الأربعاء 2024-12-11 11:48 م
 

جماعة «الإخوان» المرخصة تقرر إجراء انتخابات بعد 6 أشهر

12:29 ص

الوكيل - قالت جماعة الاخوان المسلمين المرخصة في الاردن أن ‹ القيادة المعلنة للجماعة المرخصة هي قيادة مؤقتة لمدة ستة شهور، للإشراف على إعادة الاستقرار للجماعة، وإكمال البناء، وفقاً لمقتضيات التسجيل المعلن، وبعد ذلك يصار إلى إجراء انتخابات كاملة من الهيئة العامة، لبناء الجماعة القويّة الواحدة، التي تشكل المظلة الشرعية لكل أبنائها›.اضافة اعلان


واضافت الجماعة في بيان امس وجهته الى جميع الشعب الاخوانية في المملكة :› لقد استشعرنا الخطر الكبير المحدق بالجماعة منذ لحظة وقوع الانقلاب في مصر، وما تبعه من أحداث وتغيرات كبيرة ألمّت بالمشهد الإقليمي، واتضحت معالم مخطط خطير يستهدف الجماعة وفروعها في كل أقطار العالم العربي، و لقد بادرنا إلى الاتصال بقيادة الجماعة حينها أولا، وشرحنا لهم الأمر، وتم كتابة ذلك خطيّاً بوثيقة رسمية›.

وتابع البيان :› وفي هذا السياق تم عقد مؤتمرين كبيرين، أحدهما في إربد في 31/ 5/ 2014، والثاني في عمان في 6/ 9/ 2014، حضره ما حوالي (300) مشارك من قيادات الجماعة في شعب المملكة ومحافظاتها، وذلك لتدارس الأوضاع الخطيرة ، وتم الخروج بمجموعة توصيات مدروسة، وتم تكليف وفد من المؤتمر لمقابلة الأخ (د. همام سعيد) وأعضاء المكتب في ذلك الوقت، من أجل تسليمه هذه التوصيات، وحضه على تحمل مسؤوليته في حفظ الجماعة وتأمين مستقبل إخوانه، ولكنهم قابلوا هذه التوصية باللامبالاة وعدم المسؤولية، وبقولهم: إن الجماعة لا تحتاج إلى ترخيص، بل وبروح اتهامية غير مقبولة.!!›

وخاطب البيان منتسبي الجماعة بضرورة الابتعاد عن الإرجاف والمرجفين، ومروجي الإشاعات، ومطلقي الاتهامات، من الذين ولغوا في أعراض إخوانهم، ولم يراعوا فيهم إلَّا ولا ذمة، ولم يلتزموا أدب الحوار.

وبينت الجماعة ان الترخيص لا يترتب عليه أية مكاسب مادية، ولا منافع شخصية، بل إنّ الذين قاموا على هذه الخطوة قد أقدموا على خطوة فدائية جريئة تحملوا جراءها الأذى والحرب الإعلامية الشرسة، من أجل حفظ الجماعة وحفظ شخصيتها المميزة.

وتاليا نص البيان :


بيان إلى الإخوان المسلمين في جميع شعب المملكة

بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

قال تعالى {فَبَشِّرْ عِبَادِ (17) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ (18)} سورة الزمر.

أيها الإخوان المسلمون، يا من نذرتم أنفسكم لخدمة دينكم وأمتكم ووطنكم، نرجو منكم التلطف بالوقوف على الحقائق الكاملة، المتعلقة بخطوة تصويب الوضع القانوني للجماعة.

لقد استشعرنا الخطر الكبير المحدق بالجماعة منذ لحظة وقوع الانقلاب في مصر، وما تبعه من أحداث وتغيرات كبيرة ألمّت بالمشهد الإقليمي، واتضحت معالم مخطط خطير يستهدف الجماعة وفروعها في كل أقطار العالم العربي، وكانت هناك رسائل واضحة تقتضي من العقلاء المسارعة إلى وضع خطة مواجهة شاملة، من أجل حماية الجماعة في الأردن وحفظ تاريخها ومنجزاتها، والحفاظ على مسيرتها السلميّة ومنجزاتها الوطنية، وحضورها الفاعل في بناء المجتمع والدولة الأردنية.

لقد بادرنا إلى الاتصال بقيادة الجماعة حينها أولا، وشرحنا لهم الأمر، وتم كتابة ذلك خطيّاً بوثيقة رسمية، من أجل البدء بتصويب الوضع القانوني، حتى لا يكون ذلك متكأً لبعض خصوم الجماعة في استثمار اللحظة، واستغلال الضغوط الكبيرة التي تمارسها بعض الدول المجاورة على الدولة الأردنية، للقيام بإنهاء وضع الجماعة المستند إلى الترخيص القديم الممنوح لها منذ نشأتها عام (46) الذي ينص على وصفها بأنها فرع للجماعة الأم في القاهرة.

وفي هذا السياق تم عقد مؤتمرين كبيرين، أحدهما في إربد في 31/ 5/ 2014، والثاني في عمان في 6/ 9/ 2014، حضره ما حوالي (300) مشارك من قيادات الجماعة في شعب المملكة ومحافظاتها، وذلك لتدارس الأوضاع الخطيرة التي تمر بها المنطقة العربية عموما، وجماعة الإخوان المسلمين على وجه الخصوص، ومن أجل القيام بخطوة إيجابية تسهم بإنقاذ الجماعة وتأمين مستقبلها.

وتم الخروج بمجموعة توصيات مدروسة، وتم تكليف وفد من المؤتمر لمقابلة الأخ (د. همام سعيد) وأعضاء المكتب في ذلك الوقت، من أجل تسليمه هذه التوصيات، وحضه على تحمل مسؤوليته في حفظ الجماعة وتأمين مستقبل إخوانه، ولكنهم قابلوا هذه التوصية باللامبالاة وعدم المسؤولية، وبقولهم: إن الجماعة لا تحتاج إلى ترخيص، بل وبروح اتهامية غير مقبولة، مما جعل نفرا من إخوانكم يبادرون بالإقدام على هذه الخطوة، بعد استنفاد كل الوسائل الممكنة خلال سنتين ونيف، عملا بوصية الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث السفينة، من أجل الحيلولة دون غرق سفينة الجماعة وغرقنا جميعاً، بسبب تحكم اتجاه بالقرار داخل الجماعة، وقصر نظره، وعجزه عن تقدير الموقف، واستغراقه في منهج فئوي إقصائي غير مقبول.

أيها الإخوة الأحبة في كل المواقع، قيادات وأفرادا، نود التأكيد على الحقائق التالية:

أولاً: التصويب القانوني خطوة عملية ضرورية، تهدف إلى حفظ الجماعة، وحفظ اسمها وتاريخها، ونظامها الأساسي، وأهدافها وغاياتها الأصيلة، كما صاغها المؤسسون الأوائل رحمهم الله، لتكون لكل أعضائها بلا استثناء، ولكل من يثق بفكرتها، لتأخذ مركزها القانوني المشروع، وشخصيتها الاعتبارية الكاملة، وموقعها المقدر المسؤول في مجتمعها وبين أفراد شعبها الوفي.

وفي هذا السياق يجب التأكيد أن الفكرة أهم من الأشخاص، فالفكرة باقية والأشخاص يذهبون ويتبدلون، فلا تلتفتوا إلّا لهذه الدعوة ونقائها، وحفظ منهجها وصيانة مستقبلها.

ثانياً: خطوة التصويب تشكل نقطة البداية لتصويب كل الأخطاء التي لحقت بمسيرتها، وتصحيح كل الانحرافات المسلكية التي أدت إلى إيجاد تنظيم سرّي داخل الجماعة، عمل على اختطاف الفكرة واختطاف مشروعها الدعوي الكبير، حيث إن العمل تحت مظلة القانون وفي وضح النهار أدعى للطمأنينة والاستقرار، وأكثر جذباً للمخلصين والغيارى على إسلامهم ووطنهم وأمتهم، وأبعد لأصحاب الأهواء والمطامع والأجندات المخفيّة، وأبعد عن مواطن الشبهة والتشكيك والطعن.

ثالثاً: لا يترتب على هذه الخطوة أية مكاسب مادية، ولا منافع شخصية، بل إنّ الذين قاموا على هذه الخطوة قد أقدموا على خطوة فدائية جريئة تحملوا جراءها الأذى والحرب الإعلامية الشرسة، من أجل حفظ الجماعة وحفظ شخصيتها المميزة، التي اختارت منذ نشأتها منهج العمل القانوني المشروع، الذي يتسم بالعلنية والسلميّة والذي يبتعد عن كل أشكال العنف والعمل السرّي، وعن ازدواجية الخطاب وتعدد الوجوه، بشكل حاسم.

رابعاً: القيادة المعلنة هي قيادة مؤقتة لمدة ستة شهور، للإشراف على إعادة الاستقرار للجماعة، وإكمال البناء، وفقاً لمقتضيات التسجيل المعلن، وبعد ذلك يصار إلى إجراء انتخابات كاملة من الهيئة العامة، لبناء الجماعة القويّة الواحدة، التي تشكل المظلة الشرعية لكل أبنائها.

خامساً: لا شك أن مشروع المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني فريضة شرعية، وضرورة ملحة، ولا يكتمل المشروع الوطني على الأرض الأردنية إلّا بوجود مشروع المقاومة على الأرض الفلسطينية، الذي يستحق كل الدعم والمساندة المطلوبة بكل الإمكانات المتاحة، وينبغي إخراج مشروع المقاومة من دائرة الخلاف والمناكفة داخل الصف الإخواني، وداخل المجتمع الأردني، لأنه محل إجماع ولا يجوز أن يكون محلاً للعبث أو الاستثمار والمتاجرة.

سادساً: ندعو جميع الإخوان إلى الالتزام بأدب الأخوة، وأخلاقيات الحوار، وعدم الاستجابة إلى المراشقات الإعلامية، والامتناع عن الخوض في سوق المزايدات، وتبادل الاتهامات التي لا تليق بأصحاب الفكر وأهل الدعوة، وينبغي الاحتكام إلى صوت العقل والحكمة، والاحتكام إلى أدبيات الجماعة ومنهجها العام.

أيها الإخوان المسلمون:

أنتم أمام مرحلة جديدة، تحتاج منكم إلى استشعار المسؤولية الوطنية بروح أخوية إيمانية صافية، بعيدة عن كدر التعصب المذموم، وشوائب التبعية الجاهلية، مذكرين بضرورة التعلق بحبل الله المتين، وضرورة الابتعاد عن الإرجاف والمرجفين، ومروجي الإشاعات، ومطلقي الاتهامات، من الذين ولغوا في أعراض إخوانهم، ولم يراعوا فيهم إلَّا ولا ذمة، ولم يلتزموا أدب الحوار، وقواعد الخطاب الدعوي، وينبغي أن تتميزوا بوضوح الخطاب، وأخلاق الإسلام، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح (ليسَ المؤمنُ بالطَّعَّانِ ولا اللَّعَّانِ ولا الفاحِشِ ولا البذَيُّ).

ونعدكم بأن نصدر – إن شاء الله–نشرة أكثر تفصيلا عن الترخيص، مرفقة ببعض الوثائق الهامة.



والله أكبر ولله الحمد

المكتب الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين/ الأردن


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة