كان ا?مل أن تشكل ا?نتخابات البلد?ة حدثا مفصل?ا في عمل?ة ا?ص?ح الداخلي. لكن سوء الطالع، وسوء إدارة الملف من طرف حكومات السنوات ا?خ?رة،
جع? منھا حدثا ھامش?ا، بالكاد ?لحظھ أغلب?ة المواطن?ن.
تأجل ا?ستحقاق أكثر من مرة؛ إذ كان مقررا أن تُجرى ا?نتخابات البلد?ة قبل 'الن?اب?ة'، غ?ر أن الحاجة إلى خطوة إص?ح?ة كبرى في الب?د، في ذروة
الرب?ع العربي، قلب ا?ولو?ات. وخضع القانون للتعد?ل والتبد?ل مرات، وانتھى إلى ص?غة ? تُرضي طموح ا?ص?ح??ن. ومع مرور الوقت، لم تجد حكومة
د. عبدا? النسور سب?? غ?ر إجراء ا?نتخابات بالقانون الحالي، وبمن حضر.
ثمة قناعة لدى المسؤول?ن قبل المواطن?ن، بأن ا?قبال على المشاركة ال?وم س?كون ضع?فا، ولن ?تجاوز نسبة 25 % في أحسن ا?حوال، خاصة في عمان
والبلد?ات الكبرى. ?مكن أن نجد تبر?را قو?ا لتدني نسبة التصو?ت، و?تمثل في أعداد الناخب?ن التي تضاعفت عشرات المرات بعد اعتماد سج?ت دائرة
ا?حوال المدن?ة كجداول للناخب?ن؛ فبحسب القانون الجد?د، كل من بلغ الثامنة عشرة من عمره ?حق لھ ا?نتخاب. لكن حالة عدم ا?كتراث الشعبي بعمل?ة
انتخاب?ة تمس مصالح المواطن?ن مباشرة، لھ أسباب أخرى؛ أھمھا أن ا?نتخابات تأتي بعد انتخابات ن?اب?ة لم تلبِ نتائجُھا طموح قطاعات شعب?ة واسعة. وفي
وقت ?تخذ ف?ھ المزاج الشعبي طابعا سلب?ا جراء س?اسات وقرارات اقتصاد?ة زادت من صعوبات المواطن?ن المع?ش?ة، لم ?عد ?شعر الناس بعدھا بجدوى
المشاركة.
وھناك أسباب أخرى لحالة العزوف عن ا?ھتمام والمشاركة، تتمثل في المستوى المتواضع للمتقدم?ن للترشح، وغ?اب الشخص?ات المعروفة في مجال العمل
العام، وتدني مستوى المنافسة مع قرار ا?س?م??ن مقاطعة ا?نتخابات.
وتتحمل الحكومة الحال?ة قدرا من المسؤول?ة عن ھذه الحال؛ فقد تأخرت في تنف?ذ حم?ت إع?م?ة لدفع المواطن?ن للمشاركة، ولم تستفد بشكل مبكر من وسائل
التواصل ا?جتماعي لھذه الغا?ة.
لكن رغم كل ھذه الظروف التي تح?ط بالعمل?ة ا?نتخاب?ة، تبقى للحدث م?زة س?اس?ة ? تغ?ب عن بال المسؤول?ن، ? بل أظنھا أولو?ة بالنسبة لھم، وقد أشار
إل?ھا رئ?س الوزراء عبدا? النسور، في حد?ثھ أول من أمس مع رؤساء اللجان ا?نتخاب?ة بقولھ: 'ا?ردن ?د?را?نتخاب و?عظم الد?مقراط?ة و?عمق المشاركة
الشعب?ة و?جري انتخابات مطلقة النزاھة، في وقت ?مر ف?ھ إخوانھ من الدول العرب?ة بتحد?ات كب?رة، نت?جة الظروف الصعبة التي تع?شھا بلدانھم'.
ا?صرار على إجراء ا?نتخابات في ھذا التوق?ت، ھو بمثابة رسالة للداخل والخارج، تؤكد الدولة من خ?لھا على أن ا?ردن بلد مستقر وسط إقل?م ?عج
بالفوضى. وأن ھذه الم?زة تعزز مصداق?ة النظام الس?اسي والطر?ق 'المتدرجة' التي انتھجھا لتحق?ق ا?ص?حات المنشودة.
ھل ?نظر العالم الخارجي إلى ا?نتخابات على ھذا النحو؟ ربما، فا?ستقرار في ا?ردن حقا م?زة، لكن لم ?جرِ استثمارھا بالشكل المطلوب. النقطة التي لن ?جد
لھا ا?صدقاء في الخارج تفس?را، ھي ك?ف لنا أن نتحدث عن انتخابات تساھم في تعز?ز المشاركة الشعب?ة، والمشاركون ف?ھا ? ?تجاوزون ربع الناخب?ن؟
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو