ساهمت الأمطار التي هطلت على المملكة خلال اليومين الماضيين في إنقاذ الموسم وعززت منسوب الرطوبة في التربة وتسرع في نمو النباتات والزراعات الحقلية، إضافة إلى زيادة المخزون المائي في السدود، بحسب مدير عام المركز الوطني للبحث والإرشاد الزراعي الدكتور نزار حداد.
وقال حداد في تصريح اليوم السبت، إن تدني درجة الحرارة خلال المنخفض وزيادة عدد ساعات البرودة في التربة يفيد الأشجار المثمرة كاللوزيات والتفاحيات، مشيرا أيضا إلى أهمية هذه الأمطار في رفد السدود التي وصلت كميات المياه فيها إلى الحدود الحرجة وبحاجة ماسة لمثل هذه الهطولات لرفع مستويات التخزين المائي فيها خاصة سد الملك طلال، إضافة إلى دورها في تحسين نوعية المياه في السدود والتقليل من نسبة الملوحة.
وأشار إلى أن الأمطار تقلل من استخدام المبيدات الحشرية في مناطق وادي الأردن بشكل ملموس خاصة في الحقول المكشوفة، كما أنها أنقذت المراعي التي ينتظرها مربو المواشي بقلق، وهو ما يبشر في إطالة أمد الربيع وتخفيف العبء عن مربي الثروة الحيوانية.
وبين أن الأمطار الحالية كان لها أثر كبير في تجميع المياه في الحفائر الترابية والسدود بحيث تشكل مصدرا هاما لري النباتات والمواشي وزيادة التنوع الحيوي، مشيرا إلى أن الأمطار (أكثر من 15 مم) تشجع على إنبات بذور النباتات الحولية المخزنة في طبقة التربة السطحية وهو ما يؤدي إلى زيادة إنتاجية النباتات الحولية الطبيعية في مناطق المراعي الطبيعية في هذه الفترة والمتوقع إنباتاها خلال شهري شباط وآذار، مشيرا إلى أن الغطاء النباتي الأردني يزخر بغنى نوعي طبيعي متوطن لا نظير له في العالم، إذ هناك حوالي 2600 نوع نباتي بري، حيث تعمل الأمطار على إعادة دورتها الحياتية واعادة دورة النظام البيئي خاصة في الغابات ذات المساحة المحدودة جدا (قرابة 1% من مساحة المملكة) والمهددة بالاندثار بسبب عدة عوامل أهمها الجفاف.
ونصح حداد بعدم دخول أو استخدام المناطق البرية في الغابات والبادية بعيد تساقط الأمطار خاصة باستخدام المركبات أو آليات الحراثة والذي يؤثر سلبا على بناء التربة، كما نصح مربي الماشية بالتريث وعدم الرعي المباشر لإعطاء الشجيرات المعمرة فرصة لاكتمال دورة حياتها، داعيا إلى مراجعة محطات المركز الوطني المنتشرة في المملكة مثل مرو والمشقر والربة والغوير والخالدية والرمثا والمركز الرئيسي في البقعة لمزيد من النصائح والإرشادات خاصة المتعلقة بمكافحة الأعشاب واستخدامات الأسمدة للمحاصيل الحقلية.
وشدد حداد على أهمية الحصاد المائي على مستوى المزرعة كالتحويض حول الاشجار او عمل حفائر ترابية لتجميع الأمطار أما لسقاية المواشي أو لري المزروعات، وإصلاح قنوات الحصاد المائي المتضررة من العاصفة المطرية بعد انتهاء المنخفض الجوي، وإغلاق البيوت البلاستكية وحمايتها من الرياح الشديدة، كما نصح المزارعين بنظام الري بالتنقيط بتشغيل نظام الري في حال كانت الأمطار أقل من 20 ملم من أجل طرد الأملاح خارج منطقة المجموع الجذري، موضحا أن الأمطار في حال ضعف الهطول أقل من 20 ملم تعمل على تذوب الاملاح باتجاه المجموع الجذري للنباتات.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو