية عربية، وإقليمية ، وعالمية ، وبات 'أيقونة' النضال الفلسطيني ، أمام استبساله، فلحق بوالده ، فرافقه بفخر الشهادة الفلسطينية ، محتضنا التراب المقدس.
وكان الشهيد جرار من كبار الناشطين في المقاومة والخلية المسلحة التي خططت ونفذت الهجوم الذي وقع بالقرب من البؤرة الاستيطانية 'حفات جلعاد' بتاريخ 09/01/2018، والذي قتل فيه الحاخام المستوطن، حسب 'الشاباك'.
وزعم الشاباك' أنه بعد استشهاد جرار عثر على بندقية من طراز' M16 ' مع عبوة ناسفة، حيث تم قتله دون تسجيل أي إصابات في صفوف القوات التي قامت باغتياله.
وتشير التحقيقات التي أجراها ' الشاباك' إلى أن الخلية المسلحة التي نفذت عملية نابلس خططت وشاركت في محاولات إضافية لتنفيذ هجمات مسلحة ضد الجيش والمستوطنين، فيما يستمر التحقيق مع المعتقلين من بين أعضاء الخلية المسلحة الذين تم اعتقالهم خلال الأسابيع الأخيرة، وذلك في الوقت الذي تواصل أذرع الأمن فرض التعتيم الإعلامي وحظر النشر على بقية التفاصيل.
متى كانت النظرة الأخيرة لوالدته؟
قبل وصول الجيش بقليل، بنحو ساعة، كان أحمد في المنزل، وعاش حياته بشكل طبيعي للغاية، وسأل والدته بصورة طبيعية أيهما أجمل هذا الحذاء أم ذاك؟ . لم تمر فترة طويلة حتى شرع الاحتلال بإطلاق الرصاص، في البداية فاعتقدت أنه احتفال بتحرير أسير أو شيء من هذا القبيل، وإذ بمنزله محاصر وسرعان ما وُجهت البنادق نحو البيت؛ وكانت والدته بالداخل في الطابق الثاني مع ابنتيها وابنها محمد الصغير.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو