الأربعاء 2024-12-11 02:42 م
 

جريمة طبربور .. ماذا يحدث خلف الأبواب المغلقة؟؟

01:07 م

الوكيل - انور الزيادات - أثارت جريمة طبربور حفيظة الاردنيين وبحثوا كثيرا عن التفاصيل والظروف المرتبطة بها وخفايا الموضوع وما وراء هذه الجريمة.

اضافة اعلان


والتساؤل الذي يطرح نفسه بقوة كيف لأم يفيض قلبها بالرحمة أن تقدم على جريمة بشعة بخنق 'ولد 13 عام وابنتين 9 و11 عام'، كما تحاول قتل بنتين '14 و16 عام' فماذا حدث.


فالأم، التي عمرها 42 سنة، تعيش ظروفاً اجتماعية صعبة، وتعاني من حالة نفسية سيئة، في ظل غياب زوجها الذي يمضي فترة محكوميته في السجن بسبب قضية جنائية، وبعد الجريمة تم تحويلها للمركز الوطني للطب النفسي.


ووفق مصادر قريبة من التحقيق فان عمر المشكلة لا يتجاوز الشهر عندما تقدمت الأم بشكوى أمام حماية الأسرة تدعي فيها أن زوجها يتحرش جنسيا بابنتها الكبرى وعمرها (16 سنة) وتم احالته لمتصرف لواء ماركا حيث أنه يسكن هناك ويعمل صاحب مطعم في ذات المنطقة وتم توقيفه على اثر هذه الشكوى.


لا يمكن النظر إلى ما جرى في طبربور بعيدا عن التغير الاجتماعي الذي يحدث بالمملكة والظروف التي بدأت تسبب ضنك العيش وهروب الناس الى الأمام وعلاج مشاكلهم بمشاكل أكبر والسير عبر طريق الضياع.


ما حدث لهذه العائلة قد يحدث لأي أسرة أردنية اخرى خاصة وان المختصين بالطب النفسي يؤكدون أن 25% من الاردنيين يعاني احدهم من امر يتعلق بالصحة النفسية واقلها الاكتئاب وهو ما ينعكس على تصرفاتهم وعلاقتهم مع الاخرين.


والأردنيون للأسف ما زال الكثير منهم يعتقد ان اللجوء الى الطب النفسي هو اعتراف بالجنون لكن الحقيقة بأن اللجوء للطب النفسي هو تعبير عن الوعي وهو ما يحدث عند الاشخاص المتحضرين ثقافيا في الدول الأكثر تقدما.


وهناك تغير خطير حدث على مستوى العلاقات الاجتماعية تسببت بها الفضائيات والانترنت بعد ان اصبحت العلاقات خارج العلاقة الشرعية امر غير مستغرب خاصة مع غزو المسلسلات التركية وغيرها حتى العربية منها تقاليد واخلاق المجتمع وثقافه.


وفي هذا الاطار هي فرصة ايضا للحديث عن بعض المواضيع التي تصل الى 'الوكيل' احيانا عن قيام احد افراد الاسرة بالتحرش باخر قد تكون هذه الشكوى حقيقية او كيدية لكن مجرد طرقها وارسال مثل هذه المشاكل لوسائل الاعلام للبحث عن حلول يعني ان هذه الظاهرة بدأت بغزو المجتمع ويجب البحث عن حلول .


تقاليدنا ... اعرافنا .. والإلتزام بتعاليم ديننا هي خط الدفاع الاول عن المجتمع والحفاظ عليه... والرقابة الواعية بالتثقيف والتعريف بمخاطر المخدرات والمسلسلات والافلام الفاحشة امر ضروري حتى لا تتكرر بعض الامور ونفجع من جديد بما يمس جوهر انسانيتنا.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة