(جيروزاليم بوست): حماس ستنضم لمعركة جبهة الشمال

أكدت صحيفة (جيروزاليم بوست) العبرية، أن التهديدات التي تتعرض لها إسرائيل، وإمكانية اندلاع حرب على جبهتيها الشمالية والجنوبية في آن واحد، أصبح أقرب من أي وقت مضى.اضافة اعلان


وقال الصحيفة، إن عودة العلاقة ما بين حركة حماس وإيران، يجعل إسرائيل مهددة بمواجهة خطر الحرب المزدوجة على جبهتين سواء في الشمال 'سوريا ولبنان' أو الجنوب 'قطاع غزة'، مشيرة إلى احتمالية انضمام مقاتلي حماس بغزة، إلى المعركة، أصبح أكثر واقعية اليوم، مقارنة بالعام الماضي.

وتساءلت الصحيفة: ما الذي يجعل احتمالية مواجهة إسرائيل الحرب على جبهتين أكثر واقعية؟، فعلاقات حماس وإيران تدهورت في 2011 بسبب موقف الأولى من الرئيس السوري بشار الأسد، عندما اندلعت الحرب الأهلية في سوريا، وفي ذات الوقت نقل كبار قادة حماس مقراتهم من دمشق إلى الدوحة، وبدأت إيران في تقديم الدعم لحركات مسلحة في غزة تعارض حماس بقوة'، ولكن بذلت حماس الكثير من الجهود خلال العام الماضي لاستعادة علاقاتها مع طهران، حيث بعثت عدداً من الوفود إلى إيران للقاء مسؤولين إيرانيين والدفاع عنها في المنتديات العامة ضد انتقادات منافسيها في الشرق الأوسط، بحسب الصحيفة.

وقالت (جيروزاليم بوست): في شهر آب/ أغسطس، قال رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار: إن إيران أصبحت الداعم الأكبر لجناح حماس العسكري 'كتائب القسام'، وفي كانون الأول/ ديسمبر من العام الماضي، وصف نائب رئيس المكتب السياسي صالح العاروري العلاقات مع إيران بأنها 'ممتازة'، وأشاد بدعمها للمقاومة في غزة.

وذكر آنذاك لتلفزيون القدس: 'ما تقدمه إيران للمقاومة ليس رمزياً، إنه حقيقي ومركزي وضروري، لضمان المقاومة واستمرارها وفاعليتها'.

وأوضحت: ومن أجل جميع الأهداف الحساسة، لقد أصبح من الواضح أن حماس وإيران قد تجاوزا نزاعهما السابق، والآن ينظر كل طرف للآخر على أنه شريك استراتيجي'، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن قادة حماس قد قالوا مؤخرًا، إنهم ليسوا حريصين على حرب جديدة مع إسرائيل بعد الدخول في ثلاث مواجهات خلال العشر سنوات الماضية.

وختمت الصحيفة العبرية تقريرها قائلة: لكن إذا كانت الحرب ستندلع بين إسرائيل والقوات المدعومة من إيران في سوريا وشمال إسرائيل، ففي ضوء علاقات حماس وإيران الأكثر قربًا، فإن احتمال أن تفتح كتائب القسام جبهة ثانية ضد إسرائيل أكثر واقعية اليوم من عام مضى.