الجمعة 2024-12-13 05:02 ص
 

حافلة معتمري جنين ضحية الإهمال ''الميكانيكي''

11:29 م

 الوكيل- لم تكتمل فرحة معتمري جنين شمال الضفة الغربية بالوصول إلى مدينتهم واستقبال ذويهم لهم، ليباغت بعضهم الموت وآخرين يرقدون بالمستشفيات الأردنية إثر حادث مروري ألم بهم.اضافة اعلان


وكان محمود الشيخ قاسم بطل الفاجعة، الذي كان خلف مقود الحافلة المنكوبة حينما فقد السيطرة وانحدرت به الطريق نحو الموت بالحافلة بما حملت.

ويروي المعتمر المصاب عوني شامي سمودي من اليامون غرب جنين والمتواجد بأحد المشافي الأردنية تفاصيل الدقائق الأخيرة قبيل الحادث قائلا لوكالة 'صفا' بدأ السائق يفقد السيطرة على الحافلة عندما وصل طريق 'العدسية – الأغوار الشمالية الانحدار الشديد '.

وتوفي صباح السبت 17 مواطنا فلسطينيا من جنين وأصيب 41 آخرين، إثر حادث تصادم باص ومركبة في منطقة الرام على طريق البحر الميت بالمملكة الأردنية.

ويضيف 'بدأ الشائق بالارتباك حينما فقد السيطرة على ناقل الحركة اليدوي وطلب منا الانتقال إلى المقاعد الخلفية لإيجاد نوعٍ من التوازن في خلف الحافلة وتقليل عدد الضحايا الذين قد يتأذون في حال اصطدام مقدمة الحافلة بأي مركبة أو حاجز صخري'.

وساد الهلع بين ركاب الحافلة وهو يرون مصيرًا سيئًا في طريق بالغة الانحدار؛ في طريقٍ شديد الانحدار تهبط من العاصمة عمان ذات المرتفعات الجبلية إلى أخفض نقطة على سطح الأرض.

وانتهت لحظات الرعب باصطدام مقدمة الحافلة بشاحنة كبيرة وسيارة نقل أخرى ليختلط أجزاء الحافلة وأشلاء الضحايا بحديد المركبات المتصادمة.

إشكالات تطرح تساؤلات

الحاج محمود جبر والذي شارك في العمرة عدة مرات وذهب للحج أكثر من مرة يروي لوكالة 'صفا' بعض الثغرات التي تستوجب التوقف عندها من قبل المسئولين لتفادي الكوارث في مرات قادمة.

ويقول جبر: 'إن التأكد من مستوى الصيانة بالحافلات يختلف من شركة إلى أخرى، ونحن نشعر باستمرار أن مستوى الاهتمام ليس بذلك المستوى ولا يوجد من يراقب على الشركات من ناحية إجراءات السلامة والصيانة للحافلات'.

أما محمود الهيجاوي والذي اعتمر عدة مرات فيروي نجاته ورفاقه من موت محقق قبل نحو عام حين أصيب سائق الحافلة بالنعاس وهو يقود الحافلة وانحرف عن الطريق لأكثر من متر على كتف الطريق بعد اجتياز الحدود السعودية ولكن عناية الله تدخلت.

ويتساءل الهيجاوي مستغربًا: 'كيف يمكن لسائق البقاء مستيقظًا دون نوم طوال فترة الطريق البالغة أكثر من 48 ساعة'؟

ويدعو لضرورة وجود سائقين للحافلة للتناوب على هذه الطريق الطويلة وهذا لا يوجد إلا في عدد قليل من الشركات وهو ما يتطلب من وزارة الأوقاف إلزام شركات النقل به.

ويشير إلى أن المعتمرين أنفسهم يطالبون السائقين أحيانًا بزيادة سرعة الحافلة ابتهاجًا بقرب الوصول إلى مدنهم وقراهم، وهو ما يتسبب بفاجعة لا تحمد عقباها.

(صفا)


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة