الوكيل - ليس بالرصاص وحده يموت الإنسان ،فظلم ذوي القربى احيانا أشد قتلا و وجعا ومرارة ..تلك باختصار هي حكاية سيدة سورية فقدت أبنائها الثلاثة بعد أن قام والدهم الفلسطيني من مدينة جنين باختطافهم وإبعادهم عنها قسرا.
عائشة زين الجبيلي التي فرت بأبنائها من الموت المحقق في حلب لم تكن تعرف ان موتا أقسى وأشد وجعا ينتظرها في الأردن ،ليكتب نهايتها في جنين شمال الضفة الغربية.
فالقدر لم يكتفي بحرمان عائشة من الاهل والاحبة والوطن ،بل راح يمرر سكينه في خاصرتها حتى النهاية ليختطف منها ثلاثة أطفال في عمر الزهور.
عائشة الجبيلي الكاتبة والتي تحمل شهادة دراسات عليا في الادب الفرنسي تروي حكايتها لدنيا الوطن والتي بدأت منذ 8 أشهر بتاريخ 2-2-2014 حيث سافرت إلى تركيا لحضور دورة تعليمية لمدة أسبوع دعيت لها في اسطنبول بموافقة زوجها 'أ.ح' الذي شجعها على السفر.
وتضيف عائشة التي تعرفت على زوجها قبل 13 عاما حين كان يدرس طب الأسنان في حلب ،انها فوجئت عقب عودتها للأردن بسفر زوجها إلى جنين برفقة أطفالها الثلاثة 'نذير الدين،ليلى،يزن' علما أن أصغرهم لم يكن يتجاوز الثمانية أشهر آنذاك.
وتتابع :'بعد عدة محاولات لمعرفة الأسباب من زوجي ، و مع تهربه من الأجوبة ، و حرماني حتى من الحديث مع أطفالي ، طلبت منه أن يقوم بطلب تصريح لي للنزول للضفة و العيش في جنين ، و كان يتهرب دوماً ، و مع بدء محاولاتي للنزول للضفة عن طريق مؤتمر للمرأة أو عن طريق أي جهة أخرى ، فوجئت به يقدم أوراقي للحصول على تصريح كي أمنع من النزول عن طريق جهات أخرى'.
وتضيف عائشة :' بعد اربع شهور وعدة محاولات من قبلي علمت أنه يطلب مقابل مادي ، ليسمح لي برؤية أطفالي او الحديث معهم ، فقمت برفع دعوى حضانة في الاردن ،علماً بأن جميع أطفالي قانونيا في سن الحضانة'.
وتؤكد أنها حصلت على حكم ضم أطفالها من قبل القضاء الأردني لكن جهات متنفذة في السلطة الوطنية تعيق تنفيذ الحكم في الضفة الغربية.
وتوجهت عائشة الجبيلي من خلال دنيا الوطن إلى الرئيس محمود عباس :'أخاطبكم كأم وكسيدة عربية ،وانطلاقا من قناعاتي بعدالة قضيتي ،وعدالة قوانين وطني الثاني فلسطين،وأناشدكم بالتدخل لحل مشكلتي واعتبارها ليست مشكلة فردية و لكن مأساة أم عربية يمنعها الاحتلال من أن تكون لها الحرية بالوصول للضفة الغربية لرؤية ابنائها ، و مأساة سيدة عربية يقرر زوجها بلحظة ما حرمانها من أطفالها'.
وتبقى معاناة عائشة واطفالها الثلاثة حاضرة وماثلة أمام الجهات المختصة إلى أن تجد طريقا للحل يضمن رد الاطفال إلى امهم التي حرمت منهم دون وجه حق.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو